أَتَعْرِفُ رُغْمَ الـَّذِيْنَ أَحَبُّونِي وَ أَحْحْبَبٔتُهُمْ ، كُنْتُ أَنَا دَائِمـًا الطّرَفَ الْأَكْثَرَ حُبّاً لَهُمْ ، أَقْصِدُ أَنَّ وَ رُغْمَ قُدْرَتِيَ الضَّعِيْفَةِ عَلَىٰ التَّعْبِيرِ لَكِنَّنَيٖ أُقَدِّمُ أَشْيَاءَ صَادِقَةً ، أُقَدِّمُ أَشْيَاءَ رُبَّمـَا لاَ يَعْرِفُونَ قِيمَتَهَا إِلّا بَعْدَ إِنْتِهَاءِ عَلَاقَتِنَا ، هُم رَائِعُونَ ِفي البِدَايَة، كَـ الجَمِيعِ كُلُّهُمْ رَائِعُونَ فِي البِدَايَاتْ ، ٱلْوَنَسْ ، الْأَمَانُ ، الرُدُودُ الطَّيِّبَةِ وَ الشَّغَفِ ،أَمَّا عَنِّي فَكُنْتُ دَائِمـًا أَبْحَثُ عَنْ مَا هُوَ بَعْدَ هَذِهِ الخُطْوَةِ ، تَمَنَّيْتُ لَو إِنَّنِي إِلْتَقَيْتُ بِـ شَخْصٍ لاَ يَمِلٌّ مِنِّي ، شَخْصٌ يُجِيدُ التَّعْبِيرَ عَنْ مَشَاعِرِهِ أَفْضَلَ مِنِّي ، بِالكَلِمَاتِ ، بِالأَفْعَالِ ، بِالأَشْيَاءِ البَسِيطَةِ الـَّتِي أُحِبُّهَا ، فَقَط البِدَايَاتُ رَائِعَةٌ فِي كُلٍّ شَئٍ ، لَكِنَّ الَوَقْتَ يَكْشِفُ إِنَّ إِقْتِرَابَهُمْ مِنِّي كَانَ بِدَافِعِ الفُضُولِ أَو مُجَرَّدِ نَوْبَاتِ إِحْتِيَاجٍ ، فَـتَعَثَّرُوا بِيَ لِأُعَوِّضَهُمُ عَنِ الفَرَاغَاتِ الـَّتي يَشْعُرُنَ بِهَا ، لَمْ يَحْدُثْ يَوْمَـًا وَ وَجَدْتُ مَنْ تَغَيَّرَ مِنْ أَجْلِي ، مَنْ حَاوَلَ وَ ضَحَّىٰ لِيَبْقَىٰ بِـجَانِبِي .