رحلَ العمر يا رفيق العمر
وها أنا الآن عجوز هرمة أتكأُ على عصا خشبية عوضاً من أن أتكأ عليك
رحلَ العمر ولا رفاق لي يزورونني في شيخوختي لا رفاق لي سوى داء السكر ألم تخبرني دوماً بأنني حلوة !؟
قبلَ ثلاثة أيام زرتُ الطبيب وأخبرتهُ بأني دائمة النسيان لكني أكدتُ له بأني لم أنساك أخبرني بأن لا أقلق وأن هذا أمرٌ طبيعي لإمرأة في مثل عمري ! وبعد أن أنهيتُ زيارتي للطبيب ذهبتُ للتسوق إشتريتُ طحيناً وتوتاً برياً والقليل من الجوز وكنتُ سعيدة في مشترياتي وقلتُ : سأصنع قالب حلوى لأحفادي ثم تذكرت بأن لا أحفاد لي !! فضحكتُ ملئ دمعي وسخرتُ من الحياة وألقيتُ المشتريات في الطريق
رحلَ العمر يا حبيب العمر
وأنا الآن أقطنُ في بيتٍ صغير لاتعلو فيه الضحكات ولا تعلو على جدرانهِ الضيقة صورٌ للذكرى وحدها الساعة تعلو الحائط الرمادي بكاملِ يُتمها
ووحدي هُنا تحملني العصا مرةً ومرةً أحملها لا هاتف عندي يرن ولا قطٌ أسود يموءُ بقرف اللهمَّ صوتُ صفير إبريق الشاي وتشنجاتِ أنفاسي رحلَ العمر يا صديقَ صمتي يومَ رحلت.
وها أنا الآن عجوز هرمة أتكأُ على عصا خشبية عوضاً من أن أتكأ عليك
رحلَ العمر ولا رفاق لي يزورونني في شيخوختي لا رفاق لي سوى داء السكر ألم تخبرني دوماً بأنني حلوة !؟
قبلَ ثلاثة أيام زرتُ الطبيب وأخبرتهُ بأني دائمة النسيان لكني أكدتُ له بأني لم أنساك أخبرني بأن لا أقلق وأن هذا أمرٌ طبيعي لإمرأة في مثل عمري ! وبعد أن أنهيتُ زيارتي للطبيب ذهبتُ للتسوق إشتريتُ طحيناً وتوتاً برياً والقليل من الجوز وكنتُ سعيدة في مشترياتي وقلتُ : سأصنع قالب حلوى لأحفادي ثم تذكرت بأن لا أحفاد لي !! فضحكتُ ملئ دمعي وسخرتُ من الحياة وألقيتُ المشتريات في الطريق
رحلَ العمر يا حبيب العمر
وأنا الآن أقطنُ في بيتٍ صغير لاتعلو فيه الضحكات ولا تعلو على جدرانهِ الضيقة صورٌ للذكرى وحدها الساعة تعلو الحائط الرمادي بكاملِ يُتمها
ووحدي هُنا تحملني العصا مرةً ومرةً أحملها لا هاتف عندي يرن ولا قطٌ أسود يموءُ بقرف اللهمَّ صوتُ صفير إبريق الشاي وتشنجاتِ أنفاسي رحلَ العمر يا صديقَ صمتي يومَ رحلت.