🔹نبذة عن بورما🔹هي واحدة من دول شرق آسيا التي تُعرَف بجمهورية ميانمار، والتي تقع في الجهة الشرقية من الصين ومن جهة الشمال الغربي تقع بنجلادِش.
▪️كانت #بورما تابعة لحكومة #الهند البريطانية حتى حصلت على استقلالها لتكون مُستعمَرة من قِبَل #بريطانيا فقط عام ١٩٣٧م، وفي عام ١٩٤٨م حصلت ميانمار على استقلالها التام عن بريطانيا بعد #الحرب_العالمية_الثانية بعد صراع بين #اليابان وبريطانيا على ضمِّها.
▪️وما زالت المنطقة تُشكِّل تعدُّدًا للأعراق نتيجةً للعناصر المُكوّنة للدولة، أما لغة البلد الرسمية فهي البورمية مع وجود عدد من اللغات حسب العِرق. أما بالنسبة لحال المسلمين في المنطقة فتوجد أقلية لا تتعدى العشرة بالمائة من عدد السكان الكُلّي الذي يَفوق الخمسين مليون نسمة.
▪️ويُعاني الإسلام في مناطقه الكثير من التشريد والاضطهاد، والتاريخ على امتداد أكثر من خمسين سنة شاهِد على الأحداث المؤلمة التي عاشها المسلمون من حرق وتعذيب وظلم بُغيةَ تفريقهم والحد من انتشار الإسلام، مما دفع بكثير منهم للمُهاجَرة بعيدًا خارج وطنهم للمحافظة على حياتهم وسلامتهم.
🔸ويقول زُعَماء الجالية المسلمة (
الروهينجا) والأكثر اضطهادًا في البلد؛ أنَّ أصولهم تنحدر من جذور عربية وتركية وبنغالية، ويرجع وجودهم في المنطقة إلى القرن الخامس عشر، بينما تعتبِر الحكومة البورمية أنهم قد وصلوا إلى بلدهم خلال الاستعمار البريطاني خلال القرن التاسع عشر، وتعتبرهم مُهاجرين بنغاليين غير شرعيين.
▪️وفي عام ١٩٨٢ ألغى قانون أصدرته الحكومة البورمية الجنسية البورمية عن أقلية الروهينجا المسلمة، وبعد أكثر من ٣٠ عاما من الاضطهاد لم يبقَ في بورما سوى أقليَّة قليلة من المسلمين في بلد يزيد عدد سكانه عن الخمسين مليون نسمة مُعظمهم من البوذيين وأقليات أخرى من النصارى والهندوس وغيرها، حسب إحصاءات نشرتها إحدى الصحف الفرنسية، فيما اعتبرتهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات العِرقية اضطهادًا في العالم.
🔸وفي يونيو ٢٠١٢ اتُّهِمَ شخصٌ من الروهينجا باغتصاب امرأة بورمية فكان ذلك نقطة انطلاق حملة تطهير عِرقي في أراكان (راخين) -المنطقة التي تقطُنها أقلية الروهينجا الواقعة بالشمال الشرقي-.
❗️أرض الروهينجا في الأصل هي ليست جزءًا من بورما، وإنما قد استوطنوها وضمُّوها إليهم بالقوة كما يفعل أي مُحتَلٍّ آخر، لذلك هم يقتلون المسلمين خشية انتشار الإسلام في البلد على حساب البوذية، حتى أن الرُّهبان البوذيين هناك يُعلنون ذلك بصراحة قائلين: لن نسمح أن يحدث لبلدنا كما حدث في ماليزيا وإندونيسيا، سوف نقتل المسلمين ونطردهم بعيدا.
إذًا القتل هنا هو لحساب الديانة لا أكثر.
❓دور الدول المجاورة:#الصين:
تُعتبر المُستثمِر أو الداعم الأول في البلد، وذلك لما تمتلكه من مشاريع ضخمة في مناطق الروهينجا تحديدًا، ولم يتوقف دعمها لبورما حول أزمة المسلمين حتى الآن، وهو يُعتبر أمرًا نادرًا وسط الانتقادات الدولية المستمرة، لأن هذا الدعم يقوم على حماية المشاريع الضخمة التي أطلقتها الصين في مناطق النزاع الواقعة على أحد طُرُق الحرير الجديدة.
وعلى غِرار مناطق أخرى في بورما، تضُم راخين ثروات جوفية هائلة، والغاز خاصة، لذلك فإن الحكومة تستغِل السكان لمصالح أخرى غير الدين، ولها دور كبير في هذا القمع الحاصل.
📌المصدر:
رواية: ”اذكُرني عند ربك“ لعبد الحميد وشفون
🔹
https://t.me/aalam_wa_tareekh - تيليجرام
🔹Instagram.com/aalam_wa_tareekh - إنستجرام
🔹https://www.facebook.com/aalam.wa.tareekh/ - فيسبوك