#الطريق_إلى_الله
إن الطريق إلى الله محفوف بالمكاره ، وإن الرسل وأتباعهم يتعرضون في طريقهم إلى الله إلى حملات تشويه وطعن وإسقاط فها هو خير الأنام محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه بعد أن كان لقبه بين قومه قبل البعثة (الصادق الأمين) صار ينعت بأقبح الصفات بعد أن دعى إلى الله فقيل عنه الكاهن والشاعر والساحر والمجنون ولكن ماضره بأبي هو وأمي طعن المشركين وما ثناه عن دعوته وجهاده تلبيسهم وافترائهم وكذبهم ..
وقد جعل الله الابتلاء لأصحاب الدعوة سنة أزلية فقد قال ورقة بن نوفل لنبينا صلى آلله عليه وسلم ( ما جاء أحد بالذي جئت به إلا عودي ) وهاهو الراهب يقول للغلام الذي تخرج من مدرسة الإيمان والعقيدة ( إنك ستبتلى ) ..
وبما أن النفس البشرية ضعيفة لا تتحمل الضغط النفسي الذي يصنعه المنافقون بطعنهم وتلبيسهم وافترائهم كان لابد من المواساة والتسلية لهذه النفس لكي تصبر على لأواء الطريق وآلامه فجاء القرآن مصبراً للحبيب المصطفى (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ)
[سورة اﻷنعام 33 - 34]
فهذه الآية وغيرها من الآيات تسلي النفوس وتصبرها وتعدها بنصر الله ان هي صبرت واحتسبت وتجلي ضعف الكفر والنفاق ...
فاصبر يا أخ التوحيد والجهاد .. فنحن في زمن غربة أهل الحق .
https://t.me/joinchat/AAAAAEaetnX1o2hwSKJdAQ