فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس، احمر وجه فاطمة، فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عز وجل، فكانت تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم، فيعجبون من ذلك ويأتون النبي ويسألونه عن ذلك، فيرسلهم إلى منزل فاطمة، فيرونها جالسة تسبح وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة، فيعلمون أن الذي رأوا كن من نور وجه فاطمة (عليها السلام).. فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين، فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت إمام بعد إمام).. ولهذا فإن أولادِ الزهراءِ (عليها السلام) إذا لم يلوثوا باطنهم بالمعاصي، قد يتمكن المرء من رؤية ذلك التميز والنور في وجوه البعض منهم، وخاصة أولئك الذين يشّتد النور في وجوههم إلى دَرجةٍ كبيرة.
ج- إن النُور الفاطمي كانَ نُوراً معنوياً، ولكن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كانت يَدهُ يَد الله الباسطة، وعينهُ عَين الله الناظرة، وأذنهُ أُذن الله السامعة، كانَ يرى ذلك النور بتلك العَين البرزَخيّة، تقول الرواية: وعن أبي هاشم العسكري قال: سألت صاحب العسكر: لم سميت فاطمة *“الزهراء”؟*.. فقال: (كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري).
د- عن ابن عمارة، عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عن فاطمة لم سميت ” زهراء “؟.. فقال: (لأنها كانت إذا قامت في محرابها، زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض).
فإذن، إن الزهراء (عليها السلام) كانت في عالم الخِلقَة مُشرقَة، فقد كانت تُشرق في بيتِ علي ثلاثَ مرات، ويَومَ القيامة أيضاً نُور الزهراءِ نُورٌ معروف!.. فهي نُورٌ في نُورٍ من نُور؛ ويا له من نُور!.. لذا، فإنه من الطبيعي أن يسري هذا النور إلى مَنْ: عَلِمَ فاطمة، وأحبها، وأقامَ عَزاءَها، وزارَها!.. فهنيئاً لمن تلقى هذا النُور الإلهي أكثرَ فأكثر.
۲. *فاطمة..* سبب التسمية: لقد وردت روايات كثيرة في معنى هذا الاسم، منها:
- الفطم من النار: قال رسول الله (صلی الله عليه): (يا فاطمة!.. أتدرين لمَ سميتِ فاطمة)؟.. فقال علي (عليه السلام): (يا رسول الله، لم سميتْ)؟.. قال: (لأنها فُطمت هي وشيعتها من النار)؛ فالنَبي (صلی الله عليه) يفسرُ لنا في هذا الحديث سبب تسمية فاطمة بهذا الاسم!.. ولكن هل معنى ذلك، أنّ كل من يدعي الانتساب إلى الزهراء (عليها السلام) وإلى أبيها وبعلها وبنيها؛ لا يرى النارَ أبداً؟.
*٣.المباركة..* وأي بَركة أعظم من هذهِ البركة؟!.. فكم من ملايين البَشَر مِنذُ وفاتِها إلى يَومِنا هذا والسادة الكِرام يتوالدون، وفي تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ قيل: الكوثر هو كثرة النسل… فبارك الله في نسلها الى ظهور القائم عج
*٤. الطاهرة..* يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.
*٥ـ الزكية.*. الزكاة هي: الطهارة، والنماء، والبركـة.. والزهراء زكية؛ لأن الله تعالى جعل ذرية رسول الله (صلی الله عليه) تزداد عن طريقها.. والزهراء (عليها السلام) أزكى أنثى عرفتها البشرية!..
*ـ ٦.الراضية..* روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لرجل من بني سعد: (ألا أحدثك عنّي وعن فاطمة؟.. إنّها كانت عندي وكانت من أحبّ أهله إليه!.. وإنّها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها، وطحنت بالرّحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضررٌ شديد ، فقلت لها: لو أتيت أباكِ فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.. فأتت النبي (صلی الله عليه) فوجدت عنده حدّاثاً، فاستحت فانصرفت، فعلم النبي (صلی الله عليه) أنّها جاءت لحاجة، فغدا علينا …. فقال: يا فاطمة!.. ما كانت حاجتك أمس عند محّمد؟.. فخشيت إن لم تجبه أن يقوم، فأخرجت رأسي فقلت: أنا والله أُخبرك يا رسول الله (صلی الله عليه)!.. إنها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها، وجرّت بالرحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.. قال رسول الله (صلی الله عليه): أفلا أُعلمكما ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟.. إذا أخذتما منامكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبّرا أربعاً وثلاثين، فأخرجت (عليها السلام) رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله، رضيت عن الله ورسوله، رضيت عن الله ورسوله)
(أقول من منا كفاطمة ؟؟؟ نحن اليوم نعيش حياة الرفاهية وكل متطلبات الحياة السعيدة موتوفرة لدينا ومع ذلك نفتقد للصبر وشكر النعمة… كوني كفاطمة صبورة مجاهدة فاطمة ع بنت نبي الله محمد ص كانت تكنس وتطحن الرحى وتقوم بواجباتها المنزلية على أكمل وجه… ومع ذلك لم تقصّر بقيام الليل وعبادتها وواجباتها تجاه اولادها وزوجها… كوني كفاطمة التي رثت ثوبها وخاطت ثوبها العتيق ولم تتباهى بملابس الحرير
ج- إن النُور الفاطمي كانَ نُوراً معنوياً، ولكن أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي كانت يَدهُ يَد الله الباسطة، وعينهُ عَين الله الناظرة، وأذنهُ أُذن الله السامعة، كانَ يرى ذلك النور بتلك العَين البرزَخيّة، تقول الرواية: وعن أبي هاشم العسكري قال: سألت صاحب العسكر: لم سميت فاطمة *“الزهراء”؟*.. فقال: (كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري).
د- عن ابن عمارة، عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عن فاطمة لم سميت ” زهراء “؟.. فقال: (لأنها كانت إذا قامت في محرابها، زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض).
فإذن، إن الزهراء (عليها السلام) كانت في عالم الخِلقَة مُشرقَة، فقد كانت تُشرق في بيتِ علي ثلاثَ مرات، ويَومَ القيامة أيضاً نُور الزهراءِ نُورٌ معروف!.. فهي نُورٌ في نُورٍ من نُور؛ ويا له من نُور!.. لذا، فإنه من الطبيعي أن يسري هذا النور إلى مَنْ: عَلِمَ فاطمة، وأحبها، وأقامَ عَزاءَها، وزارَها!.. فهنيئاً لمن تلقى هذا النُور الإلهي أكثرَ فأكثر.
۲. *فاطمة..* سبب التسمية: لقد وردت روايات كثيرة في معنى هذا الاسم، منها:
- الفطم من النار: قال رسول الله (صلی الله عليه): (يا فاطمة!.. أتدرين لمَ سميتِ فاطمة)؟.. فقال علي (عليه السلام): (يا رسول الله، لم سميتْ)؟.. قال: (لأنها فُطمت هي وشيعتها من النار)؛ فالنَبي (صلی الله عليه) يفسرُ لنا في هذا الحديث سبب تسمية فاطمة بهذا الاسم!.. ولكن هل معنى ذلك، أنّ كل من يدعي الانتساب إلى الزهراء (عليها السلام) وإلى أبيها وبعلها وبنيها؛ لا يرى النارَ أبداً؟.
*٣.المباركة..* وأي بَركة أعظم من هذهِ البركة؟!.. فكم من ملايين البَشَر مِنذُ وفاتِها إلى يَومِنا هذا والسادة الكِرام يتوالدون، وفي تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ قيل: الكوثر هو كثرة النسل… فبارك الله في نسلها الى ظهور القائم عج
*٤. الطاهرة..* يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.
*٥ـ الزكية.*. الزكاة هي: الطهارة، والنماء، والبركـة.. والزهراء زكية؛ لأن الله تعالى جعل ذرية رسول الله (صلی الله عليه) تزداد عن طريقها.. والزهراء (عليها السلام) أزكى أنثى عرفتها البشرية!..
*ـ ٦.الراضية..* روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لرجل من بني سعد: (ألا أحدثك عنّي وعن فاطمة؟.. إنّها كانت عندي وكانت من أحبّ أهله إليه!.. وإنّها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها، وطحنت بالرّحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضررٌ شديد ، فقلت لها: لو أتيت أباكِ فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.. فأتت النبي (صلی الله عليه) فوجدت عنده حدّاثاً، فاستحت فانصرفت، فعلم النبي (صلی الله عليه) أنّها جاءت لحاجة، فغدا علينا …. فقال: يا فاطمة!.. ما كانت حاجتك أمس عند محّمد؟.. فخشيت إن لم تجبه أن يقوم، فأخرجت رأسي فقلت: أنا والله أُخبرك يا رسول الله (صلی الله عليه)!.. إنها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها، وجرّت بالرحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.. قال رسول الله (صلی الله عليه): أفلا أُعلمكما ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟.. إذا أخذتما منامكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبّرا أربعاً وثلاثين، فأخرجت (عليها السلام) رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله، رضيت عن الله ورسوله، رضيت عن الله ورسوله)
(أقول من منا كفاطمة ؟؟؟ نحن اليوم نعيش حياة الرفاهية وكل متطلبات الحياة السعيدة موتوفرة لدينا ومع ذلك نفتقد للصبر وشكر النعمة… كوني كفاطمة صبورة مجاهدة فاطمة ع بنت نبي الله محمد ص كانت تكنس وتطحن الرحى وتقوم بواجباتها المنزلية على أكمل وجه… ومع ذلك لم تقصّر بقيام الليل وعبادتها وواجباتها تجاه اولادها وزوجها… كوني كفاطمة التي رثت ثوبها وخاطت ثوبها العتيق ولم تتباهى بملابس الحرير