جميعنا لم نـكُن نستحِقّ الطَريقة الّتي خُذِلنـا بها ..
كلُّ الطُـرقِ الّتي نهشَت عزمَ أقدامِنا أحببناها بـشدّة ، و بِـشدّةٍ رغبنا أنْ نسلكها بظرفٍ أفضَل
أشخاصنا الّذين أحببنا
ولم يبقوا جـوارنا
الليالي الّتي شهـدَت أكوامَ الخَيـبة بعدَ حريقِ الأمل ، لم نكُن نريدها
قاموسُ الكلِمات الجّـارحة
و الّتي ألقيناها في وَجه من أحبّونا ولم نستطِع منحهم ما أرادوا
كانت تزرعُ سمّها في حناجرنا قبلَ أنْ تصل إليهِـم ..
كمّ الحزنِ القابع في جَوفي وجوفك
لم نسعَ يوماً للـحَظي بِه
لم أسعَد يوماً حينما أقفلـتُ خطَّ الاتصال في وجهِ أحدهم ، ولم ألوِّن ملامِحي بالضحكات حينما اعتذرتُ عن مواعيدَ السّعادة بالنسبةِ لَـه
شَخصي الآنِيّ
نحـتَته الخَيبات والمسرّات
دفعتهُ التجارب لـمعرفةِ الكَثير ، اللاذِع ..
أثقلَت كاهلـهُ الغياباتِ و التعثُّر
صدِّقنـي
أنا حصيلة ما حدَث وليس ما أريد فَحسب ..
لستُ مَن تطوّعَ في تَـجريحِ مشاعرَ بريئة
ولم أقدِم يومـاً
على ردِّ فعلٍ بِلا فعل يدعو لذلك ..
ما تراهُ اليَـوم
جلبته لـيالي الوحدة المَوصولة بالأرق والاستفهام المَرير عن أصدقاء الأمسْ
ما وصلت إليه اليَـوم لا ندمَ عليه
كلُّ ما حدَث ، كَمُنَ وراءَهُ سـبَب . .
_soltan