~ وصف ابن تركي لإمام المارِقين من تاريخه¹: ~
• وفي سنة ١١٥٠هـ ألفٍ ومئةٍ وخمسين: ظهور محمد بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي في بلد العيينة من عارض اليمامة في وادي مسيلمة، وتكفيرُه الأمةَ المحمدية بزخرفة من القول واستدلالِه عليهم بظواهر آياتٍ نزلت في الكفار واليهود وأحاديث مؤولة، كادعائه أن مَن قال: «يا رسول الله اشفع لي» فهو كافر، ومَن حلف بغير الله فهو كافر، ومَن ترك ركنًا من أركان الإسلام فهو كافر، إلى أن دعاه هواه إلى تكفير خواص الأمة من حَمَلة الشريعة أهل الورع والإتقان؛ لأجل عدم موافقتِه على ما هو عليه من الابتداع، فسَلَك بذلك طريقَ الخوارجةِ المارِقين؛ بادعائه أن الشهادتَين لا تُدخِل في الإسلام، فقُدّمت إليه الرسائل بالنُصح من كل مكان ومن كل بلدٍ، فلم تُغنِ {الآياتُ والنُذُرُ عن قومٍ لا يؤمنون}!
ممن أجاد بالرَدِّ عليه: الشيخ المحدث ابن إسماعيل الصنعاني نظمّا وشرحًا، والحافظ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق، والشيخ القباني البصري، والسيد يسٓ البصري، فلم تَزِده إلا عُتُوًّا ونُفورًا، فلما رأى والي البلدة المذكورة عثمان بن معمر قِلّةَ رجوعِه إلى الحق وإفسادَه أهلَ بلدِه بالعقائد الباطلة أخرجه، فأتى إلى قريةٍ يقال لها: «الدِرعية» كثيرة الشؤم قليلة الخير، فآوَوه ونصروه وساعدوه على قتال الناس، ووعدهم على ذلك الجنةَ، وأن قتالَهم معه كقتال الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي ﷺ، فلم يزالوا يسفكون الدماءَ ويُخربون القرى ويأخذون الأموال، فلم يزالوا أهلُ نجدٍ في شر منه وأصحابِه حتى أجلى أكثرَ أهلِ نجدٍ باليمن كذلك ثم بالحجاز كذلك!
–––هـ–––
(1) المطبوع ضمن خزانة التواريخ النجدية ١٥٧/٤-١٥٩، وأفرِد بالطبع عن دار النصيحة والمكتبة المتميزة ليس في حوزتي.
من صفحة أبو العباس البشيتي المقدسي
• وفي سنة ١١٥٠هـ ألفٍ ومئةٍ وخمسين: ظهور محمد بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي في بلد العيينة من عارض اليمامة في وادي مسيلمة، وتكفيرُه الأمةَ المحمدية بزخرفة من القول واستدلالِه عليهم بظواهر آياتٍ نزلت في الكفار واليهود وأحاديث مؤولة، كادعائه أن مَن قال: «يا رسول الله اشفع لي» فهو كافر، ومَن حلف بغير الله فهو كافر، ومَن ترك ركنًا من أركان الإسلام فهو كافر، إلى أن دعاه هواه إلى تكفير خواص الأمة من حَمَلة الشريعة أهل الورع والإتقان؛ لأجل عدم موافقتِه على ما هو عليه من الابتداع، فسَلَك بذلك طريقَ الخوارجةِ المارِقين؛ بادعائه أن الشهادتَين لا تُدخِل في الإسلام، فقُدّمت إليه الرسائل بالنُصح من كل مكان ومن كل بلدٍ، فلم تُغنِ {الآياتُ والنُذُرُ عن قومٍ لا يؤمنون}!
ممن أجاد بالرَدِّ عليه: الشيخ المحدث ابن إسماعيل الصنعاني نظمّا وشرحًا، والحافظ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق، والشيخ القباني البصري، والسيد يسٓ البصري، فلم تَزِده إلا عُتُوًّا ونُفورًا، فلما رأى والي البلدة المذكورة عثمان بن معمر قِلّةَ رجوعِه إلى الحق وإفسادَه أهلَ بلدِه بالعقائد الباطلة أخرجه، فأتى إلى قريةٍ يقال لها: «الدِرعية» كثيرة الشؤم قليلة الخير، فآوَوه ونصروه وساعدوه على قتال الناس، ووعدهم على ذلك الجنةَ، وأن قتالَهم معه كقتال الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي ﷺ، فلم يزالوا يسفكون الدماءَ ويُخربون القرى ويأخذون الأموال، فلم يزالوا أهلُ نجدٍ في شر منه وأصحابِه حتى أجلى أكثرَ أهلِ نجدٍ باليمن كذلك ثم بالحجاز كذلك!
–––هـ–––
(1) المطبوع ضمن خزانة التواريخ النجدية ١٥٧/٤-١٥٩، وأفرِد بالطبع عن دار النصيحة والمكتبة المتميزة ليس في حوزتي.
من صفحة أبو العباس البشيتي المقدسي