💢 شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ 💢
═ ༻⭕⭕⭕༺═
✴️ اعْلَمْ -رَحِمَكَ اللهُ-:
💢 أن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:{ إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }[التوبة:٣٦].
💢 وَعَنِ النَّبِىِّ ﷺ:«السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.
💢 وَالْحِكْمَةُ فِي تَسْمِيَةِ الْمُحَرَّمِ شَهْرُ اللَّهِ؟!
⭕ مَا قَالَهُ اَلْإِمَامُ السُّيُوطِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: في " شرح سنن النسائي " ح( ١٦١٣):
⭕ قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعِرَاقِيُّ-رَحِمَهُ اللهُ-، فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ: مَا الْحِكْمَةُ فِي تَسْمِيَةِ الْمُحَرَّمِ شَهْرُ اللَّهِ وَالشُّهُورُ كُلُّهَا لِلَّهِ؟! يَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ فِيهَا الْقِتَالَ، وَكَانَ أَوَّلَ شُهُورِ السَّنَةِ أُضِيفَ إِلَيْهِ إِضَافَةَ تَخْصِيصٍ، وَلَمْ يَصِحَّ إِضَافَةُ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ إِلَى اللَّهِ- تَعَالَى-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، إِلَّا شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ . أهـ.
💢 وَقْولُهُ تَعَالَى:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.
⭕ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، في كلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم.
💢 وَقَالَ قَتَادَةُ-رَحِمَهُ اللهُ- فِي قَوْلِهِ:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها.
✴️ وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل"( ملخّصا من تفسير ابن كثير -رحمه الله-: تفسير سورة التوبة آية ٣٦).أهـ.
⭕ وفضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:
💢 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:« أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِرَقَمِ ١١٦٣.
⭕ قَالَ اَلْإِمَامُ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: قَوْلُهُ ﷺ:« أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ »،
تَصْرِيح بِأَنَّهُ أَفْضَل الشُّهُور لِلصَّوْمِ، وَأمَّا عَنْ إِكْثَار النَّبِيّ ﷺ، مِنْ صَوْم شَعْبَان دُون الْمُحْرِم، فِيهِ جَوَابَيْنِ:
1️⃣ أَحَدهمَا: لَعَلَّهُ إِنَّمَا عَلِمَ فَضْلَهُ فِي آخِر حَيَاته ﷺ.
2️⃣ وَالثَّانِي: لَعَلَّهُ كَانَ يَعْرِض فِيهِ أَعْذَار، مَنْ سَفَرٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ غَيْرِهِمَا( شرح صحيح الإمام مسلم-رحمه الله- للإمام النووي-رحمه الله-:(٥٤/٨) ط.دار الكتب العلمية).
✴️ قُلْتُ: ولكن قد ثبت أنّ النبي ﷺ، لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.
هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
•┈┈•◈◉❒●❒◉◈•┈┈•
✍️ أبو مريم أيمن دياب العابديني
-حفظه الله ورعاه.
💢 الحسابات الرسمية
للشيخ أيمن دياب العابديني
حفظه الله ورعاه
⭕ قناة التليجرام 👇👇👇
https://t.me/aimandiab
⭕ قناة اليوتيوب 👇👇👇
https://www.youtube.com/channel/UCWE2Ft8YXT-EynQ7MsJUKrQ
⭕ الفيس بوك 👇👇👇
https://www.facebook.com/560749454009883
═ ༻⭕⭕⭕༺═
✴️ اعْلَمْ -رَحِمَكَ اللهُ-:
💢 أن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:{ إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }[التوبة:٣٦].
💢 وَعَنِ النَّبِىِّ ﷺ:«السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.
💢 وَالْحِكْمَةُ فِي تَسْمِيَةِ الْمُحَرَّمِ شَهْرُ اللَّهِ؟!
⭕ مَا قَالَهُ اَلْإِمَامُ السُّيُوطِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: في " شرح سنن النسائي " ح( ١٦١٣):
⭕ قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعِرَاقِيُّ-رَحِمَهُ اللهُ-، فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ: مَا الْحِكْمَةُ فِي تَسْمِيَةِ الْمُحَرَّمِ شَهْرُ اللَّهِ وَالشُّهُورُ كُلُّهَا لِلَّهِ؟! يَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ فِيهَا الْقِتَالَ، وَكَانَ أَوَّلَ شُهُورِ السَّنَةِ أُضِيفَ إِلَيْهِ إِضَافَةَ تَخْصِيصٍ، وَلَمْ يَصِحَّ إِضَافَةُ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ إِلَى اللَّهِ- تَعَالَى-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، إِلَّا شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ . أهـ.
💢 وَقْولُهُ تَعَالَى:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.
⭕ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، في كلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم.
💢 وَقَالَ قَتَادَةُ-رَحِمَهُ اللهُ- فِي قَوْلِهِ:{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها.
✴️ وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل"( ملخّصا من تفسير ابن كثير -رحمه الله-: تفسير سورة التوبة آية ٣٦).أهـ.
⭕ وفضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:
💢 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:« أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِرَقَمِ ١١٦٣.
⭕ قَالَ اَلْإِمَامُ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: قَوْلُهُ ﷺ:« أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ »،
تَصْرِيح بِأَنَّهُ أَفْضَل الشُّهُور لِلصَّوْمِ، وَأمَّا عَنْ إِكْثَار النَّبِيّ ﷺ، مِنْ صَوْم شَعْبَان دُون الْمُحْرِم، فِيهِ جَوَابَيْنِ:
1️⃣ أَحَدهمَا: لَعَلَّهُ إِنَّمَا عَلِمَ فَضْلَهُ فِي آخِر حَيَاته ﷺ.
2️⃣ وَالثَّانِي: لَعَلَّهُ كَانَ يَعْرِض فِيهِ أَعْذَار، مَنْ سَفَرٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ غَيْرِهِمَا( شرح صحيح الإمام مسلم-رحمه الله- للإمام النووي-رحمه الله-:(٥٤/٨) ط.دار الكتب العلمية).
✴️ قُلْتُ: ولكن قد ثبت أنّ النبي ﷺ، لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.
هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
•┈┈•◈◉❒●❒◉◈•┈┈•
✍️ أبو مريم أيمن دياب العابديني
-حفظه الله ورعاه.
💢 الحسابات الرسمية
للشيخ أيمن دياب العابديني
حفظه الله ورعاه
⭕ قناة التليجرام 👇👇👇
https://t.me/aimandiab
⭕ قناة اليوتيوب 👇👇👇
https://www.youtube.com/channel/UCWE2Ft8YXT-EynQ7MsJUKrQ
⭕ الفيس بوك 👇👇👇
https://www.facebook.com/560749454009883