3⃣ #الفصل_الثالث:
أقوال.المشبهة.في.أسماء.الله.وصفاته.tt
1⃣ #المبحث.الأول.tt :
التعريف.بالتمثيل.والتشبيه.tt
...
▫️#المبحث_الأول :
#التعريف_بالتمثيل_والتشبيه
⏪ المثيل.لغة.tt. : الند والنظير.
- والمماثلة.tt : هي مساواة الشيء لغيره من كل وجه.
- والمشابهة.tt : هي مساواة الشيء لغيره من أغلب الوجوه.
- والتمثيل.tt : هو الاعتقاد في صفات الخالق أنها مثل صفات المخلوق.
▪️ وهو كقول الممثل: له يد كيدي، وسمع كسمعي، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
- والتمثيل والتشبيه هنا بمعنى واحد وإن كان هناك فرق بينهما في أصل اللغة1.
- والمقصود بالتشبيه هنا: هو التمثيل في نفس الذوات أو بالصفات القائمة بالذوات.
وهذا التشبيه منتف عن الله، وإنما خالف فيه المشبهة الممثلة الذين وصفهم الأئمة وذموهم.
- كما قال الإمام أحمد: "المشبه الذي يقول بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي، ومن قال هذا فقد شبه الله بخلقه"1.
- فكل قول يتضمن إثبات شيء من خصائص المخلوقين لله، فهذا هو التشبيه الممتنع على الله تعالى2.
الفرق.بين.التمثيل.والتكييف.tt :
قيل أن التكييف.tt هو : جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمماثل3.
- كقول الهشامية: "طوله طول سبعة أشبار بشبر نفسه"، وقولهم: "طوله كعرضه"4.
- فالتكييف على هذا التعريف ليس فيه تقييد بمماثل.
- وأما التمثيل.tt : فهو اعتقاد أنها تماثل صفات المخلوقين.
- ولعل الصواب أن التكييف أعم من التمثيل، فكل تمثيل تكييف لأن من مثل صفات الخالق بصفات المخلوقين فقد كيف تلك الصفة أي جعل لها حقيقة معينة مشاهدة.
◀️ وليس كل #تكييف #تمثيلاً؛ لأن من التكييف ما ليس فيه تمثيل بصفات المخلوقين كقولهم: "طوله كعرضه".
▪️معنى.قول.أهل.السنة.tt (من غير تمثيل ولا تكييف)
💢 #مقصود_أهل_السنة_بنفي_المماثلة:
⏪ أن خصائص الرب تعالى لا يوصف بها شيء من المخلوقات،
⏪ ولا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته
👈 وهذا ما دل عليه القرآن، قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيء} فهذا رد على المشبهة.
👈 فمن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوقين فهو المشبه المبطل المذموم، ومن جعل صفات المخلوق مثل صفات الخالق فهو نظير النصارى في كفرهم"1.
👈 ومعنى قول أهل السنة (من غير تكييف) أي : من غير كيف يعقله البشر،
👈 وليس المراد من قولهم (من غير تكييف) أنهم ينفون الكيف مطلقاً،
▪️ فإن كل شيء لابد أن يكون على كيفية ما، ولكن المراد أنهم ينفون علمهم بالكيف إذ لا يعلم كيفية ذاته وصفاته إلا هو سبحانه2.
👈 فمن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفاته عز وجل لأنه تعالى أخبرنا عن الصفات ولم يخبرنا عن كيفيتها،
👈 فيكون تعمقنا في أمر الكيفية قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به.
▪️وقد أخذ العلماء من قول #الإمام_مالك : الاستواء.معلوم.والكيف.مجهول.والإيمان.به.واجب.والسؤال.عنه.بدعة.tt
#قاعدة_ساروا_عليها_في_هذا_الباب.👆👆👆
📌 #مقصود_المخالفين_بنفي_التشبيه :
التشبيه.tt في اصطلاح المتكلمين وغيرهم هو التمثيل، والمتشابهان هما المتماثلان، وهما ما سد أحدهما مسد صاحبه وقام مقامه وناب منابه1.
▪️ ومقصود المتكلمين بنفي التشبيه: أن يراد به أنه لا يثبت لله شيء من الصفات، فلا يقال له قدرة، ولا علم، ولا حياة، لأن العبد موصوف بهذه الصفات،
- ولازم هذا القول أنه لا يقال له حي، عليم، قدير، لأن العبد يسمى بهذه الأسماء وكذلك كلامه وسمعه وبصره وإرادته وغير ذلك2.
▪️ وأصل الخطأ والغلط توهمهم أن هذه الأسماء العامة الكلية يكون مسماها المطلق الكلي هو بعينه ثابتاً في هذا المعين وليس كذلك، فإن ما يوجد في الخارج لا يوجد مطلقاً كلياً، بل لا يوجد إلا معيناً مختصاً، وهذه الأسماء إذا سمي الله بها كان مسماها معيناً مختصاً به.
- فإذا سمي بها العبد كان مسماها مختصاً به، فوجود الله وحياته لا يشاركه فيها غيره، بل وجود هذا الموجود المعين لا يشاركه فيه غيره، فكيف بوجود الخالق.
- وبهذا ومثله يتبين لك أن المشبهة أخذوا هذا المعنى فزادوا فيه على الحق فضلوا. وأن المعطلة أخذوا نفي المماثلة بوجه من الوجوه وزادوا فيه على الحق حتى ضلوا. وإن كتاب الله دل على الحق المحض الذي تعقله العقول السليمة الصحيحة، وهو الحق المعتدل الذي لا انحراف فيه1
_____________________________
1 القواعد المثلى (ص27) .
1 نقض تأسيس الجهمية (1/476-477) .
2 درء تعارض العقل والنقل (4/146) .
3 القواعد المثلى (ص27) .
4 مقالات الإسلاميين (ص31) .
1 شرح الطحاوية (ص99) .
2 شرح العقيدة الطحاوية (ص21) .
1 نقض تأسيس الجهمية (1/476) .
2 شرح العقيدة الطحاوية (ص99) .
1 شرح الطحاوية (ص104) بتصرف.
أقوال.المشبهة.في.أسماء.الله.وصفاته.tt
1⃣ #المبحث.الأول.tt :
التعريف.بالتمثيل.والتشبيه.tt
...
▫️#المبحث_الأول :
#التعريف_بالتمثيل_والتشبيه
⏪ المثيل.لغة.tt. : الند والنظير.
- والمماثلة.tt : هي مساواة الشيء لغيره من كل وجه.
- والمشابهة.tt : هي مساواة الشيء لغيره من أغلب الوجوه.
- والتمثيل.tt : هو الاعتقاد في صفات الخالق أنها مثل صفات المخلوق.
▪️ وهو كقول الممثل: له يد كيدي، وسمع كسمعي، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
- والتمثيل والتشبيه هنا بمعنى واحد وإن كان هناك فرق بينهما في أصل اللغة1.
- والمقصود بالتشبيه هنا: هو التمثيل في نفس الذوات أو بالصفات القائمة بالذوات.
وهذا التشبيه منتف عن الله، وإنما خالف فيه المشبهة الممثلة الذين وصفهم الأئمة وذموهم.
- كما قال الإمام أحمد: "المشبه الذي يقول بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي، ومن قال هذا فقد شبه الله بخلقه"1.
- فكل قول يتضمن إثبات شيء من خصائص المخلوقين لله، فهذا هو التشبيه الممتنع على الله تعالى2.
الفرق.بين.التمثيل.والتكييف.tt :
قيل أن التكييف.tt هو : جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمماثل3.
- كقول الهشامية: "طوله طول سبعة أشبار بشبر نفسه"، وقولهم: "طوله كعرضه"4.
- فالتكييف على هذا التعريف ليس فيه تقييد بمماثل.
- وأما التمثيل.tt : فهو اعتقاد أنها تماثل صفات المخلوقين.
- ولعل الصواب أن التكييف أعم من التمثيل، فكل تمثيل تكييف لأن من مثل صفات الخالق بصفات المخلوقين فقد كيف تلك الصفة أي جعل لها حقيقة معينة مشاهدة.
◀️ وليس كل #تكييف #تمثيلاً؛ لأن من التكييف ما ليس فيه تمثيل بصفات المخلوقين كقولهم: "طوله كعرضه".
▪️معنى.قول.أهل.السنة.tt (من غير تمثيل ولا تكييف)
💢 #مقصود_أهل_السنة_بنفي_المماثلة:
⏪ أن خصائص الرب تعالى لا يوصف بها شيء من المخلوقات،
⏪ ولا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته
👈 وهذا ما دل عليه القرآن، قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيء} فهذا رد على المشبهة.
👈 فمن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوقين فهو المشبه المبطل المذموم، ومن جعل صفات المخلوق مثل صفات الخالق فهو نظير النصارى في كفرهم"1.
👈 ومعنى قول أهل السنة (من غير تكييف) أي : من غير كيف يعقله البشر،
👈 وليس المراد من قولهم (من غير تكييف) أنهم ينفون الكيف مطلقاً،
▪️ فإن كل شيء لابد أن يكون على كيفية ما، ولكن المراد أنهم ينفون علمهم بالكيف إذ لا يعلم كيفية ذاته وصفاته إلا هو سبحانه2.
👈 فمن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفاته عز وجل لأنه تعالى أخبرنا عن الصفات ولم يخبرنا عن كيفيتها،
👈 فيكون تعمقنا في أمر الكيفية قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به.
▪️وقد أخذ العلماء من قول #الإمام_مالك : الاستواء.معلوم.والكيف.مجهول.والإيمان.به.واجب.والسؤال.عنه.بدعة.tt
#قاعدة_ساروا_عليها_في_هذا_الباب.👆👆👆
📌 #مقصود_المخالفين_بنفي_التشبيه :
التشبيه.tt في اصطلاح المتكلمين وغيرهم هو التمثيل، والمتشابهان هما المتماثلان، وهما ما سد أحدهما مسد صاحبه وقام مقامه وناب منابه1.
▪️ ومقصود المتكلمين بنفي التشبيه: أن يراد به أنه لا يثبت لله شيء من الصفات، فلا يقال له قدرة، ولا علم، ولا حياة، لأن العبد موصوف بهذه الصفات،
- ولازم هذا القول أنه لا يقال له حي، عليم، قدير، لأن العبد يسمى بهذه الأسماء وكذلك كلامه وسمعه وبصره وإرادته وغير ذلك2.
▪️ وأصل الخطأ والغلط توهمهم أن هذه الأسماء العامة الكلية يكون مسماها المطلق الكلي هو بعينه ثابتاً في هذا المعين وليس كذلك، فإن ما يوجد في الخارج لا يوجد مطلقاً كلياً، بل لا يوجد إلا معيناً مختصاً، وهذه الأسماء إذا سمي الله بها كان مسماها معيناً مختصاً به.
- فإذا سمي بها العبد كان مسماها مختصاً به، فوجود الله وحياته لا يشاركه فيها غيره، بل وجود هذا الموجود المعين لا يشاركه فيه غيره، فكيف بوجود الخالق.
- وبهذا ومثله يتبين لك أن المشبهة أخذوا هذا المعنى فزادوا فيه على الحق فضلوا. وأن المعطلة أخذوا نفي المماثلة بوجه من الوجوه وزادوا فيه على الحق حتى ضلوا. وإن كتاب الله دل على الحق المحض الذي تعقله العقول السليمة الصحيحة، وهو الحق المعتدل الذي لا انحراف فيه1
_____________________________
1 القواعد المثلى (ص27) .
1 نقض تأسيس الجهمية (1/476-477) .
2 درء تعارض العقل والنقل (4/146) .
3 القواعد المثلى (ص27) .
4 مقالات الإسلاميين (ص31) .
1 شرح الطحاوية (ص99) .
2 شرح العقيدة الطحاوية (ص21) .
1 نقض تأسيس الجهمية (1/476) .
2 شرح العقيدة الطحاوية (ص99) .
1 شرح الطحاوية (ص104) بتصرف.