.
.

🔸حياة خلف الأبواب🔸

تعود الحياة بعد العيد كما كانت ..
يفرح السجين بذاك الهدوء وقت الاجازات ،
سوى الجديد في السجن فإن تحرك الناس من حوله وسماع أصواتهم من خلف الباب يؤنسه شيئاً قليلا ،
لأنه يعتقد أن في كل دخول عليه فرج!

استمر الاخوة في جداولهم ..
وبدأت أخبار الإفراجات تتوالى ، هنا يبدأ السجين يحدث نفسه ويهيئ أمره .

فمن حكم عليه وتجاوز الفترة فهو ينتظر الافراج ،
ومن زاد الحكم على مدة بقائه يعد الأيام ،
وهناك من لم يلتفت وماض فيما سار عليه من طلب للعلم ،
وهناك من كانت فترة الافراجات معوقاً له ودبت في شرايينه بهجة الحياة بعد أن كان قد دفنها ..

في هذه الفترة رأى أبو فاطمة رؤيا بصاحب له قبل عشرين عاماً ، وكان أبو فاطمة لديه شيء من تأويل
فقال ورود هذا الرجل علي في رؤيا هو دلالة علي شيء ما ..

فأخذ يقلب في الرؤيا ليومين ..ثم جاء بالتأويل : ياشباب والعلم عند الله في تاريخ كذا سأسمع خبر ..
كيف ؟
الرجل هذا اسمه فلان ...
وابوه كذا وجده كذا ..
فأخذت الاسم وجعلت بفترة زمنية في السنة واسم جده عكسته (تصحيف).....الخ

تمر الأيام ويأتي النداء على أبي فاطمة : فلان عندك تحقيق يقوم أبو فاطمة بالتجهز للذهاب للتحقيق والوضوء لقرب دخول صلة العصر ..

حصلت مشادة مع ذلك الجندي مطالباً إياه بالإستعجال..



🗓#خلف_الأبواب (٤٣)🍂