متَى يُشفي منكَ الفؤادُ المُعذبُ وسَهمُ المنايا مِن وصالِك أقربُ فبعَد ووجَدٌ واشتَياقٌ ورجَفةٌ فلا أنتَ تُدنيني ولا أنا أهرُب كَعصفورةٍ في كَفّ طفلٍ يزمُها تذوقُ حياضَ الموتِ والطَفلُ يلعبُ فلا الطَفلُ ذو عقل يرِقُ لما بها ولا الطَيرُ ذو ريَش يطير فيذهبُ ولي ألفُ وجهٍ قد عرفتُ طريقه و لكَن بلا قلب إلى أينَ أذهبُ فلو كان لي قلبان عشتُ بواحدٍ وأفردتُ قلبًا في هواكَ يعُذبُ فوالله ثم الله إني لدائِب أفكَرُ ما ذنَبي إليكَ فأعجَبُ ووالله ما أدري علام هجرتَني واي أمورَي فيك يا ليُل أركبُ أأقطع حبل الوصل فالمَوت دونه أم أشرب كاسًا منكم ليسَ يُشربُ أم أهربُ حتى لا أرى لي مُجاوًا أم أفعل ماذا أم أبوحُ فأغلبُ فأيُهما يا ليْلَ ما تفعلهُ فأول مهجورٌ وأخر مُتعبُ فلو تلتقِي أرواحُنا بعد مَوتنُا ومِن دون رمسَينا من الأرض مُنكبُ لقد عِشت مِن شَمسٌ زمانًا أحبهُ أخا الموت أذ بعضُ المُحبينَ يكَذبُ أحن إلى شمسِ وأن شطت النوَى بشمَسٌ كما حنَ اليراعُ المُثقبُ يقولونَ شَمسٌ عذبُك بحبهِ إلا حبُذا ذاك الحبيب المُعذبُ أبتُ ليلةٌ بالغيلَ يا أم مالكٍ لكم غير حُبّ صادقٍ ليسَ يكذَبُ.