من فُرط الوحدةِ التي أعيشها ،
يُخيل لي أن لـ الجدران آذان ،
وعينٌ واحدة ، تخيل لو أنك فكرت بصوتٍ عالٍ ،
أو ربما حاولت الغناء ، ولـ علكَ تحدثت مع ذاتك ،
تذكر بأن هناك من يسمعك تنظر حولك بـ وجلٍ
يتلفت إليك الجدار بـ عينٌ يكسوها البياض ،
لا أحد يعلم كم هي مخيفة تلك النظرة سواي ..
تخيل أيضًا ، أن الشقوق التي تكسوه تملؤها الدموع
الباب يدهُ المبتورة، تلوّح بـ الوداع صباحًا ثم ما أن أعود
فـ تُمسك بها اليد الأخرى ترفعها إلى الأعلى لـ أحتضاني ،
هل تخيلت المشهد ؟..
هكذا أنا وهكذا هي أيامي ..
أنا ذاك الذي يعود كل مساء بـ ملامِح المدينة
ألمتكدسة على أطرافها ،وتحت أسياج الطرقات ،
في إشارة المرور ، وعلى أبواب المحلات المغلقة ،
أعود كل مساء إلى البيت بـ إقدامٍ ثقيلة ،
أجرُ كل هذا البؤس وحيدًا ..
لا أحد هنا سِوى الخوف .. الخوف وأنا ..
مرحبًا أيّهُا الأحبة ..
عودة مؤقتة ثم أهرب ثانيةٍ .. أنا والهروب أصدقاء وثالثنا الخوف ..
يُخيل لي أن لـ الجدران آذان ،
وعينٌ واحدة ، تخيل لو أنك فكرت بصوتٍ عالٍ ،
أو ربما حاولت الغناء ، ولـ علكَ تحدثت مع ذاتك ،
تذكر بأن هناك من يسمعك تنظر حولك بـ وجلٍ
يتلفت إليك الجدار بـ عينٌ يكسوها البياض ،
لا أحد يعلم كم هي مخيفة تلك النظرة سواي ..
تخيل أيضًا ، أن الشقوق التي تكسوه تملؤها الدموع
الباب يدهُ المبتورة، تلوّح بـ الوداع صباحًا ثم ما أن أعود
فـ تُمسك بها اليد الأخرى ترفعها إلى الأعلى لـ أحتضاني ،
هل تخيلت المشهد ؟..
هكذا أنا وهكذا هي أيامي ..
أنا ذاك الذي يعود كل مساء بـ ملامِح المدينة
ألمتكدسة على أطرافها ،وتحت أسياج الطرقات ،
في إشارة المرور ، وعلى أبواب المحلات المغلقة ،
أعود كل مساء إلى البيت بـ إقدامٍ ثقيلة ،
أجرُ كل هذا البؤس وحيدًا ..
لا أحد هنا سِوى الخوف .. الخوف وأنا ..
مرحبًا أيّهُا الأحبة ..
عودة مؤقتة ثم أهرب ثانيةٍ .. أنا والهروب أصدقاء وثالثنا الخوف ..