إنَّ المَرء يَنتقِل مِن مَشهدٍ إلى آخر، مِن عصرٍ إلى آخر، مِن حياةٍ إلى أُخرى دون فَهمٍ أو إدراك، وَفجأةً يُدرك أثناءَ سَيره في الشَّارِع، بِطريقةٍ لَيست بِالحُلُم ولا بِاليَقظة ولِلمرَّة الأولى أنَّ السِّنينَ تَفر، وأنَّ هذا كُلَّهُ قَد مَضى وَانقضى إِلى الأبد وَلَن يَعيشَهُ إلَّا في الذَّاكِرة.