اللمسة البيانية بين(غلام ) و(ولد)
في قوله تعالى في سورة آل عمران :
(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي #غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )40
وقوله في نفس السورة على لسان مريم :
( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي #وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشر)47
الجواب :
قال زكريا:أنى يكون لي :غلام
وقالت مريم:أنى يكون لي :ولد
_ في قصة زكريا جاء التبشير بيحيى ؛ويحيى غلام..
فقال زكريا :أنى يكون لي غلام..
(فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )39
_ أما في قصة مريم فجاء التبشير بلفظ
(كلمة )حيث جاء:
( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ..)
والكلمة هنا عامة ؛فلذلك جاء بالرد الأعم (ولد)
_ والولد: في اللغة يطلق على المذكر والمؤنث المفرد والجمع ..
_ وورد في القرآن بلفظ الجمع
( أنا أكثر منك مالا وولدا)
_ أما في سورة مريم ..فجاء التبشير لمريم عليها السلام في قوله تعالى
( قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا)19
فجاء الجواب :
(أنى يكون لي غلام )20
باستخدام نفس الكلمة (غلام )
*** لماذا قال الله تعالى مخاطباً زكرياعليه السلام
( كذلك الله *يفـعـلُ* مايشاء)
_ وقال مخاطباً مريم:
( كذلَِكِ اللهُ *يَخْلقُ* مايشاء)
_أما قوله مخاطباً زكريا
( كذلك الله يفعل مايشاء)
ذلك أن :
( الفعل ) أيسر من ( الخلق) ،فالفعل عام ، ألا ترى
أنه قد يقول لك قائل: لمَ فعلت كذا? ولم تفعل كذا? فتقول: أنا أفعل ما أشاء,,,
ولايصح أن تقول
( أنا أخلق ماأشاء ) فإنك لا تستطيع ذلك .
هذا: وإن إيجاد الذرية من أبوين مهما كان شأنهما (كما في خلق يحيى) أيسر من إيجادهما من أمّ بلا أب ( كمافي خلق عيسى)ّ
_ فناسب ذكر( الفعل) الذي هو أيسرُ من (الخلق ِ )مع زكريا .
_ وناسب ذكر ( الخلق ِ) مع مريم التي لم يمسسها بشرٌ..ً
_
وهذا من دقة القرآن الكريم ؛
وكله هين على الله تعالى وإنما أمره إذا قضى أمرا أن يقول له كن فيكون ..
د.فاضل السامرائي
في قوله تعالى في سورة آل عمران :
(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي #غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )40
وقوله في نفس السورة على لسان مريم :
( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي #وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشر)47
الجواب :
قال زكريا:أنى يكون لي :غلام
وقالت مريم:أنى يكون لي :ولد
_ في قصة زكريا جاء التبشير بيحيى ؛ويحيى غلام..
فقال زكريا :أنى يكون لي غلام..
(فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )39
_ أما في قصة مريم فجاء التبشير بلفظ
(كلمة )حيث جاء:
( إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ..)
والكلمة هنا عامة ؛فلذلك جاء بالرد الأعم (ولد)
_ والولد: في اللغة يطلق على المذكر والمؤنث المفرد والجمع ..
_ وورد في القرآن بلفظ الجمع
( أنا أكثر منك مالا وولدا)
_ أما في سورة مريم ..فجاء التبشير لمريم عليها السلام في قوله تعالى
( قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا)19
فجاء الجواب :
(أنى يكون لي غلام )20
باستخدام نفس الكلمة (غلام )
*** لماذا قال الله تعالى مخاطباً زكرياعليه السلام
( كذلك الله *يفـعـلُ* مايشاء)
_ وقال مخاطباً مريم:
( كذلَِكِ اللهُ *يَخْلقُ* مايشاء)
_أما قوله مخاطباً زكريا
( كذلك الله يفعل مايشاء)
ذلك أن :
( الفعل ) أيسر من ( الخلق) ،فالفعل عام ، ألا ترى
أنه قد يقول لك قائل: لمَ فعلت كذا? ولم تفعل كذا? فتقول: أنا أفعل ما أشاء,,,
ولايصح أن تقول
( أنا أخلق ماأشاء ) فإنك لا تستطيع ذلك .
هذا: وإن إيجاد الذرية من أبوين مهما كان شأنهما (كما في خلق يحيى) أيسر من إيجادهما من أمّ بلا أب ( كمافي خلق عيسى)ّ
_ فناسب ذكر( الفعل) الذي هو أيسرُ من (الخلق ِ )مع زكريا .
_ وناسب ذكر ( الخلق ِ) مع مريم التي لم يمسسها بشرٌ..ً
_
وهذا من دقة القرآن الكريم ؛
وكله هين على الله تعالى وإنما أمره إذا قضى أمرا أن يقول له كن فيكون ..
د.فاضل السامرائي