قناة عبدالرحمن السديس


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


قناة علمية دعوية

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


لماذا الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيد ولد آدم، وخيرة خلق الله، إمام الأنبياء، وخاتم المرسلين، أما بعد

فالاحتفال بالمولد النبوي بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة، ولا التابعون، ولا الأئمة الأربعة وأقرانهم من الأئمة الهداة، وهم أعظم الناس حبا واتباعا للنبي عليه الصلاة والسلام.

وهو أمر أحدثه أهل البدع بعد القرون المفضلة، مع أن تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم مختلف في تحديده، ولا يصح في ذلك خبر.

ولم يحتفل هو صلى الله عليه وسلم بيوم مولده، ولا بيوم بعثته.
ولابنجاته من المشركين يوم الهجرة ويوم أحد.
ولم يحتفل بنصره يوم بدر ويوم فتح مكة وغيرها من الأيام العظيمة.

ولو كان الاحتفال بالمولد أو هذه الأيام خيرا= لأرشدنا إليه، وأمرنا به، فما من خير إلا دلنا عليه، فقد بلّغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح أمته.

ومن يستدل على تسويغ هذه البدعة بصيامه صلى الله عليه وسلم اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وأهلك فرعون= فقد أبعد النجعة؛ لأن نجاة نبينا أعظم ونصره أهم، ومع ذلك= لم يحتفل صلى الله عليه وسلم بذلك ولا أصحابه.

ومن يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صوم الاثنين؟ فقال: «فيه ولدت، وفيه أنزل علي». رواه مسلم.
فيقال: هذا فيه فضيلة لصوم يوم الاثنين من كل أسبوع، لا يوم اثنين واحد في السنة، مع أن مقيمي المولد لا يجعلونه في يوم الاثنين، بل في أي يوم صادف ١٢ من ربيع الأول.

وهؤلاء المحدثون لهذه البدعة عامتهم لا يصومونه؛ بل يحتجون بهذا لما يفعلون من احتفال وإنشاد، وطرب وتمايل، وسماع وأُنس، وأكل وشرب ونحوها!

فهؤلاء المحتفلون إما أنهم أعلم منه صلى الله عليه وسلم بما يجب له ويستحب! أو هم مبتدعون مخالفون لسنته وهديه.

فمن كان صادقا في حبه صلى الله عليه وسلم فليتبعه ويفعل كما فعل، وعليه أن يلزم شرعه وأمره، ويحذروا نهيه ومخالفة هديه، فخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الذي أمر به ربنا عز وجل، فقال تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون).


بعض السنن القولية عند المطر

‏في صحيح البخاري عن عائشة: أن رسول الله ﷺ كان إذا رأى المطر، قال: «اللهم صيبا نافعا».
وفي مسلم عنها مرفوعا:
ويقول إذا رأى المطر: «رحمة».

‏وفي الصحيحين عنه ﷺ أن مما يقول المؤمن بعد المطر:
«مطرنا بفضل الله ورحمته».
وفي رواية للبخاري:
«مطرنا برحمة الله، وبرزق الله، وبفضل الله».

‏وعند أحمد وأبي داود وغيرهما عنها بسند صحيح، كان النبي ﷺ إذا رأى المطر، قال: «اللهم صيبا هنيئا».
وفي رواية لأحمد: «اللهم اجعله صيبا هنيئا».

.


هل يستحب إطفاء النار في البر إذا أردت الذهاب عنها؟

سألني أحد الإخوة عن حكم إطفاء النار لمن أشعلها في البر، وأراد الانصراف عنها؟

فأجبت مستعينا بالله

الحمد لله، وصلى الله على عبده ورسوله محمد، أما بعد:
ففي الصحيحين عن ابن عمر
رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون».
وفي الصحيحين أيضا عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم».

وفيهما أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، رفعه، قال «خمروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت».

ففي هذه الأحاديث أمر بالإطفاء، وقد علل بأن تركها حين النوم قد يكون سببا في احتراق البيت، وهذا غير موجود في البر، ولا أعرف أنه جاء الأمر بذلك ولا أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله،
لهذا لا يؤمر بإطفائها ولا حاجة لذلك بل تترك فقد يستفيد منها أحد يمر بها.
إلا إن كان في مكان فيه أشجار وخشي أن تسوقها الريح فتسبب حريقا يضر بالشجر، فهنا يؤمر بإطفائها لأجل ذلك.
والله أعلم.


مسائل مختصرة في المسح على الخفين

الحمد لله؛ فيحسن هذه الأيام التذكير ببعض مسائل المسح على الخفين وسأذكر أهم ما يحتاج إليه على شكل مسائل وربما أذكر الدليل أو التعليل باختصار.

1- يشترط لجواز المسح أن يُلبس بعد تمام الطهارة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم للمغيرة: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين" متفق عليه.

2- من توضأ فغسل الرجل اليمنى ثم لبس الخف قبل أن يغسل اليسرى، فالأولى ألا يسمح؛ لأنه لبس الخف على اليمنى قبل أن تتم طهارته، واختارابن تيمية جوازه.

3- الواجب مسح أعلى الخف بأن يبلل يديه ثم يبدأ من أصابعه إلى الساق، ولا يسن مسح أسفله، لقول علي رضي الله عنه: "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه" رواه أبو داود وصححه ابن حجر.

4- هل يبدأ باليمنى في المسح؟ الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم مسحهما معا؛ فلم يذكر أنه بدأ باليمنى، وقيل: هو بدل الغسل والغسل يستحب فيه التيامن؛ فله حكمه.

5- هل الأفضل الغسل أو المسح؟ الأفضل ألا تتكلف ضد حالك فإن كنت لابسا للخفين=فالأفضل المسح، وإن لم تكن لابسا=فالأفضل الغسل، كما هو ظاهر السنة.

6- مدة المسح يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، لجعل النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم. رواه مسلم.

7- تبدأ مدة المسح من أول مسح بعد الحدث، مثال: توضأ ثم لبس قبل المغرب، ثم بعده أحدث ثم توضأ للعشاء ثم مسح، فهذا أول مسح بعد الحدث، فيحسب من هذا الوقت
ولو أنه لم يحدث بعد المغرب لكنه جدد الوضوء للعشاء ومسح، فمسحه ليس بعد الحدث لأنه على طهارة، فلا يبدأ بحساب المدة من هذا المسح.

8- إذا مسح في الحضر أقل من يوم وليلة ثم سافر =فحكمه حكم مسح المسافر 72 ساعة، على القول الصحيح.

9- وعكسه، إذا مسح في السفر ثم عاد لبلده؛ فإن كان قد مسح مدة يوم وليلة =فقد انتهت مدته، وإن كان مسح أقل من يوم وليلة فله أن يتم مدة مسح المقيم.

10- اختلف العلماء في المسح على الخف المخرق، والصحيح جوازه ما دام يسمى خفا، وليس في النصوص دليل على اشتراط سلامته من الخروق؛ بل هي مطلقة ويبعد أن تكون خفاف الصحابة سالمة من الخروق، وهو مما تعم البلوى به، ولا يمكن أن يتركه النبي صلى الله عليه وسلم من غير بيان.

11- اختلف العلماء في المسح الشراب الخفيف والأصح جوازه؛ إذ ليس المقصود ستر البشرة، وإنما نفع الرجل، وجاز المسح لأن في نزعه مشقة، وهذا يستويان فيه.

12- إذا لبس خفا ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.

13- إذا لبس خفا على خف، ومسح الأعلى ثم خلعه، فهل يمسح بقية المدة على الأسفل؟ يجوز له أن يمسح على الأسفل حتى تنتهي المدة من مسح الأعلى.

14- إذا لبس خفا ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ؛ فالحكم للأول [التحتاني] .

15- إذا لبس خفا ثم أحدث ثم توضأ ومسح، ثم لبس فوقه آخر=فقيل:لا يمسح على الثاني، وقيل: له المسح؛ لأنه لبسه على طهارة ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.

16- إذا خلع الخف بعد مسحه = لم تنتقض طهارته بذلك، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.

17- إذا انتهت مدة المسح = لم تنتقض طهارته بذلك، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.

18- إذا شك في بقاء مدة المسح = لا يجوز له المسح؛ لأنه رخصة جازت بشرط فإن لم يتحقق بقاء شرطها رجع إلى الأصل، فيجب الغسل.

19- إذا نسي ومسح بعد انتهاء مدة المسح ثم صلى = فصلاته باطلة؛ لأن وضوءه باطل، وعليه أن يعيد الصلاة فورا.

20- إذا خلع بعض الشراب ليحك قدمه فإن كان خلع جزءًا يسيرا =فلا يضر، وإن خلع كثيرًا =فكأنه خلعها فلا يمسح في المستقبل.

21- من شروط المسح: أن يكون الشراب ساترا للقدم، لهذا: فالشراب القصير الذي لا يغطي كعب الرجل، أو العقب، أو الأصابع= لا يجوز المسح عليه.
والله أعلم.



🔘 قناة عبدالرحمن السديس، قناة علمية دعوية.
http://telegram.me/assdais


إشكال وجوابه في صوم عاشوراء

أشكل على بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل اليهود عن سبب صومهم لعاشوراء، وفي آخر سنة من حياته قال الصحابة له: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، فقد علم سابقا أنه تعظمه اليهود وقد صامه من قبل!

وجوابه:

أن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود أول الهجرة فلما أخبروه قال نحن أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه، وكان في أول الأمر يحب موافقة أهل الكتاب ومخالفة مشركي العرب، لكون أهل الكتاب أقرب منهم له..

ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه».

ثم لما آمن به مشركو العرب، ودخل الناس في دين الله أفواجا، بعد فتح مكة، وأسلمت عامة قبائل العرب، ولم يبق إلا أهل الكتاب، شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته مخالفتهم في أمور كثيرة.

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن اليهود، والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم».

وروى شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم». رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم.

وروى عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر» رواه مسلم وغيره.

وروى أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح».
فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه... رواه مسلم. وغيرها من الأحاديث..

قال ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم»: «فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم».

وسؤال الصحابة واستشكالهم السابق في حديث عاشوراء في قولهم: «إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى»، إنما قالوه آخرا، لما رأوه يخالفهم ويحب مخالفتهم، وإلا في أول الأمر كان يحب موافقتهم، فلا يتصور أن يستشكلوا موافقتهم، فقال لهم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع».

والله أعلم.


‏سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء؟
فقال: «ما علمت أن رسول الله ﷺ صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم..». متفق عليه.

‏وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم عاشوراء؟
فقال: «يكفر السنة الماضية». رواه مسلم وغيره.

و‏جمهور العلماء على استحباب صيام عاشوراء ومعه تاسوعاء.
لقول النبي ﷺ في آخر سنة من حياته: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع». رواه مسلم.

وجمهور العلماء أيضا على أنه لا يكره صوم عاشواء وحده.

وأما ‏الحديث الوارد في عاشوراء: «صوموا قبله يوما، أو بعده يوما»= فهو حديث ضعيف؛ لذلك= لم يقل به أكثر العلماء.
وعليه، فلا فضيلة (خاصة) ليوم الحادي عشر من شهر محرم.

لكن من صامه لكونه من شهر محرم، أو لتكملة ثلاثة أيام من الشهر، أو لكونه وافق الاثنين أو الخميس= فهو حسن.

فمن نعم الله وإفضاله وكرمه تعالى وجوده أن تفضل علينا بجعلِ: صوم يوم عاشوراء يكفر سنة، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

.


‏قال النبي ﷺ: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله». رواه مسلم.

وهي يوم 11و12و13من ذي الحجة.

ولا يجوز صيامها إلا للحاج المتمتع أو القارن الذي لم يجد هديا.

‏وفي هذه الأيام الثلاثة يستمر استحباب التكبير المقيد الذي يقال بعد صلاة الفريضة،
وكذلك يستمر استحباب التكبير المطلق في البيت والشارع والعمل.. ،

ويجوز أن تضحي فيها، حتى لو لم تنو إلا عصر 13، وتذبحها قبل مغربه.


‏بعض السنن والأحكام المتعلقة بعيد الأضحى

https://goo.gl/imGJ3q


قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: «يوم عرفة هو يوم العتق من النار؛ فيعتق الله من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين؛ فلذلك= صار اليوم الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده؛ لاشتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة». اهـ.

«لطائف المعارف» ص609.


‏في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم عرفة؟
فقال: «كفارة سنتين».

صوم يوم يكفر سنتين!
ما أعظمه من فضل!

فالحمد لله على إحسانه وتفضله!

فرع

‏ذهب بعض العلماء إلى أن من نوى القضاء في يوم عرفة= حصل له فضل عرفة، وجعله من العبادات التي تتداخل، التي المقصودة منها: مجرد الفعل، ‏وليست العبادة مقصودة بنفسها؛ كتحية المسجد.
لكنه لم يذكر حجة على جعلها من هذا القسم: إلا دعوى أنها منه.

‏وفي هذا نظر، ففي الصحيحين عن ابن عباس «ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم.. يعني: عاشورا.
‏ويوم عرفة أفضل منه بالاتفاق، فهو أفضل أيام العام بعد يوم النحر؛
فهو يوم يطلب فضل صيامه ويتحرى، فدل على أنه عبادة مقصودة بنفسها؛ كالسنن الرواتب.
وفي فتاوى ‏اللجنة الدائمة:
«لا حرج أن يصوم يوم عرفة عن القضاء ويجزئه عن القضاء،
ولكن لا يحصل له مع ذلك فضل صوم عرفة؛ لعدم الدليل على ذلك».
ابن باز وعفيفي.


بطلان نسبة تبديع التعريف عشية عرفة في مساجد الأمصار لابن تيمية
http://www.saaid.net/Doat/sudies/79.htm


‏أكثر العلماء يستحبون التكبير المقيد بعد صلاة الفريضة،
ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة إلى عصر الثالث عشر،
وأما الحاج فيبدأ من ظهر يوم العيد.

و‏في مسألة «التكبير المقيد»
قال الحافظ ابن رجب «فتح الباري» 9/26: «قال أكثر العلماء: لا يكبر عقب النوافل».


فضيلة الأضحية بأكثر من واحدة

‏في الصحيحين أن النبي ﷺ لما حج أهدى مائة من الأبل،

وصح عنه أن المتمتع والقارن إنما يجب عليه شاة واحدة.

‏وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «كان النبي ﷺ يضحي بكبشين،
وأنا أضحي بكبشين». رواه البخاري.

‏وعن أبي سريحة رضي الله عنه، قال: «كان أهل البيت يضحون، بالشاة والشاتين، والآن يبخلنا جيراننا» رواه ابن ماجه وغيره بسند صحيح.

‏قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه: «كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس= فصارت كما ترى». رواه الترمذي وصححه.

‏دلت هذه الأخبار على مشروعية الزيادة على الشاة، وأن جمهور الصحابة والتابعين= يرون أن الزيادة على الشاة حسنة مشروعة لمن نواها لله لا مباهاة.


‏وقد منع النبي ﷺ الناس مرة من ادخار لحوم الأضاحي فوق 3 أيام؛ لأجل جماعة من الفقراء مروا بالمدينة. متفق عليه.

فإطعام الفقراء من الأضحية من مقاصدها.

وقد قال الله تعالى: (وأطعموا البائس الفقير)، (وأطعموا القانع والمعتر).
قال القرطبي في تفسيره: «كلما كان التصدق بلحم الأضحية أكثر= كان الأجر أوفر».


قاعدة في محظورات الإحرام

‏⏺️ من فعل محظورا من محظورات الإحرام؛ جاهلا أو ناسيا= فلا شيء عليه.

⏺️ عمد الصبي= كخطأ الكبير= لا يؤاخذ به؛ فهو عفو في محظورات الإحرام.


‏أخي الحاج تقبل الله منك

ليكن سؤالك: ماذا فعل النبي ﷺ، وكيف فعل؟
وليكن همك الاقتداء قدر المستطاع، ولا يكن همك التخفف من العمل، وهل يجوز كذا؟

‏فمقصود الحج: عبودية الله وتعظيمه وإقامة ذكره= فليكن هذا حاضرا في ذهنك=لتحققه في كل قول وفعل، وتبعد عن كل ما يبعدك عنه، وخير الهدي هدي محمد ﷺ.

‏وإن تركت بعض السنن؛ للتخفيف على المسلمين والرفق بمن معك= فهذا مقصد حسن يرجى لك فيه ثواب الفعل، وثواب التوسعة على إخوانك، و«الأعمال بالنيات».

‏فإن من ترك فعل بعض السنن -مع حبه لفعلها والاقتداء بالنبي ﷺ- لأجل هذه المصالح ونحوها= ليس كمن تركها إيثارا للراحة والدعة.


‏يستحب التطيب قبل الإحرام في البدن.
«كنت أطيب النبي ﷺ لإحرامه قبل أن يحرم».

ولكن لا تطيب ملابس الإحرام
«لا يلبس.. ثوبا مسه زعفران ولا ورس».

‏الإحرام هو: (نية) الدخول في الحج أو العمرة، وليس لبس ملابس الإحرام كما يظنه بعضهم.
فمجرد اللبس قبل النية= لا يجعلك محرما ولا يمنعك من شيء.

‏جمهور العلماء لا يجيزون للمحرم أن يلبس نعلا يغطي أكثر قدمه، كالتي لا يظهر منها إلا العقبين ونحوهما.
وجوزه الحنفية واختاره ابن تيمية وابن باز.


و‏«المخيط» الذي ينهى عن لبسه المحرم: هو ما لبس مفصلا على الجسم أو بعضه؛ كالثوب والسراويل والفنيلة والقفاز..
لا مجرد وجود الخياطة في اللبس.


و‏ليس للمحرم أن يلبس (السراويل) تحت (الإزار).

وليس للمحرمة أن تلبس (النقاب) تحت (الخمار).

لأنهما من الألبسة التي نهي عنها حال الإحرام.

‏قال التابعي إبراهيم النخعي:" كانوا يستحبون إذا أرادوا أن يحرموا أن يأخذوا من أظفارهم وشواربهم وأن يستحدوا"

هذا لمن يحتاجه ممن سيطول إحرامه، ‏وليس من سنن الإحرام، وإنما يستحبونه لأنهم كانوا يمكثون مدة طويلة محرمين،
فالقادم من المدينة مثلا كان يمكث في الطريق قبل وصول مكة بضعة أيام.


‏حكم إفراد الميت بأضحية،
والجواب عن إشكال:
لماذا لم يضح النبي ﷺ عمَّن مات من أقاربه؟


الحمد لله، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم تسليما، أما بعد

فيجوز أن يُضحى عن الميت، وتنفعه إن شاء الله، وهو من البر به، قال بهذا: جمهور العلماء، وهو اختيار ابن تيمية، وابن القيم، ومن المعاصرين: ابن باز، واللجنة الدائمة وغيرهم.

واختار الشيخ محمد العثيمين أنها غير مشروعة عن الميت إن لم يكن أوصى بها، لكنه نص على أنه: «ينتفع بها ويأتيه الأجر إن شاء الله». اهـ. (1).

من أهم ما احتج به من قال لا تشرع: أنه مات في حياته صلى الله عليه وسلم جمع من: زوجاته، أولاده، أقاربه، أصحابه، ولم يُحفظ عنه أنه خص أحدهم بأضحية.

ويجاب عنه: بأن النبي صلى الله عليه وسلم حين ذبح قال: «اللهم تقبل من محمد، وآل محمد» (2)، وجاء من حديث أبي سعيد وجابر وغيرهما رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ذبح قال: «هذا عني، وعمَّن لم يضحِّ من أمتي»(3).

وهذا يشملهم، وعدم التخصيص قد يكون لسبب؛ ككثرتهم أو لأنه لم يتيسر له، أو خشي إن فعل؛ فعلوا مثله، فيشق على الناس، أو اكتفى بدعائه لهم، أو غير ذلك من الأجوبة.

وهو كذلك صلى الله عليه وسلم لم يخصهم بصدقة أو وقف أو بناء مسجد أو غيره من أبواب البر، ولا يمكن أن يقال ترَكه؛ لأنه غير مشروع!

وما سيجيبون به عن هذا= هو الجواب عن الأضحية.
وإذا صح إشراكهم في الأضحية ونفعهم ذلك= فالتخصيص مثله ولا فرق؛ بل أولى، وعدم الفعل لا يدل على عدم المشروعية، إذا كانت النصوص الكثيرة تدل على صحة الأصل، وهو انتفاع الميت بما يعمله عنه الحي من البر.

ومَن منع من التخصيص وجوَّز الإشراك= لم يصنع شيئًا في الحقيقة، فمكان ذبح الرجل أضحية عنه وأخرى عن أمه مثلًا، يذبح اثنتين ويقول في كل واحدة: عني وعن أمي.

والنصوص الصحيحة دلت على انتفاع الميت بالصدقة عنه، والحج، والصيام، والدعاء، والأضحية من جنسها، فهي نوع من الصدقة عنه، ومن جوَّز هذه ومنع الأضحية= لم يذكر فرقًا بينها، ولعدم وجود الفرق= طَرَدَ جمهور العلماء أصلهم؛ فجوزوا الجميع؛ لأن الباب واحد، فهي أعمال صالحة خُص بها الميت المسلم= فتنفعه بإذن الله، وهي من الإحسان إليه.
والله أعلم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) «مجموع فتاوى ابن تيمية» 26/306، و«الروح» 2/352، و«فتاوى ابن باز» 18/40، و«فتاوى اللجنة الدائمة» 10/414، و«فتاوى ابن عثيمين» 17/267.

(2) رواه مسلم (1967) من حديث عائشة رضي الله عنها.

(3) حديث جابر رضي الله عنه، رواه أحمد (14837)، وأبو داود (2810)، والترمذي (1521)، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه، رواه أحمد (11051)، وانظر تفصيل تخريجها وشواهدها في حاشية المسند في هذه المواضع.


سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فقال: «أيام عشر ذي الحجة= أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان= أفضل من ليالي عشر ذي الحجة».
«مجموع الفتاوى» 25/287.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: «وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب= وجده شافيا كافيا، فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة، وفيهما يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية.
وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر.
فمن أجاب بغير هذا التفصيل= لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة».
«بدائع الفوائد» 3/1102.

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «هذا العشر؛ قد قيل: إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث، ففضَّله كثير على عشر رمضان الأخير؛ لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك، من صيام وصلاة وصدقة وغيره، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه.
وقيل: ذاك أفضل لاشتماله على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
وتوسط آخرون؛ فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذاك أفضل.
وبهذا يجتمع شمل الأدلة، والله أعلم».
«تفسير ابن كثير» 5/416.



‏مما يكثر السؤال عنه:
إذا وكلتُ أحدا يضحي عني، من يمسك عن الشعر أنا أو هو؟
والجواب: أن الإمساك على صاحب الأضحية، أما الوكيل= فلا علاقة له.


‏دفع دعوى التعارض بين حديث عائشة وأم سلمة -رضي الله عنهما- في منع من أراد الأضحية أن يأخذ من شعره..

https://goo.gl/CRiTzX

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

4 112

obunachilar
Kanal statistikasi