في اليوم الذي رحل فيه شيخي سراقه كنت مع أحد أصدقائي أتناول الغداء في ذاك المطعم الفاخر ولكن كان لدي خصم نصف السعر وكنت فرحا للأمر وأرى الأثرياء من حولي .. بعدما انتهينا من الغداء رجعت إلى المنزل رغم ان العاده بيننا انا وصديقي ان نتجول لساعات أو نقضي مع بعض وقت حتى المساء ولكن شاء الله ان أعود بعد الغداء فورا فتفآجأت بأحد الأحبة واضعا صورة الشيخ سراقه كصورة شخصيه لحسابه فمازحته فصدمني عندما قال لي ان الشيخ أستشهد لم أتمالك نفسي ضاق صدري ضعف تنفسي ثم سالت دموعي فبدأت أقلب القنوات تلو القنوات حتى وأشاهد مقاطع التشيع وصور الشيخ وروحه فاضت إلى بارئها فتارة تفيض دموعي وتارة أتحسر على عدم لقائي بالشيخ وهو كان دائما يسألني عن أحوالي .. سرت للمسجد وانا مهموم لا أبالي بمن هو حولي صغرت الدنيا في نظري صرت أراها صغيرة حقيره وظللت أفكر رحل شخص كنت أعرفه وكان بيني وبينه تواصل بالدردشة والصوت فكيف بمن رحل عنه كثير وكثير كيف يرى هذه الدنيا بل كيف صبر على الفراق ؟ كيف صبر ذلك الذي فقد إخوه في أفغانستان والبوسنه والعراق والشام ؟ ..