ة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي).
[28/8 11:22 م] محمد الحسني 2: مسألة:
ما ترتب على موقف الحسين رضي الله عنه من مآسٍ يدل على صواب موقف الصحابة الذين عارضوا ذهاب الحسين إلى العراق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن خروج الحسين: (ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا، بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قتلوه مظلوماً شهيداً، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله، ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سبباً لشر عظيم، وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن، كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن).
مسألة:
الحسين قتل مظلوماً شهيداً؛ يقول ابن تيمية: (لما بلغ الحسين مقتل مسلم بن عقيل، فأراد الرجوع، فوافته سرية عمر بن سعد وطلبوا منه أن يستأسر لهم فأبى، وطلب أن يردوه إلى يزيد ابن عمه حتى يضع يده في يده، أو يرجع من حيث جاء، أو يلحق ببعض الثغور، فامتنعوا من إجابته إلى ذلك بغياً وظلماً وعدواناً).
ويقول ابن تيمية في موضع آخر: (الحسين لم يقتل حتى أقام الحجة على من قتله، وطلب أن يذهب إلى الثغر وهذا لو طلبه آحاد الناس لوجب إجابته، فكيف لا يجب إجابة الحسين إلى ذلك وهو يطلب الكف والإمساك..... وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لم تتناول الحسين، فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ولم يُقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد داخلاً في الجماعة معرضاً عن تفريق الأمة، ولو كان طالباً ذلك أقل الناس لوجب إجابته إلى ذلك، فكيف لا تجب إجابة الحسين إلى ذلك؟ ولو كان الطالب لهذه الأمور من هو دون الحسين، لم يجز حبسه ولا إمساكه فضلاً عن أسره وقتله).
مسألة:
قتل الحسين من كبائر الذنوب:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين والسابقين الأولين، ومن قُتل في حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان وقتل علي).
[28/8 11:23 م] محمد الحسني 2: مسألة:
بعد كل الذي حصل جاء أهل الكوفة الذين شاركوا في قتل الحسين فقاتلوه وقتلوه يزعمون _زوراً وكذباً_ أن أهل السنة هم الذين قتلوه، وجعلوها مظلمة مستمرة إلى الأبد، وجعلوها مناسبة سنوية لسب الصحابة والطعن في المسلمين والتحريض على قتل أهل السنة بحجة الإنتقام لدم الحسين.
مسألة:
ما يحصل اليوم من الحروب الطائفية والقتل والتنكيل بأهل السنة مما يشيب له الولدان ناتج عمّا يروج له الرافضة الطائفيون الذين خان أسلافهم الحسين وقتلوه، ثم ادّعوا كذباً أنهم أنصار الحسين وشيعته، وما قالوه إنما هو افتراء.
إن دم الحسين إنما هو في أعناق آباء الرافضة وأجدادهم الذين خانوه وقتلوه قاتلهم الله.
قتل الله من قاتل الحسين، ولعن من لعنه، ورضي الله عن الحسين وأرضاه وعن الذين قتلوا معه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).
مسألة:
يمارس الرافضة في ذكرى مقتل الحسين مجموعة من الطقوس المخالفة للإسلام بل والمناقضة لدين الله، لا تخرج عن كونها خرافات، وأكاذيب، كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وضرب أنفسهم بالسياط والسلاسل والسكاكين وتداول الروايات المختلقة المكذوبة وسب الصحابة والتحريض على أهل الإسلام بالقتل بدعوى الانتقام لدم الحسين، وكذلك تأليه الحسين والاستغاثة به ودعائه من دون الله، ونحو ذلك من المنكرات التي لم تعد تخفى على أحد.
وهذه الأفعال التي يفعلها الشيعة في عاشوراء متفقة مع عقيدتهم التي تكفر الصحابة وجميع المسلمين، وتحرض على فتح باب الفتنة واستحلال دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، بزعم أنهم قتلة الحسين.
مسألة:
الحسن والحسين كغيرهما من الصحابة بشرٌ غير معصومين، يصيبون ويخطئون، وحسبهم من الفضل صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصحابة كلهم عدول مرضيٌ عنهم، وعدهم الله جميعاً الجنة، ولا يخلف الله وعدَه.
مسألة:
انعقد إجماع أهل السنة على وجوب السكوت عمّا شجر بين الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن الآثار المروية فيما وقع بين الصحابة على ثلاثة أقسام:
١_منها ما هو كذب.
٢_ومنها ما قد زيد فيه ونقص وتم تغييره عن وجهته.
٣_والصحيح منها هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وهم في ذلك يدورون بين الأجر والأجرين.
ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم.
قيل لعمر بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين؟
فقال: (تلك دماء طهّر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها).
وقيل للإمام أحمد بن حنبل: (ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية؟
قال: ما أقول فيها إلا الحسنى.... وقال: إقرأ قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت لها ما ك
[28/8 11:22 م] محمد الحسني 2: مسألة:
ما ترتب على موقف الحسين رضي الله عنه من مآسٍ يدل على صواب موقف الصحابة الذين عارضوا ذهاب الحسين إلى العراق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن خروج الحسين: (ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا، بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قتلوه مظلوماً شهيداً، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله، ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سبباً لشر عظيم، وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن، كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن).
مسألة:
الحسين قتل مظلوماً شهيداً؛ يقول ابن تيمية: (لما بلغ الحسين مقتل مسلم بن عقيل، فأراد الرجوع، فوافته سرية عمر بن سعد وطلبوا منه أن يستأسر لهم فأبى، وطلب أن يردوه إلى يزيد ابن عمه حتى يضع يده في يده، أو يرجع من حيث جاء، أو يلحق ببعض الثغور، فامتنعوا من إجابته إلى ذلك بغياً وظلماً وعدواناً).
ويقول ابن تيمية في موضع آخر: (الحسين لم يقتل حتى أقام الحجة على من قتله، وطلب أن يذهب إلى الثغر وهذا لو طلبه آحاد الناس لوجب إجابته، فكيف لا يجب إجابة الحسين إلى ذلك وهو يطلب الكف والإمساك..... وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لم تتناول الحسين، فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ولم يُقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد داخلاً في الجماعة معرضاً عن تفريق الأمة، ولو كان طالباً ذلك أقل الناس لوجب إجابته إلى ذلك، فكيف لا تجب إجابة الحسين إلى ذلك؟ ولو كان الطالب لهذه الأمور من هو دون الحسين، لم يجز حبسه ولا إمساكه فضلاً عن أسره وقتله).
مسألة:
قتل الحسين من كبائر الذنوب:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين والسابقين الأولين، ومن قُتل في حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان وقتل علي).
[28/8 11:23 م] محمد الحسني 2: مسألة:
بعد كل الذي حصل جاء أهل الكوفة الذين شاركوا في قتل الحسين فقاتلوه وقتلوه يزعمون _زوراً وكذباً_ أن أهل السنة هم الذين قتلوه، وجعلوها مظلمة مستمرة إلى الأبد، وجعلوها مناسبة سنوية لسب الصحابة والطعن في المسلمين والتحريض على قتل أهل السنة بحجة الإنتقام لدم الحسين.
مسألة:
ما يحصل اليوم من الحروب الطائفية والقتل والتنكيل بأهل السنة مما يشيب له الولدان ناتج عمّا يروج له الرافضة الطائفيون الذين خان أسلافهم الحسين وقتلوه، ثم ادّعوا كذباً أنهم أنصار الحسين وشيعته، وما قالوه إنما هو افتراء.
إن دم الحسين إنما هو في أعناق آباء الرافضة وأجدادهم الذين خانوه وقتلوه قاتلهم الله.
قتل الله من قاتل الحسين، ولعن من لعنه، ورضي الله عن الحسين وأرضاه وعن الذين قتلوا معه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).
مسألة:
يمارس الرافضة في ذكرى مقتل الحسين مجموعة من الطقوس المخالفة للإسلام بل والمناقضة لدين الله، لا تخرج عن كونها خرافات، وأكاذيب، كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وضرب أنفسهم بالسياط والسلاسل والسكاكين وتداول الروايات المختلقة المكذوبة وسب الصحابة والتحريض على أهل الإسلام بالقتل بدعوى الانتقام لدم الحسين، وكذلك تأليه الحسين والاستغاثة به ودعائه من دون الله، ونحو ذلك من المنكرات التي لم تعد تخفى على أحد.
وهذه الأفعال التي يفعلها الشيعة في عاشوراء متفقة مع عقيدتهم التي تكفر الصحابة وجميع المسلمين، وتحرض على فتح باب الفتنة واستحلال دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، بزعم أنهم قتلة الحسين.
مسألة:
الحسن والحسين كغيرهما من الصحابة بشرٌ غير معصومين، يصيبون ويخطئون، وحسبهم من الفضل صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصحابة كلهم عدول مرضيٌ عنهم، وعدهم الله جميعاً الجنة، ولا يخلف الله وعدَه.
مسألة:
انعقد إجماع أهل السنة على وجوب السكوت عمّا شجر بين الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن الآثار المروية فيما وقع بين الصحابة على ثلاثة أقسام:
١_منها ما هو كذب.
٢_ومنها ما قد زيد فيه ونقص وتم تغييره عن وجهته.
٣_والصحيح منها هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وهم في ذلك يدورون بين الأجر والأجرين.
ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم.
قيل لعمر بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين؟
فقال: (تلك دماء طهّر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها).
وقيل للإمام أحمد بن حنبل: (ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية؟
قال: ما أقول فيها إلا الحسنى.... وقال: إقرأ قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت لها ما ك