آران


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


في داخلي عشراتُ المَجانين..
- أنا مُديرُ المصح -
* فخري رطروط

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri




لستُ طينًا،
أنا سراب.


عدتُ بعد اختفاءٍ طال كثيرًا، لا أعلم السبب لكنني احتجتُ عزلةً طويلة الأمد اختلي بها مع الطبيعة فأشعر أنني أيُّ شيء، ربما شجرة أو كلب أو حشرة لا بأس بذلك ما دمتُ لن أكون بشريًا، جلستُ على أرضية المنزل المليء بغبار الهجر، لم يذكرني ولم أذكره! فقد امتزجتْ ملامح وجهي بملامح الذكريات، لم أكن متحكمًا بمَّ يحدث، كانت التفاصيل تهرب من رأسي على هيئة مُفرقعاتٍ تُنير عتمة الليالي.. تذكرتُ بعد تبحلقٍ استمر عدة ساعات بأنني أملك هاتفًا ذكيًا خبأته في درجٍ من هذه الأدراج، بعد أن أعيى عقلي كُلّ هذا التطور التكنلوجي.
لا زال يعمل لكن بطاقة الهاتف متوقفة، فأصلحتُ كُلَّ شيء، لم أُفكر باتخاذ خطوة جديدة في مشوار حياتي، حياتي التي لا أملكُ منها سوى الأيام التي عرفتُكِ بها، لكنني فكرتُ بكِ.. وضعتُ سماعة الهاتف على أُذني رغم أنني لم أكن واثقًا من رنينهِ إلا أنَّكِ خيبتِ ظني وما زلتِ تحتفظين بهذا الرقم الذي اشتريتهُ لكِ في إحدى المرات التي انزعجتُ فيها من تجمع زملائكِ حولك، تبًا كم كنتُ أنانيًا! لاح لي صوتكِ عبر مسافات الدُنيا فوجدتُ نفسي أُمسكُ قلبي وأُعيد تركيبه في مكانه متمنيًا عودته للعمل على أكمل وجهٍ كي لا يكون عشقي لكِ ناقصًا أو قليلًا! صمتُّ لفترةٍ فعلمتِ من أكون، كان باستطاعتكِ مُنذ الأزل قياس تردد أنفاسي وارتفاع مستوى نبضات قلبي! لم يكن حديثًا حافلًا بالعتاب كان اتفاقًا صامتًا على موعدٍ في مكانٍ حددتهُ الذكريات..
المرفأ الذي رأيتُكِ جالسةً بالقرب منه في إحدى رحلاتي، فلم يعد يمرَّ فيَّ أيُّ شيءٍ غيركِ! ذهبتُ مُسرعًا كي لا تسأَمِ من الانتظار، رأيتُكِ تجلسين في ذات المكان رغم مرور كل تلك السنين إلا أنَّكِ لا زلتِ كما انتِ ولم يتغير أيُّ شيءٍ فيكِ! لا أعلم السبب لكنكِ ثابتةٌ وكُلَّ ما حولكِ ينزلق، هذا ما خشيتُ منهُ دائمًا، فكرة أن أنزلق أنا أيضًا فيحتلُ مكاني رجُلًا لا يملك في جوفهِ قلبًا يسعكِ كقلبي، تُرعبني جدًا وتجعلني أُحاول إيجاد طريقةٍ تسمحُ لي بتكرار نفسي في المشهد ذاته كُلَّ مرةٍ فلا يحتلُ مكاني سواي حتى لو اضطر الأمر أن أضع في صدري عددٌ لا يُحصى من القلوب! لا يهمني حجم تدفق الدم في جسدي، يهمني أن تتسع كُلَّ هذه القلوب لكِ وحدكِ..
جلستُ بالقرب منكِ، كنتِ مغمضة العينين في رحلةٍ ترسمُها فيروز بصوتها العذب بين أمواج البحر ونسيمه، وصوت النوارس ونقاشها الطويل الذي يبتدئُ بكِ وبالتساؤل عنكِ وينتهي غارقًا في غرام هدوئكِ رغم صخب العالم من حولكِ! لمستُ يديكِ الباردتين دائمًا بيداي الساخنتين طوال الوقت، فشعرتِ بوجودي، ابتسمتِ قائلةً:
"تذكر آخر مرة شفتك سنتا؟
تذكر وقتا آخر كلمة قلتا؟
وما عدت شفتك،
وهلأ شفتك،
كيفك إنت، ملّا إنت؟"
هذه الأُغنية التي تربطكِ بكلِّ الأيام التي اختفيتُ فيها ولم تتمكنِ من اقتفاء أثري، فأنا أتبخر كأنني لم أعد موجودًا في هذا العالم!، ولا يبقى في جُعبتكِ سوى هذه الأغنية وقصاصات الانتظار المُمزقة في أروقة الحُب..
وقفتُ أمامكِ وداعبتُ أنفكِ بأنفي كما تُحبين دائمًا، إذ لم يتبقَ من ملامح وجهي شيئًا أُداعبكِ بهِ غير أنفي إلا أنَّكِ لا زلتِ واقعةً في حُبي، وكأننا الحكاية الوحيدة في هذا العالم، التي يفصلها خيطٌ رفيعٌ بين اللقاء والفراق، وما زالت مُعلقةً هُناك، حيثُ كُلَّ شيءٍ ساكنٍ دون حراك..
شعرتُ أننا سنبقى عالقين هُنا في هذا المرفأ، أُداعبُ أنفكِ وتُقبِلين وجودي، أُمسكُ يدكِ، وتحتضنين الرُّفات المُتبقي من عِظامي بين كومة أوراق الأشجار المُتناثرةِ على الطريق حيثُ تركتُ بقايا روحي تحت آثار الأيام.


قتلُ أحد الأحرار
يجلبُ آلاف الغلمان
إلى مصنع العبيد
حيثُ تُصنع أجود أنواع التيجان
وأبهى الخطوط الحمراء
لحضرات الآلهة..

قداسة الرؤوس البيضاء
والسوداء
والخضراء
تتوسطهم صدورٌ مطلية
بربطةِ عنقٍ سماوية
إذ لا مكان للحرية!

يقِفُ الرَّب وراء الستار
يُراقب المشهد المتكرر
للبشرية
المُزركش بضبط مواعيد الصلاة
والخشية من الله
فيُذبحُ البريء أضحية
إنَّهُ مشهد السخرية..

إنَّنا هُنا..
نُقذفُ في النار
وسط صراع الآلهة
على المصالح الشخصية!
نجوع
نمرض
نُقتل
نموت
ونموت
إنَّنا نموتُ فقط..

أنفاسنا صرير جثث
حصىً تسحقنا الأيام!
أرواحنا سنابل قمحٍ
تُحرقُ في موسم الحصاد
وهذه الأبدان التي
تُثقبُ بالماء
وتُرمَّمُ بالرصاص
لا زالت خفيةً خلف السراب..

أصواتنا صراخ الأشباح
صدىً في كهوف الذاكرة
حيثُ لا يوجد من يستمع
فرأس الشعب خاوٍ باختصار
تم قطع الأذنين
عشية الخطاب الذي نص على:
تمزيق الكافر
تجويع الصابر
إذلال الحُر
وغدر الثائر..
في المشهد الثاني
بمطلع سحق الإنسانية.


سئِمتُ الكتابة عن الموت
سأكتُب عن حياة الأموات.




أركضُ حافيًا في الفناء
عود ثقابٍ
أحرقت مؤخرته الحياة.

7 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

106

obunachilar
Kanal statistikasi