📖 سلسـلـة التتـار 📖 (13)
- استعادة المبادرة وتمزيق الأسطورة :
تحدثنا في المقال السابق عن سقوط بغداد والشام ثم فلسطين، فلم يبق أمام التتار سوى مصر، كان الوضع في مصر لا يختلف كثيرا عن حال باقي العالم الإسلامي، صراعات على السلطة، اقتصاد منهار، إنهاك في الدولة من كل النواحي بسبب الحروب مع الصليبيين ومع ممالك الشام، أما الشعب فمثله مثل شعب بغداد والشام مشغول بالدنيا لم تحركه دماء المسلمين، في ظل هذا الوضع الكارثي تقف جيوش التتار على مقربة من سيناء، والصليبيين متعطشين لسحق المسلمين ثأرا لهزيمتهم الأخيرة في مصر.
- قطز والتصدي للأزمة :
تسلم قطز البلاد والتركة مثقلة بالهموم، وأي هم أعظم من وقوف التتار على أعتاب الدار، ولكنه لم يكن كخاله جلال الدين ليهرب من المسؤولية، ولا كخليفة العباسيين يرسل نصراني ليطلب من العدو السماح، اختار قطز المواجهة، اختار الجهاد لأنه ببساطه لا سبيل غيره.
قام بتوحيد الصف الداخلي وانهاء الصراع بين المماليك، كما أرسل إلى الملك الناصر أمير حلب ودمشق المتحالف مع التتار يطلب منه وحدة الصف المسلم ووصل الأمر أن عرض قطز على الناصر أن يعطيه ملك مصر مقابل التوحد وجهاد التتار ولكنه رفض !
تمر الأيام وينهزم الناصر ويهرب فيتركه جيشه ويلتحق بجيش قطز هكذا أصبح الوضع السياسي والعسكري أفضل حال وعلى قدر من التماسك، لم ينس قطز الشعب لعلمه أن القضية قضية أمة، وطلب من العلماء حث المسلمين على الجهاد وكان من أبرز العلماء الذين أشعلوا الحماس داخل قلوب المسلمين سلطان العلماء العز بن عبد السلام، الذي كان عمره قرابة الـ 80 عام، لم يمنعه الكبر عن نصرة دينه، كان فهمه للدين صحيحًا وأن الإسلام لم يكن يوما صلاة وصيامًا وعبادات فقط.
يتبع ........
- استعادة المبادرة وتمزيق الأسطورة :
تحدثنا في المقال السابق عن سقوط بغداد والشام ثم فلسطين، فلم يبق أمام التتار سوى مصر، كان الوضع في مصر لا يختلف كثيرا عن حال باقي العالم الإسلامي، صراعات على السلطة، اقتصاد منهار، إنهاك في الدولة من كل النواحي بسبب الحروب مع الصليبيين ومع ممالك الشام، أما الشعب فمثله مثل شعب بغداد والشام مشغول بالدنيا لم تحركه دماء المسلمين، في ظل هذا الوضع الكارثي تقف جيوش التتار على مقربة من سيناء، والصليبيين متعطشين لسحق المسلمين ثأرا لهزيمتهم الأخيرة في مصر.
- قطز والتصدي للأزمة :
تسلم قطز البلاد والتركة مثقلة بالهموم، وأي هم أعظم من وقوف التتار على أعتاب الدار، ولكنه لم يكن كخاله جلال الدين ليهرب من المسؤولية، ولا كخليفة العباسيين يرسل نصراني ليطلب من العدو السماح، اختار قطز المواجهة، اختار الجهاد لأنه ببساطه لا سبيل غيره.
قام بتوحيد الصف الداخلي وانهاء الصراع بين المماليك، كما أرسل إلى الملك الناصر أمير حلب ودمشق المتحالف مع التتار يطلب منه وحدة الصف المسلم ووصل الأمر أن عرض قطز على الناصر أن يعطيه ملك مصر مقابل التوحد وجهاد التتار ولكنه رفض !
تمر الأيام وينهزم الناصر ويهرب فيتركه جيشه ويلتحق بجيش قطز هكذا أصبح الوضع السياسي والعسكري أفضل حال وعلى قدر من التماسك، لم ينس قطز الشعب لعلمه أن القضية قضية أمة، وطلب من العلماء حث المسلمين على الجهاد وكان من أبرز العلماء الذين أشعلوا الحماس داخل قلوب المسلمين سلطان العلماء العز بن عبد السلام، الذي كان عمره قرابة الـ 80 عام، لم يمنعه الكبر عن نصرة دينه، كان فهمه للدين صحيحًا وأن الإسلام لم يكن يوما صلاة وصيامًا وعبادات فقط.
يتبع ........