⚫️ #تفسير

🌱 (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)(1)

⬅️ إشارات
تقوم أرکان الإسلام علی العقوبة إلی جانب الإرشاد، والتربیة والرحمة. أشارت الآیة السابقة حد السارق، وهنا تتناول الرکن الثاني، وهو دعوته إلی التوبة والرجوع إلی الله الغفور وإصلاح ما بدر منه بالعودة عن غیّه، لیعید الله تعالی ألطافه علی عبد.
إذا تاب مرتکب السرقة قبل اعتقاله وأعاد الأموال المسروقة إلی أصحابها، فسوف تسقط عنه العقوبة في الدنیا وفي الآخرة (2)؛ ولکن بعد القبض علیه یتوجب تنفیذ العقوبة فیما تکون التوبة لیوم القیامة.

❇️ تعالیم من الآیة:
1. طریق العودة عن الذنب وإصلاح ما فات مفتوح دائمًا أمام العاصي.
2. لا تقتصر التوبة علی الندم الباطني، بل یجب أن تقترن بإصلاح المفاسد السابقة.
3. إذا تاب الإنسان، فإن الله تعالی یتوب علیه.
4. السرقة ظلم للنفس والمجتمع، واعتداء علی أمن المجتمع.
5. یجب أن نؤمل المجرم وندعوه إلی طریق الله تعالی.(3)
6. إن التوبة لا تسقط الحق الشخصي للمسروق منه، ولا بد من إعادة المال إلى صاحبه عينًا إن كان قائمًا، أو بدله إن كان تالفًا.(4)


📚 1. سورة المائدة 39
📚 2. الكافي 250:7
📚 3. تفسير النور 275:2
📚 4. التفسير الكاشف 56:3