"استطاع هيدجر ببراعة أن يضع "الاهتمام" في صلب الفلسفة كشيء جدي جدا; إننا نكتشف وجودنا في العالم لا من خلال ادراكه قصديا، بل بالاهتمام به، والاهتمام كذلك يضمر معنى القلق، مثل الأم تقلق على أولادها، لأنها تهتم بهم، وليست في حاجة إلى أن تبرهن على ذلك، سوى أن تهتم. وجودنا هو كذلك.
ولا غرابة أن جوهر الحب، وبرهانه الصادق هو في هذا الاهتمام حتى في أدق التفاصيل والقلق على المحبوب أن يصابه مكروه، وأن نفقده، مثلما أن الاهتمام هو عماد وجودنا في الحياة، فإن الحب هو الأكثر تعبيرا عن ذلك.
كلام هيدجر ليس "شاعريا" كما يحلو للكثير وصفه كنوع من التقليل منه، بل قد ابطل به الكثير من الفلسفات التي كانت ترى أن علاقة وجودنا هي علاقة "معرفية" مثلما لدى ديكارت وهوسرل، لكنه هو يرى أننا نعرف مثلما أننا نهتم، الاهتمام هو البديل على الادراك recognition، هو شعور عفوي لكن صادق."
-سليمان السلطان.
ولا غرابة أن جوهر الحب، وبرهانه الصادق هو في هذا الاهتمام حتى في أدق التفاصيل والقلق على المحبوب أن يصابه مكروه، وأن نفقده، مثلما أن الاهتمام هو عماد وجودنا في الحياة، فإن الحب هو الأكثر تعبيرا عن ذلك.
كلام هيدجر ليس "شاعريا" كما يحلو للكثير وصفه كنوع من التقليل منه، بل قد ابطل به الكثير من الفلسفات التي كانت ترى أن علاقة وجودنا هي علاقة "معرفية" مثلما لدى ديكارت وهوسرل، لكنه هو يرى أننا نعرف مثلما أننا نهتم، الاهتمام هو البديل على الادراك recognition، هو شعور عفوي لكن صادق."
-سليمان السلطان.