🔵 *(فتوى في حكم الصلاة مع التباعد بين المصلين في الصف)*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد:
⬅️ فالتراص في الصفوف حال صلاة الجماعة من الأمور المتعينة وأرى وجوب ذلك لأدلة كثيرة في الباب وذهب جمهور العلماء إلى الاستحباب وقولهم مرجوح ويدل على ذلك ما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم ". متفق عليه.
⬅️ ومع ذلك حيث جاء الأمر الملزم للمصلين بالتباعد في الصفوف وهم بين ترك الجمع والجماعة أو بين الصلاة مع التباعد فأقول وبالله التوفيق.
⬅️ صلاة الجماعة مع التباعد في الصف خير من ترك الجماعة دليل ذلك في قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم) وأما أنها صلاة منفرد خلف الصف فالذي يظهر لي أنها ليست كذلك و التراص في الصفوف واجب وليس بشرط في صحة الصلاة
⬅️ فانصح بشهود الجمعة و الجماعة وما لا يدرك كله لا يترك جله فعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال : كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال : " صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ". أخرجه البخاري (1117)
⬅️ ونعم تراص الصفوف في الصلاة مطلوب شرعا وعقلا لكن إن عجز الإنسان فيجوز له الترخص بأدلة الاستطاعة والقدرة وبالله التوفيق.
⬅️ ولا تبطل الصلاة بقطع صف مطلقا وهذا منها إن شاء الله تعالى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في المجموع:
وفي الجملة: فليست المصافة أوجب من غيرها، فإذا سقط غيرها للعذر في الجماعة فهي أولى بالسقوط. ومن الأصول الكلية أن المعجوز عنه في الشرع ساقط الوجوب، وأن المضطر إليه بلا معصية غير محظور، فلم يوجب الله ما يعجز عنه العبد، ولم يحرم ما يضطر إليه العبد. اهـ.
وهذا منها إن شاء الله تعالى.
⬅️ وهناك فرق بين صلاة الفرد خلف الصف وصف فيه عدة أشخاص ولكنه منقطع فتقطيع الصفوف مع القدرة لا يجوز ومتعمده آثم لمخالفته أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجوز الصلاة بين السوري للحاجة وهو في حكم المنقطع لكن القول بالبطلان يحتاج إلى دليل صريح في المسألة ولا دليل هنا والله أعلم.
وهنالك أقول لأهل العلم في الباب ولكن أردت الاختصار فقط.
أبو محمد الزعكري وفقه الله 4 شوال 1441
https://t.me/A_lzoukory
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد:
⬅️ فالتراص في الصفوف حال صلاة الجماعة من الأمور المتعينة وأرى وجوب ذلك لأدلة كثيرة في الباب وذهب جمهور العلماء إلى الاستحباب وقولهم مرجوح ويدل على ذلك ما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم ". متفق عليه.
⬅️ ومع ذلك حيث جاء الأمر الملزم للمصلين بالتباعد في الصفوف وهم بين ترك الجمع والجماعة أو بين الصلاة مع التباعد فأقول وبالله التوفيق.
⬅️ صلاة الجماعة مع التباعد في الصف خير من ترك الجماعة دليل ذلك في قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم) وأما أنها صلاة منفرد خلف الصف فالذي يظهر لي أنها ليست كذلك و التراص في الصفوف واجب وليس بشرط في صحة الصلاة
⬅️ فانصح بشهود الجمعة و الجماعة وما لا يدرك كله لا يترك جله فعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال : كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال : " صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ". أخرجه البخاري (1117)
⬅️ ونعم تراص الصفوف في الصلاة مطلوب شرعا وعقلا لكن إن عجز الإنسان فيجوز له الترخص بأدلة الاستطاعة والقدرة وبالله التوفيق.
⬅️ ولا تبطل الصلاة بقطع صف مطلقا وهذا منها إن شاء الله تعالى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في المجموع:
وفي الجملة: فليست المصافة أوجب من غيرها، فإذا سقط غيرها للعذر في الجماعة فهي أولى بالسقوط. ومن الأصول الكلية أن المعجوز عنه في الشرع ساقط الوجوب، وأن المضطر إليه بلا معصية غير محظور، فلم يوجب الله ما يعجز عنه العبد، ولم يحرم ما يضطر إليه العبد. اهـ.
وهذا منها إن شاء الله تعالى.
⬅️ وهناك فرق بين صلاة الفرد خلف الصف وصف فيه عدة أشخاص ولكنه منقطع فتقطيع الصفوف مع القدرة لا يجوز ومتعمده آثم لمخالفته أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجوز الصلاة بين السوري للحاجة وهو في حكم المنقطع لكن القول بالبطلان يحتاج إلى دليل صريح في المسألة ولا دليل هنا والله أعلم.
وهنالك أقول لأهل العلم في الباب ولكن أردت الاختصار فقط.
أبو محمد الزعكري وفقه الله 4 شوال 1441
https://t.me/A_lzoukory