.
.
ثم مضى معه وبقي صاحبنا والاخوة الباقون ينتظرونه للصلاة ،
فلما أطال قليلا صلوا العصر
وطال الانتظار حتى المغرب..
ثم بدأ الاخوة في التلمس بسؤال الـ "خفير" ولكن المأساة حينما تسأل من قد عاش أغلب حياته في تلك الممرات وقد تعود على افعل ولا تسأل ..
-يا رقيب وين خوينا ؟
-ما أدري
-طلع التحقيق ولا جاء ؟
-ما أدري
-لابارك الله فيك ..
وهذا الرقيب بالتحديد غبي جداً
وصموت وكأن به بلاهه وبلادة..بل هي فيه ، يفتح باب الزنزانة ثم يحرك عينيه من أقصاها إلى أقصاها .
مع العشاء جاء شبه تأكيد بخروجه عندما طلبوا أغراضه ..وكالعادة مايصلح للسجين لن يخرج :)
من ثياب أو كتب أو أي شيء يصلح بقاءه (وهذا بإجماع السجناء)
فتمت مصادرة أغراض أبي فاطمة عدا كتاباً اوصى إن كان خروجه إفراج أن يضعه الاخوة مع بقية اغراضه ،
وهذا الكتاب عزيز عليه فقد كان يدون فيه ويقيد الفوائد والشروحات وقال مابقي فهو لكم
اختلطت مشاعر الحزن على فراق الصاحب ..
يا الله ثلاثة أعوام وجهاً لوجه والان يودعنا :(
الحمدلله الفرحة تغلب والوعد لقاء في خارج السجن .
وكالعادة عند خروج أي أخ يبدأ الاخوة في تنظيف المكان وتغيير الاماكن للإتساع فكان أبو حسان شديد التأثر بالراحلين ...
ويقول لصاحبنا : أنت مايطلع واحد إلا تقوم وراه تكنس :)
-ياصاحبي قم كنس قم :)
ومباشرة ضرب الجدار بالكيفية المتفق عليها مع الإخوة ، وتم الرد وإبلاغهم بأن أبا فاطمة قد استدعوه وبنسبة كبيرة
إفراج
استبشر الاخوة ، لأن أية خبر إفراج يبث في السجين الحياة .
تم التأكد من خبر أبي فاطمة عبر الأهالي ، فالسجناء دائماً مايحرصون على التواصل مع بعضهم ، وحصل جراء ذلك علاقات أخويه بين بعض العوائل .
في إحدى الأيام أحد الإخوة اتصل على والدته وقال : كلمي أم فلان اعطيتكم رقمهم وتواصلي معهم وزوريهم عسى (يزوجوني)
فردت والدته : أنتم يالسجناء ماعندكم إلا زوجني وأزوجك :)
وبالفعل حصلت حالات نسب داخل المعتقل وبعضها بعد خروج الإخوة
وكانت الداخلية تحارب هذا الشيء وترفضه لأجل أن من ترضى بـ(إرهابي) لن تنجب إلا إرهابي آخر -بزعمهم-
-هناك أحد الاخوة أعجب بأخ فقال يافلان : زوجتك بنتي فلنه(مازحاً أو جاداً لا أعلم)
- قال الاخ : قبلت !!
ففجع الاخ وطالب الأخ بتطليقها
(بحكم صغرها)
ورفض الاخ وتم الافراج عنه ...ونفر ثم قتل ..فبلغ والد الطفلة الخبر : فانفرجت أساريره ..
==================
🗓#خلف_الأبواب (٤٣)🍂
.
ثم مضى معه وبقي صاحبنا والاخوة الباقون ينتظرونه للصلاة ،
فلما أطال قليلا صلوا العصر
وطال الانتظار حتى المغرب..
ثم بدأ الاخوة في التلمس بسؤال الـ "خفير" ولكن المأساة حينما تسأل من قد عاش أغلب حياته في تلك الممرات وقد تعود على افعل ولا تسأل ..
-يا رقيب وين خوينا ؟
-ما أدري
-طلع التحقيق ولا جاء ؟
-ما أدري
-لابارك الله فيك ..
وهذا الرقيب بالتحديد غبي جداً
وصموت وكأن به بلاهه وبلادة..بل هي فيه ، يفتح باب الزنزانة ثم يحرك عينيه من أقصاها إلى أقصاها .
مع العشاء جاء شبه تأكيد بخروجه عندما طلبوا أغراضه ..وكالعادة مايصلح للسجين لن يخرج :)
من ثياب أو كتب أو أي شيء يصلح بقاءه (وهذا بإجماع السجناء)
فتمت مصادرة أغراض أبي فاطمة عدا كتاباً اوصى إن كان خروجه إفراج أن يضعه الاخوة مع بقية اغراضه ،
وهذا الكتاب عزيز عليه فقد كان يدون فيه ويقيد الفوائد والشروحات وقال مابقي فهو لكم
اختلطت مشاعر الحزن على فراق الصاحب ..
يا الله ثلاثة أعوام وجهاً لوجه والان يودعنا :(
الحمدلله الفرحة تغلب والوعد لقاء في خارج السجن .
وكالعادة عند خروج أي أخ يبدأ الاخوة في تنظيف المكان وتغيير الاماكن للإتساع فكان أبو حسان شديد التأثر بالراحلين ...
ويقول لصاحبنا : أنت مايطلع واحد إلا تقوم وراه تكنس :)
-ياصاحبي قم كنس قم :)
ومباشرة ضرب الجدار بالكيفية المتفق عليها مع الإخوة ، وتم الرد وإبلاغهم بأن أبا فاطمة قد استدعوه وبنسبة كبيرة
إفراج
استبشر الاخوة ، لأن أية خبر إفراج يبث في السجين الحياة .
تم التأكد من خبر أبي فاطمة عبر الأهالي ، فالسجناء دائماً مايحرصون على التواصل مع بعضهم ، وحصل جراء ذلك علاقات أخويه بين بعض العوائل .
في إحدى الأيام أحد الإخوة اتصل على والدته وقال : كلمي أم فلان اعطيتكم رقمهم وتواصلي معهم وزوريهم عسى (يزوجوني)
فردت والدته : أنتم يالسجناء ماعندكم إلا زوجني وأزوجك :)
وبالفعل حصلت حالات نسب داخل المعتقل وبعضها بعد خروج الإخوة
وكانت الداخلية تحارب هذا الشيء وترفضه لأجل أن من ترضى بـ(إرهابي) لن تنجب إلا إرهابي آخر -بزعمهم-
-هناك أحد الاخوة أعجب بأخ فقال يافلان : زوجتك بنتي فلنه(مازحاً أو جاداً لا أعلم)
- قال الاخ : قبلت !!
ففجع الاخ وطالب الأخ بتطليقها
(بحكم صغرها)
ورفض الاخ وتم الافراج عنه ...ونفر ثم قتل ..فبلغ والد الطفلة الخبر : فانفرجت أساريره ..
==================
🗓#خلف_الأبواب (٤٣)🍂