#تأملات_تاريخية
📖 سنة على الخروج من حلب… هنا غرناطة 📖
لم يمت موسى بن أبي غسان، ما تزال روحه الحرة تطوف في بلاد المسلمين توحي للمقاومين من بعده كيف يكون ثبات المجاهد، وكيف يختار أن يُقتل مدافعًا، أو أن يسأل الله الثبات وإن ظل وحيدًا.
ما تزال كلماته يتردد صداها في نواحي غرناطة فيسمعها هؤلاء الذين أخرجوا من حلب حتى النهاية، لعلها توقظ من وهنت عزائمهم: “إن الموت أقل ما نخشى؛ فأمامنا نهب مدننا وتدميرها، وتدنيس مساجدنا، وتخريب بيوتنا، وهتك نسائنا وبناتنا، وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي، والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاع والمحارق، هذا ما سوف نعاني من مصائب وعسف، وهذا ما سوف تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة، التي تخشى الآن الموت الشريف، أما أنا فوالله! لن أراه”
لا بأس يا ابن أبي غسان فإن التي نلتها هي التي ذهبنا طالبين لها.
ما أشبه ليالي الإخراج من حلب بليلة غرناطة الأخيرة، ولكن ما أكثر ابن أبي غسان اليوم فينا، لقد تعلمت جموع اللاجئين اليوم درس موسى والمورسكيين جيدًا، أو ربما أُرغمت على تعلمه بعد ما لم يبق لها مكان تلجأ إليه.
إن المُخرَجِين من حلب ما زالوا يرددون كلمات موسى بن أبي غسان فخرجوا بسلاحهم ولن يتركوه حتى يسقطوا نظام محاكم التفتيش الدولي. تالين قوله تعالى:
﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿139﴾ ِإن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء﴾
أخرجوا متحرفين لقتال ومتحيزين إلى فئة، فإننا أمة علمها عدوها ألا تنسى ثأرها حتى تنهي مأساتها وتنتزع كرامتها وسائر حقوقها، ومضت ثوراتها في جهادها من جبال البشرات إلى جبال الساحل مرورًا بجبال الشيشان والأفغان…
معلنة من حلب… هنا غرناطة…
https://ⓣelegram.me/altareikh
📖 سنة على الخروج من حلب… هنا غرناطة 📖
لم يمت موسى بن أبي غسان، ما تزال روحه الحرة تطوف في بلاد المسلمين توحي للمقاومين من بعده كيف يكون ثبات المجاهد، وكيف يختار أن يُقتل مدافعًا، أو أن يسأل الله الثبات وإن ظل وحيدًا.
ما تزال كلماته يتردد صداها في نواحي غرناطة فيسمعها هؤلاء الذين أخرجوا من حلب حتى النهاية، لعلها توقظ من وهنت عزائمهم: “إن الموت أقل ما نخشى؛ فأمامنا نهب مدننا وتدميرها، وتدنيس مساجدنا، وتخريب بيوتنا، وهتك نسائنا وبناتنا، وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي، والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاع والمحارق، هذا ما سوف نعاني من مصائب وعسف، وهذا ما سوف تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة، التي تخشى الآن الموت الشريف، أما أنا فوالله! لن أراه”
لا بأس يا ابن أبي غسان فإن التي نلتها هي التي ذهبنا طالبين لها.
ما أشبه ليالي الإخراج من حلب بليلة غرناطة الأخيرة، ولكن ما أكثر ابن أبي غسان اليوم فينا، لقد تعلمت جموع اللاجئين اليوم درس موسى والمورسكيين جيدًا، أو ربما أُرغمت على تعلمه بعد ما لم يبق لها مكان تلجأ إليه.
إن المُخرَجِين من حلب ما زالوا يرددون كلمات موسى بن أبي غسان فخرجوا بسلاحهم ولن يتركوه حتى يسقطوا نظام محاكم التفتيش الدولي. تالين قوله تعالى:
﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿139﴾ ِإن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء﴾
أخرجوا متحرفين لقتال ومتحيزين إلى فئة، فإننا أمة علمها عدوها ألا تنسى ثأرها حتى تنهي مأساتها وتنتزع كرامتها وسائر حقوقها، ومضت ثوراتها في جهادها من جبال البشرات إلى جبال الساحل مرورًا بجبال الشيشان والأفغان…
معلنة من حلب… هنا غرناطة…
https://ⓣelegram.me/altareikh