إن الإقتراب منك يعني الاقتراب من حافة الهاوية، فأنتِ امرأة مزاجية، فجأة تغمرينني بالعشق وفجأة تجعلينني أشعر وكأن السجائر التي لا تدخنيها لها فائدة عندك عني، ثم إنكِ قوية يمكنكِ التخلّي عن كل الأشياء المزعجة في حياتك دون أن تزرف عيناك دمعة واحدة، لن أكذب عليك أفكر احيانًا وفي هذا الموقف تحديدًا أن أبتعد عنك، لكن وعن دون قصد منك تبكين وتشكِين من قسوة الحياة معك فتهربين منها على صدري، هنا أتساءل كيف لهذه القوية أن تبكي كطفلة لا تتجاوز العقد الأول من عمرها؟ فأقسم أنني لن أرحل عنك أبدًا، ثم تعودين لدلالكِ وتظهرين أنك لا تغارين من كثرة النساء حولي، وبالطبع تعرفين أن أكثر ما يرهقني أن أتعامل مع امرأة باردة المشاعر، فأواصل مداعباتي لهم بالنظرات والكلمات، فتثورين فجأة وتتهمينني بالخيانة، بالطبع تعرفين أنني لست رجلًا خائنًا ومع ذلك تثورين وتضربين بالكلمات يمينًا ويسارًا، أحيانًا تؤلمني كلماتك ونبرتكِ العنيفة، لكن أحاول جاهدًا أن أُخبّئ إعجابي الشديد أيضًا بثورتك وجنونك..