أحببت شابا يكبرني بسنتين أحسبه على خير وتقوى وصلاح ومعي في نفس الكلية التي أدرس بها.. لكن حبه ملك علي كل كياني، أصبحت أدعو الله به في صلاتي وأدعو له أكثر من دعائي لنفسي، يطاردني طيفه في أحلام النوم واليقظة، يكاد حبه يسلبني من نفسي ويفسد علي حياتي.. أخبرني كيف السبيل من هذا المرض؟
ج / لأول مرة هقول أنا زهقت من اللي بتعملوه في نفسكم ده ! ياما قلنا ما تسلموش قلوبكم ..
أيوه الحب لا يُملك ! لكن المقاومة في البداية سهلة والتركيز على أهداف الحياة وطبيعة المرحلة بيساعد كتير تتجاوزوا وتكملوا ..
أما تتمادوا مع الأحلام .. وتستسلموا لحاجة ما تعرفوش آخرها إيه .. ويا ريت حتى فيه خطوة صح من الطرف الآخر .. ويتحول الأمر لبلاء مقعد وهم يبكي في اليقظة ويثقل الأحلام وترجعوا تسألوا نعمل إيه .. لدرجة إنك سمتيه مرض .. فكل ده للأسف مش حب !
ده فراغ بيتملى وعدم نضج في الحكم على الأشياء والأشخاص ..
حرام عليكم قلوبكم وأرواحكم وعمركم اللي بتضيعوا أجمل مراحله في الهم ده كله .. وفي النهاية يا بتتعبوا وتتعبونا معاكم .. يا بتضحكوا على نفسكم ازاي كنتم بالسذاجة دي !
واحدة زي حضرتك لو عرفت يعني ايه تغلّي نفسها من البداية وتقاوم ميل قلبها بكلام العقل .. ما تعرفيش بيبادلك ولا لأ، وهيتقدم ولا لأ .. وسعادتك معاه ولا لأ .. وأدبه واحترامه ده لنفسه، ولعل المكتوب لي عند ربنا أحسن منه .. ولو كان هو حتى يبقى هو اللي ييجي ويخبط على الباب لأني أستاهل كده .. وغير كده فمش هحرق أيامي في التفكير والضغط والمتابعة المرهقة ..
هغض بصري وأحفظ قلبي وأغلّي نفسي .. وأفوض أمري لربي وأعيش وأستبشر .. أنا أولى بنفسي من كل ده !
لو طبقتم ده فعلا .. هتفهموا الفرق بين الحب اللي بنتكلم عنه وبين الحرق اللي بتعملوه .. وهترتاحوا والله .. وأنا هرتاح من صيغة مفزعة ومملة ومتكررة زي صيغة السؤال ده !
سامحوني .. أنتم عارفين أد إيه بتفهم وبطبطب كمان .. وهنعدي وما تقلقوش .. لكن لازم الكلمتين دول يتقالوا بأه عشان نبطل دلع ونشوف مصلحتنا شوية .. ونخلي اللي في القلب لوقته؛ ما بننكرش الميل أو الحاجة العاطفية اللي طاحنة الكل .. لكن بننكر نوقف حياتنا كلها على تعجل رغبة إشباعها .. في غير موضعها وبغير ما يليق بها ..
والحمد لله رب العالمين.
محمد عطية
ج / لأول مرة هقول أنا زهقت من اللي بتعملوه في نفسكم ده ! ياما قلنا ما تسلموش قلوبكم ..
أيوه الحب لا يُملك ! لكن المقاومة في البداية سهلة والتركيز على أهداف الحياة وطبيعة المرحلة بيساعد كتير تتجاوزوا وتكملوا ..
أما تتمادوا مع الأحلام .. وتستسلموا لحاجة ما تعرفوش آخرها إيه .. ويا ريت حتى فيه خطوة صح من الطرف الآخر .. ويتحول الأمر لبلاء مقعد وهم يبكي في اليقظة ويثقل الأحلام وترجعوا تسألوا نعمل إيه .. لدرجة إنك سمتيه مرض .. فكل ده للأسف مش حب !
ده فراغ بيتملى وعدم نضج في الحكم على الأشياء والأشخاص ..
حرام عليكم قلوبكم وأرواحكم وعمركم اللي بتضيعوا أجمل مراحله في الهم ده كله .. وفي النهاية يا بتتعبوا وتتعبونا معاكم .. يا بتضحكوا على نفسكم ازاي كنتم بالسذاجة دي !
واحدة زي حضرتك لو عرفت يعني ايه تغلّي نفسها من البداية وتقاوم ميل قلبها بكلام العقل .. ما تعرفيش بيبادلك ولا لأ، وهيتقدم ولا لأ .. وسعادتك معاه ولا لأ .. وأدبه واحترامه ده لنفسه، ولعل المكتوب لي عند ربنا أحسن منه .. ولو كان هو حتى يبقى هو اللي ييجي ويخبط على الباب لأني أستاهل كده .. وغير كده فمش هحرق أيامي في التفكير والضغط والمتابعة المرهقة ..
هغض بصري وأحفظ قلبي وأغلّي نفسي .. وأفوض أمري لربي وأعيش وأستبشر .. أنا أولى بنفسي من كل ده !
لو طبقتم ده فعلا .. هتفهموا الفرق بين الحب اللي بنتكلم عنه وبين الحرق اللي بتعملوه .. وهترتاحوا والله .. وأنا هرتاح من صيغة مفزعة ومملة ومتكررة زي صيغة السؤال ده !
سامحوني .. أنتم عارفين أد إيه بتفهم وبطبطب كمان .. وهنعدي وما تقلقوش .. لكن لازم الكلمتين دول يتقالوا بأه عشان نبطل دلع ونشوف مصلحتنا شوية .. ونخلي اللي في القلب لوقته؛ ما بننكرش الميل أو الحاجة العاطفية اللي طاحنة الكل .. لكن بننكر نوقف حياتنا كلها على تعجل رغبة إشباعها .. في غير موضعها وبغير ما يليق بها ..
والحمد لله رب العالمين.
محمد عطية