عندي لأجلِ فراقِكم آلامُ
فعلامَّ أُعذَلُ فيكمُ وأُلامُ؟
ويُذِيبُ روحي نَوحُ كلّ حمامةٍ
كأنّما نَوحُ الحَمامِ حِمامُ
مَنْ كان مثلي للأحبِّةِ فاقدًا
لا تعذِلوه، فالكَلامُ كِلامُ
إن كنتَ مثلي للأحبَّةِ فاقدًا
أو في فؤادِكَ لوعةٌ وغرامُ
قِف في ديارِ الظّاعنين و نادِها
يا دارُ ، ما فَعلتْ بكِ الأيّامُ؟
يا دارُ أين الساكنونَ؟ وأين
ذيّاكِ البهاءُ وذلكِ الإعظامُ
يا دارُ مذ أفَلَتْ نُجومُك عَمَّنا
واللهِ من بعدِ الضياءِ ظَلاَمُ
يا دارُ أين زمانُ رَبْعُك مُونِقٌ
وشِعَارُكِ الإجلالُ والإِكرامُ
يا ليتَ شعري كيف حالُ أحبّتي؟
وبأيّ أرضٍ خَيّمُوا وأقامُوا؟
يا غائبين وفي الفؤاد لبُعدِكم
نارٌ لها بينَ الضلوع ضِرامُ
لا كُتبكم تَأتي ولا أخبَاركُم
تُروى ولا تُدنيكم الأحلام
مالي أنيسٌ سوى بيتٍ قالهُ
صَبٌّ رمتهُ من الفراقِ سِهامُ
واللهِ ما اختَرتُ الفراقَ وإنَّما
حَكَمَت عَلَيَّ بذلكَ الأيَّامُ.
-شمس الدين الكوفي
فعلامَّ أُعذَلُ فيكمُ وأُلامُ؟
ويُذِيبُ روحي نَوحُ كلّ حمامةٍ
كأنّما نَوحُ الحَمامِ حِمامُ
مَنْ كان مثلي للأحبِّةِ فاقدًا
لا تعذِلوه، فالكَلامُ كِلامُ
إن كنتَ مثلي للأحبَّةِ فاقدًا
أو في فؤادِكَ لوعةٌ وغرامُ
قِف في ديارِ الظّاعنين و نادِها
يا دارُ ، ما فَعلتْ بكِ الأيّامُ؟
يا دارُ أين الساكنونَ؟ وأين
ذيّاكِ البهاءُ وذلكِ الإعظامُ
يا دارُ مذ أفَلَتْ نُجومُك عَمَّنا
واللهِ من بعدِ الضياءِ ظَلاَمُ
يا دارُ أين زمانُ رَبْعُك مُونِقٌ
وشِعَارُكِ الإجلالُ والإِكرامُ
يا ليتَ شعري كيف حالُ أحبّتي؟
وبأيّ أرضٍ خَيّمُوا وأقامُوا؟
يا غائبين وفي الفؤاد لبُعدِكم
نارٌ لها بينَ الضلوع ضِرامُ
لا كُتبكم تَأتي ولا أخبَاركُم
تُروى ولا تُدنيكم الأحلام
مالي أنيسٌ سوى بيتٍ قالهُ
صَبٌّ رمتهُ من الفراقِ سِهامُ
واللهِ ما اختَرتُ الفراقَ وإنَّما
حَكَمَت عَلَيَّ بذلكَ الأيَّامُ.
-شمس الدين الكوفي