الرحمة المُهداة ..


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


إنّه الرّحمة المُهداة فاقتدوا بهُداه ﷺ

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


.


لكنك عند ﷲ غالٍ ..

كان الصَّحابي زاهر الأسلميُّ - رضي اللّٰه عنه - أعرابيًّا كلَما قدم إلى المدينة أحضر الهدايا من البادية لرسول ﷲ ﷺ، كما كان الرسول أيضًا يُهدي له ويقول فيه : ( زاهِرٌ بادِيَتُنا ونحنُ حاضِرَتُه ) . وفي يومٍ كان زاهرٌ في السُّوق، فرآه رسول ﷲ ولم ينتبه زاهرٌ له، فأتى النّبيّ من خلفه بخفَّةٍ وأمسكه من الخلف واحتضنه وقال ﷺ : ( من يشتري هذا العبد ؟ ) فالتفت زاهرٌ فإذا به رسول ﷲ ﷺ يُمازحه . فألصق زاهرٌ ظهره بصدر النَّبيِّ وسأله : أتجدني كاسدًا يا رسول ﷲ ؟ أي قليل السِّعر؛ مُعتقدًا ذلك بسبب قُبح شكله، فأجابه ﷺ أنّه غالٍ عند ﷲ تعالى .


كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ
وَمعَيِ بِهـَذَا شـَـاهدٌ وَدَلِيِــــلُ

أَمَّا الــدَّلِيِلُ, إذَا ذَكرتَ محمدا ً
فَتَرَى دُمُوعَ العَارِفِيْنَ تسيلُ

هَذَا مَقَالِيِ فِيْكَ يَا شَرَفَ الْوَرَى
وَمَدّحِي فِيْكَ يَا رسُولَ اللهِ قَلِيْلُ

هَذَا رَسُــولُ اللهِ هذا المُصْطَفَىَ
هَذَا لِـــرَبِ العـــَـالمينَ رَسُــولُ

إِنْ صــَادَفَتْنِيِ مِنْ لَدنْكَ عِنَايَةٌ
لِأَزُوُرَ طَيْبَةَ والــنَّخِـَيلَ جَمِيْلُ

يَا سَيِّدَ الكَوْنينِ يَا عَــلمَ الهُدىَ
هَذَا المُتيَمُ فيِ حِمـَـــاكَ نَزِيـْـلُ

هَذَا النبيُّ الْهَاَشِميُ مُحَمَّدٌ
هَذَا لكلِّ العـَـــالمينَ رَسُـــولُ

هَذَا الـَّـــذِيِ رَدَّ العُــــُيونَ بِكَفِّهِ
لَمَّاَ بَدَتْ فَوْقَ الـــخُدَودِ تَسِـْيلُ

يَـَا رَبِّ إِنِّيِ قَـْد مَدَحْـتُ مُحَمَّدَاً
فِيِهِ ثَوَابِيِ وَلِلْـــــمَدِيِــحِ جَزِيـِـلُ

صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الْهُدَىَ
مَاَ لَاحَ بَدْرٌ فِيِ السَّمَاَءِ دَلِيِلُ

صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَاَ عَــلَمَ الهُدَىَ
مَاَ حَنَّ مُشتَـــــاقٌ وَسَــاَرَ جَمِيْلُ

هَذَا رَسَولُ اللهِ نِبْرَاسَ الهُدَىَ
هَذَا لكلِّ العـَـــالمينَ رَسُـــولُ

لابن الخيّاط ..


التكبير والتسبيح عند المنام ..

عن علي بنُ أبي طالب - رضي اللّٰه عنه - أنَّ فاطِمَةَ عليها السّلامُ شَكَت ما تَلقَى في يَدِها مِنَ الرّحَى، فأتَتِ النّبيّ ﷺ تَسألهُ خادِمًا فلَم تَجدهُ، فَذَكرت ذلكَ لِعائشةَ، فَلمّا جاءَ أخبَرتهُ، قال : فَجاءَنا وقد أخَذنا مَضاجِعنا، فَذهَبتُ أقُومُ، فقال : مَكانكِ فَجلَسَ بينَنا حتّى وجَدتُ بَرْدَ قَدميهِ على صَدْرِي، فقال :

" ألا أدُلّكُما على ما هو خَيرٌ لكُما من خادِمٍ ؟ إذا أوَيتُما إلى فِراشِكُما، أو أخَذتُما مَضاجِعكُما، فَكَبّرا أربعًا وثَلاثينَ، وسَبّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيرٌ لكُما من خادِمٍ ".

رواهُ البُخاري ..


أركان الإسلام ..

٣. عن أبي عبدِ الرّحمن - عبدِ ﷲ بنِ عُمرَ بنِ الخَطَّاب - رَضِي ﷲ عنهما - قال : سَمِعتُ رسُولَ ﷲِ ﷺ يقول :

" بُنيَ الإِسلَامُ على خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إلّا ﷲُ وأَنَّ مُحمَّدًا رسولُ ﷲِ، وإقامِ الصَّلَاةِ، وإيتاء الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيتِ، وصومِ رَمَضانَ "

رواهُ البُخاريّ ومسلم ..


الحاشِرُ ..

من أسماء النّبي ﷺ، ومعناه أنّه هو الذي يُحشر الناس على قدمه؛ لأنَه أوّلُ مَن تنشقُّ عنه الأرض، ثم الناس على أثره يُحشرون .

فعن جُبير بن مطعم - رضي اللّٰه عنه - قال : قال رسول ﷲ ﷺ : " لِي خَمْسَةُ أسْماءٍ : أنا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بي الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمِي ... "

رواه البُخاري ومُسلم ..


" يا أيُّها الرَّاجُونَ وَصْلَ حبيبِكُم
‏صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيما " ..


حَل : كلمة تقال للناقة إذا تركت السير
ألحت : أي تمادت على عدم القيام وهو من الإلحاح
المغمس : مكان قرب مكة في طريق الطائف مات فيه أبو رغال


٢. قصة أصحاب الفيل :

هذه الحادثة ثابتة بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية، وأتت تفاصيلها في كتب السّير والتاريخ .

أما إشارات الرسول إلى الحادث فمنها :

أنّ الرسول ﷺ لمّا خرج زمن الحُديبية سار حتى إذا كان بالثنيّة التي يهبط عليهم منها بركت بها راحلته، فقال النّاس : حَل حَل، فألحت، فقالوا : خلأت القصواء ! فقال النبي ﷺ : " ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخُلُق، ولكن حبسها حابس الفيل ".

وجاء في السيرة النبوية لأبي حاتم ما يلي : " كان من شأن الفيل أن ملكًا كان باليمن غلب عليها، وكان أصله من الحبشة يقال له أبرهة، بنى كنيسة بصنعاء فسماها القُلَّيس، وزعم أنه يصرف إليها حج العرب، وحلف أن يسير إلى الكعبة فيهدمها، فخرج ملك من ملوك حمير فيمن أطاعه من قومه، يقال له ذو نفر فقاتله، فهزمه أبرهة وأخذه، فلما أتى به قال له ذو نفر : أيها الملك، لا تقتلني فإن استبقائي خير لك من قتلي، فاستبقاه، وأوثقه، ثم خرج سائرًا يريد الكعبة حتى إذا دنا من بلاد خثعم، خرج إليه النفيل بن حبيب الخثعمي ومن اجتمع إليه من قبائل اليمن فقاتلوه فهزمهم وأخذ النفيل، فقال النفيل : أيها الملك، إني عالم بأرض العرب فلا تقتلني وهاتان يداي على قومي بالسمع والطاعة، فاستبقاه وخرج معه يدله حتى إذا بلغ الطائف خرج إليه مسعود بن مُعَتَّب في رجال ثقيف، فقال : أيها الملك، نحن عبيد لك ليس لك عندنا خلاف، وليس بيننا وبينك الذي تريد - يعنون اللات - إنما تريد البيت الذي بمكة، نحن نبعث معك من يدلك عليه، فبعثوا معه مولى لهم يقال له أبو رغال فخرج معهم حتى إذا كان بالمغمس مات أبو رغال وهو الذي رجم قبره، وبعث أبرهة من المغمس رجلًا يقال له الأسود بن مقصود على مقدمة خيله، فجمع إليه أهل الحرم، وأصاب لعبد المطلب مائتي بعير بالأرك، ثم بعث أبرهة حناطة الحميري إلى أهل مكة فقال : سل عن شريفها ثم أبلغه أني لم أت لقتال، إنما جئت لأهدم هذا البيت، فانطلق حناطة حتى دخل مكة فلقي عبد المطلب بن هاشم فقال : إن الملك أرسلني إليك ليخبرك أنه لم يأت لقتال إلا أن تقاتلوه إنما جاء لهدم هذا البيت ثم الانصراف عنكم، فقال عبد المطلب : ما عندنا له قتال، فقال : سنخلي بينه وبين البيت، فإن خلى ﷲ بينه وبينه فوالله ما لنا به قوة، قال : فانطلق معي إليه، قال : فخرج معه حتى قدم المعسكر، وكان " ذو نفر " صديقًا لعبد المطلب، فأتاه فقال : يا ذا نفر هل عندكم من غناء فيما نزل بنا ؟ فقال : ما لغناء رجل أسير لا يأمن من أن يُقتل بكرة أو عشية، ولكن سأبعث لك إلى أنيس سائس الفيل فأمره أن يصنع ! لك عند الملك ما استطاع من خير، ويعظم خطرك ومنزلتك عنده، قال : فأرسل إلى أنيس فأتاه فقال : إن هذا سيد قريش صاحب عين مكة الذي يُطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال، وقد أصاب له الملك مائتي بعير فإن استطعت أن تنفعه فانفعه، فإنه هبط عليهم منها صديق لي .

فدخل أنيس على أبرهة فقال : أيها الملك، هذا سيد قريش وصاحب عين مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال يستأذن عليك، وأنه أحب أن تأذن له، فقد جاءك غير ناصب لك ولا مخالف عليك، فأذن له، وكان عبد المطلب رجلًا عظيمًا جسيما وسيما، فلما رآه أبرهة عظمه وأكرمه، وكره أن يجلس معه على سريره وأن يجلس تحته، فهبط إلى البساط فجلس عليه معه، فقال له عبد المطلب : أيها الملك، إنك قد أصبت لي مالًا عظيما فاردده علي، فقال له : لقد أعجبتني حين رأيتك ولقد زهدت فيك، قال : ولم ؟ قال : جئت إلى بيت هو دينك ودين آباتك وعصمتكم ومنعتكم فأهدمه فلم تكلمني فيه، وتكلمني في مائتي بعير لك ؟ قال : أنا رب هذه الإبل، ولهذا البيت رب سيمنعه، قال : ما كان ليمنعه مني، قال : فأنت وذاك، قال : فأمر بإبله فرُدّت عليه، ثم خرج عبد المطلب وأخبر قريش الخير وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب، وأصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول وعبّأ جيشه، وقرب فيله وحمل عليه ما أراد أن يحمل وهو قائم، فلما حركه وقف وكاد أن يرزم إلى الأرض فيبرك، فضربوه بالمعول في رأسه فأبى، فأدخلوا محاجن لهم تحت مراقه ومرافقه فأبى، فوجهوه إلى اليمن فهرول، فصرفوه إلى الحرم فوقف، ولحق الفيل بجبل من تلك الجبال، فأرسل ﷲ الطير من البحر كالبلسان، مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه وحجر في منقاره، ويحملن أمثال الحمص والعدس من الحجارة، فإذا غشين القوم أرسلنها عليهم، فلم تصب تلك الحجارة أحدًا إلا هلك، وليس كل القوم أصيب، فذلك قوله تعالى :

{ أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ ﴿١﴾ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ ﴿٢﴾ وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ ﴿٣﴾ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ ﴿٤﴾ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ ﴿٥﴾ }

فبعث ﷲ على أبرهة داء في جسده، ورجعوا سراعًا يتساقطون في كل بلد، وجعل أبرهة تتساقط أنامله، كلما سقطت أنملة أتبعها مدة من قيح ودم، فانتهى إلى اليمن وهو مثل فرخ الطير فيمن بقي من أصحابه، ثم مات .


هذا عَرقُك، نجعله في طيبنا، وإنه أطيبِ الطِّيبِ ..

كان النّبيّ ﷺ يَعُودُ أصحابَه ويَتفقَّدُهم، وهو للجميعِ بمَكانةِ الأبِ والرَّاعي، وكان أهلُ البيوتِ يَفرَحون بقُدومِه ﷺ؛ لِما في ذلكَ مِن التَّكريمِ لهم والإنعامِ عليهم بما يُفِيضُه ﷲ على المكانِ مِن البَركةِ والنُّورِ والخيرِ المصاحِبِ للنَّبيِّ ﷺ .

وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ سُلَيمٍ - رَضيَ ﷲ عنها - أنَّ النّبيّ ﷺ كانَ يَأتي إلى بَيتِها، فيَنامُ عِندَها وَقتَ القَيلولَةِ، وهي الاستِراحةُ نِصفَ النَّهارِ، وإنْ لم يَكُنْ معها نَومٌ . وكانت أُمُّ سُلَيمٍ - رضي اللّٰه عنها - مِن مَحَارِمِ النَّبيِّ ﷺ؛ فقد كانت أُمُّ سُلَيمٍ وأختُها - أُمُّ حَرامٍ بنتُ مِلحانَ - وأخُوهما حَرامٌ؛ أخوالَ رَسولِ ﷲ ﷺ مِن الرَّضاعِ .
فكانت أُمُّ سُلَيمٍ تَبسِطُ وتَفرِشُ لَه نِطعًا، أي : بِساطًا مِنَ الجِلدِ، فَيَنامُ عَليه، وَكانَ ﷺ كَثيرَ العَرَقِ، فَكانتْ أمّ سُليم تَجمَعُ عَرقَه الَّذي سالَ على الجِلدِ، فتَجعَلُه في الطِّيبِ وَالقَواريرِ، جمعُ قارورةٍ، وهي الزُّجاجةُ، فسَألَها النَّبيُّ ﷺ بعْدَ تَنبُّهِه لها عن سَببِ فِعلِها، فقالَتْ: عَرقُكَ أَدوفُ، أَي : أَخلِطُ بِه طِيبي ونَتطيَّبُ بِه، وهوَ مِن أَطيَبِ الطِّيبِ وأحسَنِه رائحةً، كما في رِوايةٍ لمسْلمٍ .


" وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ "

لحسّان بن ثابت ..


قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم ..

عن عائشة أمُّ المؤمنين - رضي اللّٰه عنها - :

" أنّ النّبيّ ﷺ كان إذا أوى إلى فِراشهِ كُلّ ليلةٍ جمَع كَفّيهِ، ثُمّ نفثَ فيهِما، فقرأَ فِيهِما : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }، ثُمّ يَمسَحُ بهِما ما استَطاعَ مِن جَسدهِ، يبدأ بهِما على رَأْسهِ ووَجههِ وما أقبلَ مِن جَسدهِ، يَفعلُ ذلكَ ثلاثَ مرّاتٍ ".

رواه البُخاري ..


مراتب الدين
الإسلام والإيمان والإحسان ..


٢. عَن أميرِ المؤمنين عُمَر بن الخطّاب - رضي اللّٰه عنه - قال :

بينما نحنُ جُلوسٌ عِندَ رَسُولِ ﷲ ذات يوم إِذ طَلعَ عَلينا رَجلٌ شَدِيدُ بَياضِ النِّيابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعرِ، لا يُرى عليه أَثرُ السَّفرِ، وَلَا يَعرِفهُ مِنَّا أَحَدٌ، حتى جَلسَ إلى النّبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كَفَّيهِ على فَخِذَيهِ وقال :

يا مُحمّد، أَخْبِرْنِي عَن الإسلامِ، فقال رَسُولُ ﷲ : " الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّه وأَنَّ محمَّدًا رسولُ ﷲ، وتقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِي الزَّكَاةَ وتَصُومَ رَمَضَانَ، وتَحجَّ البَيتَ إِن اسْتَطَعْتَ إليه سَبِيلًا " قالَ : صَدَقْتَ، فَعَجِبْنَا لَهُ يسْأَلُهُ ويُصَدِّقُهُ . قال : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإيمان . قال : " أَنْ تُؤْمِنَ بالله ومَلائِكَتِه، وكُتُبِهِ، ورُسُلِه، واليَومِ الآخِرِ، وتُؤمنَ بِالقَدرِ خَيرهِ وشَرِّهِ " قال : صَدَقْتَ . قال : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ . قال : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " قال : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ . قال : " ما المَسْؤُولُ عنها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِل " قال : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِها، قال : " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ في البُنيَانِ " ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثم قال : " يا عُمَرُ أَتَدْرِي مَن السَّائِلُ ؟ " قُلْتُ : ﷲ ورَسُولهُ أعلمُ . قال : " فإنّهُ جِبريلُ أتَاكُم يُعَلِّمُكُم دِينكُم " .

رواه مُسلم ..


الماحي ..

اسم من أسماء الرسول ﷺ، ومعناه أنّه هو الذي محا ﷲ به الشرك والعقائد الوثنية من الجزيرة العربية .

فعن جبير بن مطعم - رضي اللّٰه عنه - قال : قال رسول ﷲ ﷺ : " لِي خَمْسَةُ أسْماءٍ : أنا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بي الكُفْرَ ... "

رواه البُخاريّ، ورواه مُسلم باختلاف يسير دون قوله : " خمسة" ..


وقد ورد في فضل ماء زمزم أحاديث كثيرة، فمنها : عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال النّبي ﷺ :

" ماء زمزم لما شُرِب له : إن شربته لتستشفي شفاك ﷲ، وإن شربته لشبعك أشبعك ﷲ، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه ﷲ، وهي هزمة جبريل، وسقيا ﷲ إسماعيل " ..


أهم الأحداث قبل مولد الحبيب المصطفى ﷺ ..

١. قصة حفر عبد المُطلب جدّ النبيّ ﷺ لزمزم :

ذكر الشيخ إبراهيم العلي في كتابه " صحيح السيرة النبوية " رواية صحيحة في قصة حفر عبد المطلب لزمزم من حديث علي بن أبي طالب - رضي ﷲ عنه - قال :

" قال عبد المطلب : إني لنائم في الحجر إذ أتاني آتٍ فقال لي : احفر طيبة، قلت : وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني . قال : فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي، فنمت فيه، فجاءني فقال : احفر برة، قلت : وما برة ؟ قال : ثم ذهب عني . فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني فقال : احفر المضنونة، قلت : وما المضنونة؟ قال : ثم ذهب . فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي، فنمت فيه، فجاءني فقال : احفر زمزم، قلت : وما زمزم ؟ قال : لا تنزف أبدًا ولا تُذم، تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدم، عند نقرة الغراب الأعصم، عند قرية النمل .
قال : فلما بيَّن شأنها، ودلَّ على موضعها، وعرف أنه قد صدق، غدا بمعول ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب، وليس معه يومئذ ولد غيره، فحفر فيها، فلما بدا لعبد المطلب الطيُّ كبّر، فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته، فقاموا إليه فقالوا : يا عبد المطلب، إنها بئر أبينا إسماعيل، وإنا لنا فيها حق، فأشركنا معك فيها، قال : ما أنا بفاعل، إن هذا الأمر قد خُصصت به دونكم، وأُعطيته من بينكم، قالوا له : فأنصفنا، فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها، قال : فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه، قالوا : كاهنة بني سعد بن هذيم، قال: نعم، وكانت بأشراف الشام .
فركب عبد المطلب ومعه نفر من بني أبيه من بني عبد مناف، وركب من كل قبيلة من قريش نفر، فخرجوا والأرض إذ ذاك مفاوز، حتى إذا كانوا ببعضها نفد ماء عبد المطلب وأصحابه، فعطشوا حتى استيقنوا بالهلكة، فاستسقوا من كانوا معهم فأبوا عليهم، وقالوا : إنا بمفازة وإنا نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم، فقال عبد المطلب : إني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته لنفسه بما لكم الآن من القوة، فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته ثم واراه، حتى يكون آخرهم رجلًا واحدًا، فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعه، فقالوا : نعم ما أمرت به .
فحفر كل رجل لنفسه حفرة ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشًا، ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضرب في الأرض، ولا نبتغي لأنفسنا لعجز، فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد، ارتحلوا، فارتحلوا حتى إذا بعث عبد المطلب راحلته انفجرت من تحت خفّها عين ماء عذب، فكبّر عبد المطلب، وكبّر أصحابه، ثم نزل فشرب وشرب أصحابه، واستسقوا حتى ملئوا أسقيتهم، ثم دعا قبائل قريش وهم ينظرون إليهم في جميع هذه الأحوال، فقال : هلموا إلى الماء فقد سقانا الله، فجاءوا فشربوا، واستقوا كلهم، ثم قالوا : قد والله قُضي لك علينا، والله ما نخاصمك في زمزم أبدًا، إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة هو الذي سقاك زمزم، فارجع إلى سقايتك راشدًا ، فرجع ورجعوا معه ولم يصلوا إلى الكاهنة، وخلوا بينه وبين زمزم " .
طيبة : مشتقة من الطيب، وبه سميت المدينة .
برة : مشتقة من البر، والبر : هو الخير والطهارة .
المضنونة : الغالية النفيسة التي يُضن بمثلها، أي يُبخل .
لا تنزف : أي لا يفرغ ماؤها ولا يلحق قعرها .
الغراب الأعصم : الذي في ساقيه بياض .
قرية النمل : المكان الذي يجتمع فيه النمل .
المعول : الفأس .
الطيّ : حافة البئر .
المفازة، جمعها مفاوز : القفار .
بعث راحلته : أقامها من بروكها .
هزمة أو همزة : أثر ضربته في الأرض بعقبه أو جناحه .


اسْتَوِ يا سَوَادُ ..

تتحدَّث هذه الواقعة عن الصحابيِّ سوادِ بنُ غَزِيَّةَ الأنصاريِّ يوم بدرٍ، حيث كان النَّبيُّ ﷺ يتفقَّد المُقاتلين ويُسوِّي الصُّفوف، وكان سوادُ مُتقدِّمًا خطوةً عن باقي الجُند، ممّا جعل الصَّف غير مستوٍ، فأرجعه النَّبيُّ ﷺ إلى الوراء بواسطة سهمٍ بلا نصلٍ، كان يحمله ويسوِّي به الصُّفوف، فقال سوادُ : يا رسول ﷲ أوجعتني، وقد بعثك ﷲ بالحق والعدل فأقدني . فكشفَ رسول ﷲ ﷺ عن بطنه وقال : استقِدْ . وإذا بسوادٍ يُقبِل على النَّبيِّ ﷺ فاعتنقه وقبَّل بطنه الشَّريفة، فعجب النَّبيُّ من فعله وقال : ما حملك على هذا يا سوادُ ؟، قال : يا رسول ﷲ حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخِر العهد بك أن يمَسَّ جِلدي جِلدك، فدعا له رسول ﷲ بالخير، وقال له : استو يا سواد .


قصيدة لحسّان بن ثابت، في مدح الرسول ﷺ :

" أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ ﷲِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذ قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا مُحمدُ

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ

فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ

وأنذرنا نارًا، وبشّرَ جنةً
وعلّمنا الإسلامَ، فاللّٰه نحمدُ

وأنتَ إلهَ الخلقِ ربّي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ

تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهًا، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ

لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلّهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ "


النوم على وضوء ..

عن البراء بن عازب - رضي اللّٰه عنه - قال : قال لي رسول ﷲ ﷺ :

" إذا أتيت مَضجعكَ، فتوضّأ وضوءكَ للصَّلاةِ، ثُمَّ اضطجع على شِقّكَ الأيمن، ثمّ قُلْ : اللّهُمّ أسلمتُ وجهي إليكَ، وفَوَّضتُ أمري إليكَ، وألجأتُ ظهري إليكَ، رَغبةً ورَهبةً إليكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجا مِنكَ إلّا إليكَ، اللّهُمّ آمَنتُ بكتابكَ الّذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الّذي أرسلتَ، فإن مُتَّ مِن ليلتكَ، فأنتَ علَى الفطرةِ، واجعلهنَّ آخِرَ ما تتكلّمُ بهِ . قالَ : فردّدتُها على النبيِّ ﷺ، فلمّا بلغتُ : اللّهُمّ آمَنتُ بكتابكَ الّذي أنزلتَ، قُلتُ : ورسولِكَ، قالَ : لَا، ونبِيِّكَ الّذي أرسلتَ ".

مُتفقٌ عليه ..


لا عمل إلا بنية ..

١. عن أميرِ المؤمنين أبي حفْصٍ عُمر بن الخطّاب - رضي ﷲ عنه - قال : سمِعتُ رسول ﷲ ﷺ يقول :

" إنّما الأعمالُ بالنِّيّات، وإنّما لكلِّ امريءٍ مانوى . فمن كانت هجرتهُ إلى ﷲ ورسوله؛ فهجرته إلى ﷲ ورسوله، ومن كانت هجرتهُ لدنيا يصيبها أو امْرأةٍ ينكحها؛ فهجرتهُ إلى ما هاجر إليه ".

رواه البُخاري ومُسلم في صحيحهما ..

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.