لعبةُ الوقت

بعد ان ضاقت بنا الخطى
و إتسعتْ الطرق
عرفنا ان تمنّي الكبر ليس حلّاً
و تبين ان دورانَ الساعةِ
هو رحى الاحلام
و اكتشفنا ان من يترك لعبَ الطفولة
سيصير لعبةَ الوقت
مثلنا الآن
وفهمنا لمَ تتشقق الجدرانُ القوية
وغبطنا الذين ينامون في الزوايا وقوفاً
حين لم نجد وقتاً ننام فيه
ولا وقتاً نسهر فيه
يا لسعادتنا
كبرنا ولم نتقن مهنةً كما اتقنا التلويح
سلوا الاحبةَ والاماني والعمرَ عن ذلك
تعلمنا كيف يصير الموت ُمثل البرق
والحياةُ مثل البرق
والفرحُ مثل البرق
والحزنُ
الحزنُ لن يصير مثل البرق
وتيقنّا ان لا سفر الا الموسيقى
ولا غريب الا ثبات القلوب
كبرنا وكبرنا
وكبرنا
وصاروا يدهشوننا جداً
حين يسمّونَ انكسار المرايا في وجوهِنا
(تجاعيد)

-رضا ابو طاهر