"وددتُ التصابي فيك إذ كان عاذري
وعاديتُ حلمي إذ غدا عنك زاجري
وما لي سوى قلبٍ يضلّ ويهتدي
فإمّا الهوى فيه وإما بصائري
عدِمتُ فؤادي يبتغي الآن رشدَهُ
فهلاّ قُبيل الحبّ كان مشاوري؟
فما بالنا نُعطَى الدنيّة في الهوى
وفي الرّوعِ لا نُعطى ظُلامة ثائرِ!
وإنّ انقيادي طوعَ ما أنا كارهٌ
يدلّك أن المرء ليس بقادرِ
وكيف بنسياني الذي حفِظ الصّبا
وبات به طيفُ الخيال مسامِري
أصعّد أنفاسي إذا ما تمرّغت
على تُربهِ هوجُ الرياحِ الخواطرِ
وأذكر يومًا قصّر الوصلُ عمرَهُ
كأنا التقينا منه في ظلّ طائرِ"
وعاديتُ حلمي إذ غدا عنك زاجري
وما لي سوى قلبٍ يضلّ ويهتدي
فإمّا الهوى فيه وإما بصائري
عدِمتُ فؤادي يبتغي الآن رشدَهُ
فهلاّ قُبيل الحبّ كان مشاوري؟
فما بالنا نُعطَى الدنيّة في الهوى
وفي الرّوعِ لا نُعطى ظُلامة ثائرِ!
وإنّ انقيادي طوعَ ما أنا كارهٌ
يدلّك أن المرء ليس بقادرِ
وكيف بنسياني الذي حفِظ الصّبا
وبات به طيفُ الخيال مسامِري
أصعّد أنفاسي إذا ما تمرّغت
على تُربهِ هوجُ الرياحِ الخواطرِ
وأذكر يومًا قصّر الوصلُ عمرَهُ
كأنا التقينا منه في ظلّ طائرِ"