أن تتناول طعامك وشرابك على غير طريقة التكريم، أما الهدى من الله وهو أكرم من طعامك وشرابك فتريد أن يقدم لك على غير شكل التكريم، أليس هذا الذي نريد!.
الله جعلنا نتناول طعامنا وشرابنا بطريق مشرفة وكريمة، لكننا نريد أن يعطينا الأهم من الشراب والطعام بشكل مهين! أن يجعل أربعة من ملائكته مع كل شخص منا، وبأيديهم السياط والحبال فيسوقون كل واحد منا كما يساق الحمار.. كيف سيقول لك الملك وهو يسوقك بالسوط.. تفضل أو كما تقول للحمار، أنت تقول للحمار تفضل اخرج؟ أو تفضل ادخل؟ أو تقول بعبارات أخرى لا تعني أكثر من عبارات الدفع والسوق.
يجب أن نفهم تكريم الله لنا، وأن تكريمه لنا في هدايته، وأن من الحكمة أن تقدم هدايته لنا بالشكل الذي يتناسب مع تكريمنا. أما أن يكرمنا فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب ثم لا تكون الهداية بالشكل الذي فيها تكريم لنا وعن طريقة أنفسنا، نحن نعقل، نفهم، نوقن، نثق، نصدق.. ننطلق نتلمس آثار الكرامة في كل جانب من جوانب هدايته لنا.. أليس هذا بوسعنا؟ وسترى كيف سيصل الناس وتصل أنت إلى العزة.. أليست العزة هي للمؤمنين؟ إذاً فكنت ممن يقترح على الله أن يكون أولياؤه كالحمير!!.
إذا كنت تنتظر هداية من ذلك النوع القسر والإلجاء هو يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون: من الآية8) العزة للمؤمنين.. هل ستكون العزة لأولياء الله أن يساقوا كما يساق الحمير عن طريق ملكين أو ثلاثة بعد كل شخص منهم.. ليست هذه عزة.
أو لم يحرم الإسلام التعذيب للإنسان حتى وإن كان كافراً! التعذيب في السجون محرم وفي القوانين الدولية أيضا، من ضمن بنود حقوق الإنسان القائمة التي فيها تنظيم لحقوق الإنسان ورعاية حقوقه كقانون دولي، تحريم تعذيبه في السجون؛ لأنه يتنافى مع كرامته, يتنافى مع كرامته {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} هل تريد أن ترى هدى من هذا النوع الذي كنت تقترحه على الله سبحانه وتعالى.. وهو الشيء الذي لا يمكن أن يعمله.. انظر إلى السجون إلى التعذيب هناك هدى بوسائل التعذيب.
أليس السجان يحاول فيك أن يهديك لأن تطيع السلطة.. بتلك الطريقة بتعذيبك بالقيود وبالكهرباء وبوسائل أخرى.. هل ذلك تكريم للسجين؟ أو أنه إهانة ممن يفعله؟ هو إهانة. الله لا يمكن أن تكون هدايته للآخرين على هذا النحو؛ لأنه الكريم وهو العزيز هو من يريد أن يكون أولياؤه كرماء وأعزاء.
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} يجب أن نفهم هذه: أن الله قد هدانا وشاء هدايتنا لكن على الشكل الذي فيه كرامتنا، حتى وهو يعبّدنا لنفسه سبحانه وتعالى يقول لنا: أن تعبيد أنفسنا له هو حريتها.. هو كرامتها.. هو عزتها وقد وضع في الحياة في الحاضر والماضي من الحياة أمام كل جيل الشواهد، الشواهد على أن العبودية لله هي الكرامة وهي العزة، وهو سبحانه وتعالى يعبدك لنفسه ليس كأي ملِك آخر يحاول أن يطوعك لنفسه، هنا إذلال.. هنا إهانة.. هنا قهر. أما من جانب الله سبحانه وتعالى فهو تكريم وعزة وتكريم الله لنا وعزته لنا تمثلت في هدايته على هذا النحو الذي قدمه لنا.
ثم انظر في القرآن الكريم تجد أن خطابه معك على الشكل الذي يراعي تكريمك، يراعي كرامتك حتى وهو يوجهك إلى أن تنفق في سبيله.. ألم يقل: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ}(البقرة: من الآية245). ويقول: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}(الزمر: من الآية16) يتحدث مع الناس بمنطق لطيف، وبأسلوب رحيم، وبأسلوب يخجل الإنسان أمام الله.. لماذا؟ كم الفرق بيننا وبين الله، من نحن؟ من نحن في واقع أنفسنا بالنسبة لله؟ لا مقارنة لكنه كرمنا وهو يتحدث معنا بنحو يوحي بتكريمه لنا.
نحن من نرى أنفسنا أذلاء أمام أشخاص يذلون أنفسهم لأمريكا وإسرائيل، نبدو أعزاء أمام الله سبحانه وتعالى، ونبدو كباراً في مواجهة الله سبحانه وتعالى.. نبدو كباراً ونتحدى ونرفض وكم هو الفارق بين الله وبين أولئك الذين نذلل أنفسنا لهم، ونطوع أنفسنا لهم.. أليس الفارق كبيراً؟ أليسوا هم في واقعهم إنما هم عبيد أذلاء لله، وقد يكون الكثير منهم في قائمة {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}(الفرقان: من الآية44).
فنذلل أنفسنا لمن هم أضل من الأنعام ولا نذلل أنفسنا لله سبحانه وتعالى، وتذليل أنفسنا له هي الكرامة، هي العزة.
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}(السجدة:13). هناك في الوسط أشياء كثيرة جدا بين {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} وبين {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} لا تعني العبارة بأنه كان بإمكاني أن أهدي كل شخص.. ولكن سبق مني يمين أن أعذبهم وسأعذبهم.. لا.. ليست القضية على هذا النحو.
لقد هدى الهداية الكافية، وتوعد هنا في الدنيا أولئك الذين قدم إليهم هداه {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِ
الله جعلنا نتناول طعامنا وشرابنا بطريق مشرفة وكريمة، لكننا نريد أن يعطينا الأهم من الشراب والطعام بشكل مهين! أن يجعل أربعة من ملائكته مع كل شخص منا، وبأيديهم السياط والحبال فيسوقون كل واحد منا كما يساق الحمار.. كيف سيقول لك الملك وهو يسوقك بالسوط.. تفضل أو كما تقول للحمار، أنت تقول للحمار تفضل اخرج؟ أو تفضل ادخل؟ أو تقول بعبارات أخرى لا تعني أكثر من عبارات الدفع والسوق.
يجب أن نفهم تكريم الله لنا، وأن تكريمه لنا في هدايته، وأن من الحكمة أن تقدم هدايته لنا بالشكل الذي يتناسب مع تكريمنا. أما أن يكرمنا فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب ثم لا تكون الهداية بالشكل الذي فيها تكريم لنا وعن طريقة أنفسنا، نحن نعقل، نفهم، نوقن، نثق، نصدق.. ننطلق نتلمس آثار الكرامة في كل جانب من جوانب هدايته لنا.. أليس هذا بوسعنا؟ وسترى كيف سيصل الناس وتصل أنت إلى العزة.. أليست العزة هي للمؤمنين؟ إذاً فكنت ممن يقترح على الله أن يكون أولياؤه كالحمير!!.
إذا كنت تنتظر هداية من ذلك النوع القسر والإلجاء هو يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون: من الآية8) العزة للمؤمنين.. هل ستكون العزة لأولياء الله أن يساقوا كما يساق الحمير عن طريق ملكين أو ثلاثة بعد كل شخص منهم.. ليست هذه عزة.
أو لم يحرم الإسلام التعذيب للإنسان حتى وإن كان كافراً! التعذيب في السجون محرم وفي القوانين الدولية أيضا، من ضمن بنود حقوق الإنسان القائمة التي فيها تنظيم لحقوق الإنسان ورعاية حقوقه كقانون دولي، تحريم تعذيبه في السجون؛ لأنه يتنافى مع كرامته, يتنافى مع كرامته {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} هل تريد أن ترى هدى من هذا النوع الذي كنت تقترحه على الله سبحانه وتعالى.. وهو الشيء الذي لا يمكن أن يعمله.. انظر إلى السجون إلى التعذيب هناك هدى بوسائل التعذيب.
أليس السجان يحاول فيك أن يهديك لأن تطيع السلطة.. بتلك الطريقة بتعذيبك بالقيود وبالكهرباء وبوسائل أخرى.. هل ذلك تكريم للسجين؟ أو أنه إهانة ممن يفعله؟ هو إهانة. الله لا يمكن أن تكون هدايته للآخرين على هذا النحو؛ لأنه الكريم وهو العزيز هو من يريد أن يكون أولياؤه كرماء وأعزاء.
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} يجب أن نفهم هذه: أن الله قد هدانا وشاء هدايتنا لكن على الشكل الذي فيه كرامتنا، حتى وهو يعبّدنا لنفسه سبحانه وتعالى يقول لنا: أن تعبيد أنفسنا له هو حريتها.. هو كرامتها.. هو عزتها وقد وضع في الحياة في الحاضر والماضي من الحياة أمام كل جيل الشواهد، الشواهد على أن العبودية لله هي الكرامة وهي العزة، وهو سبحانه وتعالى يعبدك لنفسه ليس كأي ملِك آخر يحاول أن يطوعك لنفسه، هنا إذلال.. هنا إهانة.. هنا قهر. أما من جانب الله سبحانه وتعالى فهو تكريم وعزة وتكريم الله لنا وعزته لنا تمثلت في هدايته على هذا النحو الذي قدمه لنا.
ثم انظر في القرآن الكريم تجد أن خطابه معك على الشكل الذي يراعي تكريمك، يراعي كرامتك حتى وهو يوجهك إلى أن تنفق في سبيله.. ألم يقل: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ}(البقرة: من الآية245). ويقول: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}(الزمر: من الآية16) يتحدث مع الناس بمنطق لطيف، وبأسلوب رحيم، وبأسلوب يخجل الإنسان أمام الله.. لماذا؟ كم الفرق بيننا وبين الله، من نحن؟ من نحن في واقع أنفسنا بالنسبة لله؟ لا مقارنة لكنه كرمنا وهو يتحدث معنا بنحو يوحي بتكريمه لنا.
نحن من نرى أنفسنا أذلاء أمام أشخاص يذلون أنفسهم لأمريكا وإسرائيل، نبدو أعزاء أمام الله سبحانه وتعالى، ونبدو كباراً في مواجهة الله سبحانه وتعالى.. نبدو كباراً ونتحدى ونرفض وكم هو الفارق بين الله وبين أولئك الذين نذلل أنفسنا لهم، ونطوع أنفسنا لهم.. أليس الفارق كبيراً؟ أليسوا هم في واقعهم إنما هم عبيد أذلاء لله، وقد يكون الكثير منهم في قائمة {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}(الفرقان: من الآية44).
فنذلل أنفسنا لمن هم أضل من الأنعام ولا نذلل أنفسنا لله سبحانه وتعالى، وتذليل أنفسنا له هي الكرامة، هي العزة.
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}(السجدة:13). هناك في الوسط أشياء كثيرة جدا بين {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} وبين {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} لا تعني العبارة بأنه كان بإمكاني أن أهدي كل شخص.. ولكن سبق مني يمين أن أعذبهم وسأعذبهم.. لا.. ليست القضية على هذا النحو.
لقد هدى الهداية الكافية، وتوعد هنا في الدنيا أولئك الذين قدم إليهم هداه {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِ