#تفريغ_للصوتية
💥هل فرح أهل السنة بقوط نظام الأسد تغير في موقفهم من الثورات والانقلابات 💥
أهل السنة في بداية الثورة في 2011م أيام ما يسمى بالربيع العربي والتي شملت العديد من البلدان العربية بما في ذلك سوريا كان موقفهم منها واضحا وهو موقف الرفض والنقد وهذا استفاض عنهم وكان منطلقهم في ذلك من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم
وقد جنى الناس العواقب الوخيمة من جراء تلك الثورات في جميع البلدان التي حصلت فيها ومنها سوريا
ومما هو متقرر عند أهل السنة أن الخروج على الحاكم المسلم محرم بكل وجه من الوجوه وعليه دلائل الكتاب والسنة والإجماع
وأما الحاكم الكافر فلهم شروط في الخروج عليه من تلك الشروط القدرة وألا تكون المفسدة أعظم
ومما هو موضع اتفاق أيضا بين أهل السنة أن النصيرية كفار والذين منهم بشار الأسد ، وحكم النصيرية معلوم عند أهل السنة والجماعة وليس هذا وليد اليوم بل يقول فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في «منهاج السنة النبوية» (7/ 415): وَلِهَذَا كَانَ الرَّافِضَةُ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دُخُولِ التُّرْكِ الْكُفَّارِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ....وَقَدْ دَخَلَ فِيهِمْ أَعْظَمُ النَّاسِ نِفَاقًا مِنَ النَّصِيرِيةِ، وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَنَحْوِهِمْ، مِمَّنْ هُوَ أَعْظَمُ كُفْرًا فِي الْبَاطِنِ، وَمُعَادَاةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.أ- هـ
وأهل السنة ليست فتاواهم معلبات له تأريخ انتاج وانتهاء
فلما لم يحقق الخروج على نظام بشار الأسد بداية مصلحة تعود على المسلمين قوبلت بالرفض والذم ،ولما ترتب على ذلك من المفاسد الراجحة، لعدم توفر الشروط للخروج على الحاكم الكافر، ولما حققوا نصرا للمسلمين ومصلحة فرح أهل السنة بالنصر الذي حصل ولم يتغير موقفهم تجاه الثورات والانقلابات فهو موقف ثابت .
ولكن بعض الناس في قلبه مرض يريد أن يظهر تناقضا عند أهل السنة بسبب فرحهم بهلاك أعداء الدين ، وهو ربما يريد أن يسمع منهم تذمرا أو سخطا فيستغلها فرصة للانقضاض عليهم ، يا مسلم نحن فرحنا وسجدنا لله شكرا بهلاك طاغية الشام وذهاب الرجس النصيري الرافضي عنهم مع دعائنا بأن يولي الله على السوريين خيارهم من المسلمين السنة من يقيم دينهم ودنياهم
وأخيرا قال تعالى ﴿الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) ﴾ [الروم: 1-5]
قال ابن جرير في تفسيره : فتأويلُ الكلامِ: غَلَبت فارسُ الرومَ، {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}: من أرضِ الشامِ إلى أرضِ فارسَ، {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ}. يقولُ: والرومُ من بعدِ غلبةِ فارسَ إياهم {سَيَغْلِبُونَ} فارسَ، {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ} من قبلِ غلَبَتِهِم فارسَ، ومن بعدِ غلَبَتِهم إياها، يقضى فى خلقِه ما يشاءُ، ويحكُمُ ما يريدُ، ويُظهِرُ مَن شاء منهم على مَن أحبَّ إظهارَه عليه، {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ}. يقولُ:: ويومَ يغلِبُ الرومُ فارسَ يفرحُ المؤمنون باللهِ ورسولِه بنصرِ الله إياهم على المشركين، ونُصْرةِ الرومِ على فارسَ، {يَنْصُرُ} اللهُ تعالى ذكرُه {مَنْ يَشَاءُ} من خلقِه على مَن يشاءُ، وهو نُصرةُ المؤمنين على المشركين ببدرٍ، {وَهُوَ الْعَزِيزُ}. يقولُ: واللهُ الشديدُ فى انتقامِه من أعدائِه، لا يمنعُه من ذلك مانعٌ، ولا يَحولُ بينَه وبينَه حائلٌ، {الرَّحِيمُ} بمَن تاب من خلقِه وراجَع طاعتَه أن يعذبَه. «تفسير الطبري» (18/ 447)
✍أبو سليمان سلمان بن صالح العماد.
🖇https://t.me/salmansalehalemad/3565
💥هل فرح أهل السنة بقوط نظام الأسد تغير في موقفهم من الثورات والانقلابات 💥
أهل السنة في بداية الثورة في 2011م أيام ما يسمى بالربيع العربي والتي شملت العديد من البلدان العربية بما في ذلك سوريا كان موقفهم منها واضحا وهو موقف الرفض والنقد وهذا استفاض عنهم وكان منطلقهم في ذلك من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم
وقد جنى الناس العواقب الوخيمة من جراء تلك الثورات في جميع البلدان التي حصلت فيها ومنها سوريا
ومما هو متقرر عند أهل السنة أن الخروج على الحاكم المسلم محرم بكل وجه من الوجوه وعليه دلائل الكتاب والسنة والإجماع
وأما الحاكم الكافر فلهم شروط في الخروج عليه من تلك الشروط القدرة وألا تكون المفسدة أعظم
ومما هو موضع اتفاق أيضا بين أهل السنة أن النصيرية كفار والذين منهم بشار الأسد ، وحكم النصيرية معلوم عند أهل السنة والجماعة وليس هذا وليد اليوم بل يقول فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في «منهاج السنة النبوية» (7/ 415): وَلِهَذَا كَانَ الرَّافِضَةُ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دُخُولِ التُّرْكِ الْكُفَّارِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ....وَقَدْ دَخَلَ فِيهِمْ أَعْظَمُ النَّاسِ نِفَاقًا مِنَ النَّصِيرِيةِ، وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَنَحْوِهِمْ، مِمَّنْ هُوَ أَعْظَمُ كُفْرًا فِي الْبَاطِنِ، وَمُعَادَاةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.أ- هـ
وأهل السنة ليست فتاواهم معلبات له تأريخ انتاج وانتهاء
فلما لم يحقق الخروج على نظام بشار الأسد بداية مصلحة تعود على المسلمين قوبلت بالرفض والذم ،ولما ترتب على ذلك من المفاسد الراجحة، لعدم توفر الشروط للخروج على الحاكم الكافر، ولما حققوا نصرا للمسلمين ومصلحة فرح أهل السنة بالنصر الذي حصل ولم يتغير موقفهم تجاه الثورات والانقلابات فهو موقف ثابت .
ولكن بعض الناس في قلبه مرض يريد أن يظهر تناقضا عند أهل السنة بسبب فرحهم بهلاك أعداء الدين ، وهو ربما يريد أن يسمع منهم تذمرا أو سخطا فيستغلها فرصة للانقضاض عليهم ، يا مسلم نحن فرحنا وسجدنا لله شكرا بهلاك طاغية الشام وذهاب الرجس النصيري الرافضي عنهم مع دعائنا بأن يولي الله على السوريين خيارهم من المسلمين السنة من يقيم دينهم ودنياهم
وأخيرا قال تعالى ﴿الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) ﴾ [الروم: 1-5]
قال ابن جرير في تفسيره : فتأويلُ الكلامِ: غَلَبت فارسُ الرومَ، {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}: من أرضِ الشامِ إلى أرضِ فارسَ، {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ}. يقولُ: والرومُ من بعدِ غلبةِ فارسَ إياهم {سَيَغْلِبُونَ} فارسَ، {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ} من قبلِ غلَبَتِهِم فارسَ، ومن بعدِ غلَبَتِهم إياها، يقضى فى خلقِه ما يشاءُ، ويحكُمُ ما يريدُ، ويُظهِرُ مَن شاء منهم على مَن أحبَّ إظهارَه عليه، {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ}. يقولُ:: ويومَ يغلِبُ الرومُ فارسَ يفرحُ المؤمنون باللهِ ورسولِه بنصرِ الله إياهم على المشركين، ونُصْرةِ الرومِ على فارسَ، {يَنْصُرُ} اللهُ تعالى ذكرُه {مَنْ يَشَاءُ} من خلقِه على مَن يشاءُ، وهو نُصرةُ المؤمنين على المشركين ببدرٍ، {وَهُوَ الْعَزِيزُ}. يقولُ: واللهُ الشديدُ فى انتقامِه من أعدائِه، لا يمنعُه من ذلك مانعٌ، ولا يَحولُ بينَه وبينَه حائلٌ، {الرَّحِيمُ} بمَن تاب من خلقِه وراجَع طاعتَه أن يعذبَه. «تفسير الطبري» (18/ 447)
✍أبو سليمان سلمان بن صالح العماد.
🖇https://t.me/salmansalehalemad/3565