.
.
🔸حياة خلف الأبواب🔸
تم تأكيد خبر أبي فاطمة ..
وكانت تلك الفترة فيها تضييق نسبي في تواصل الأخبار بين السجناء فقد كان هناك بعض العسكر يتعاطف فيرسل معه الإخوة صحيفة مكتوب فيها أخبار أو أكل معين قد ُحشي برسالة :)
ولكن تلك الفترة أصبح صعباً على بعض الزنازين بحيث أن من بجانبهم لايحادثونهم "خوفاً" من العقوبات
فخرج الإخوة للتشميس ووجدوا الارض مغبرة فانتهزوا الفرصة وكتبوا :
أبو فاطمة خرج افراج
عسى ولعل أن تصل الرسالة للإخوة الذين لاتصلهم الرسائل ..
مضت الايام وجاء المحاكمة مرة آخرى ليروا ما بالاسئناف من حكم
نُقل الاخوة وشاء الله أن يجتمعوا في زنزانة واحد لم يفرقوا بينهم وكان فيها صاحبهم أبو أحمد وأبو عمر وخلاد وأبو
الزبير..
-خلاد شاب صغير قبض عليه في إحدى الدول وتم تسليمة ، صاحب همة عالية يحفظ في الصحاح ، أخوه أبو معاذ "تقبله الله" سبقه بثلاثة أعوام في السجن
-أبو عمر من القدماء من السجناء ومن الرعيل الاول فقد جاهد في بلاد الأفغان وكان يحكي للإخوة قصته فيه
فحكى عن سماعه في تلك الايام عن نواة الطالبان
عرج بقصته في شمال خراسان حيث كان مع سيف الأمة المكلومة "تقبله الله"
حيث كانوا يمشون على الاقدام في الثلوج ، وكاد أن يقطع أجسادهم لشدته يقول :
(والله أننا كنا نحفر الخندق وننام فيه وكنا نضم بعضنا البعض أنا وسيف
ويأتي أخ يريد يقرب من الارجل ليدفأ فنرفسه :)
وذات يوم رأينا بيوت وطلبنا منهم الدخول طلباً للدفء ، فلما دخلنا إذا بالقوم في جلسة "حشيش" وجلسنا وقد تأثرنا بتلك الجلسة من جراء الدخان المتصاعد فقد خرجنا وبنا لوثة من حشيشهم :)
ومررنا بإمرأة ومعها طفلة في يدها فتساومنا معها على أن نعطيها شيئاً مقابل الاكل.
وقلنا لها : هل هذه حفيدتك (لما رأوا من شد تجعد وجهها )؟ قالت : لا بل هي ابنتي .
فعلم الأخ بأن التجاعيد من أثر الحشيش الذي يستخدمونه
وكان الاخ الخراساني هو الذي يترجم لنا ونحن نهز رؤوسنا لأننا لانريد أن يعرف أحد بأننا عرب فيتم القبض علينا ..)
🗓#خلف_الأبواب (٤٤)🍂
.
🔸حياة خلف الأبواب🔸
تم تأكيد خبر أبي فاطمة ..
وكانت تلك الفترة فيها تضييق نسبي في تواصل الأخبار بين السجناء فقد كان هناك بعض العسكر يتعاطف فيرسل معه الإخوة صحيفة مكتوب فيها أخبار أو أكل معين قد ُحشي برسالة :)
ولكن تلك الفترة أصبح صعباً على بعض الزنازين بحيث أن من بجانبهم لايحادثونهم "خوفاً" من العقوبات
فخرج الإخوة للتشميس ووجدوا الارض مغبرة فانتهزوا الفرصة وكتبوا :
أبو فاطمة خرج افراج
عسى ولعل أن تصل الرسالة للإخوة الذين لاتصلهم الرسائل ..
مضت الايام وجاء المحاكمة مرة آخرى ليروا ما بالاسئناف من حكم
نُقل الاخوة وشاء الله أن يجتمعوا في زنزانة واحد لم يفرقوا بينهم وكان فيها صاحبهم أبو أحمد وأبو عمر وخلاد وأبو
الزبير..
-خلاد شاب صغير قبض عليه في إحدى الدول وتم تسليمة ، صاحب همة عالية يحفظ في الصحاح ، أخوه أبو معاذ "تقبله الله" سبقه بثلاثة أعوام في السجن
-أبو عمر من القدماء من السجناء ومن الرعيل الاول فقد جاهد في بلاد الأفغان وكان يحكي للإخوة قصته فيه
فحكى عن سماعه في تلك الايام عن نواة الطالبان
عرج بقصته في شمال خراسان حيث كان مع سيف الأمة المكلومة "تقبله الله"
حيث كانوا يمشون على الاقدام في الثلوج ، وكاد أن يقطع أجسادهم لشدته يقول :
(والله أننا كنا نحفر الخندق وننام فيه وكنا نضم بعضنا البعض أنا وسيف
ويأتي أخ يريد يقرب من الارجل ليدفأ فنرفسه :)
وذات يوم رأينا بيوت وطلبنا منهم الدخول طلباً للدفء ، فلما دخلنا إذا بالقوم في جلسة "حشيش" وجلسنا وقد تأثرنا بتلك الجلسة من جراء الدخان المتصاعد فقد خرجنا وبنا لوثة من حشيشهم :)
ومررنا بإمرأة ومعها طفلة في يدها فتساومنا معها على أن نعطيها شيئاً مقابل الاكل.
وقلنا لها : هل هذه حفيدتك (لما رأوا من شد تجعد وجهها )؟ قالت : لا بل هي ابنتي .
فعلم الأخ بأن التجاعيد من أثر الحشيش الذي يستخدمونه
وكان الاخ الخراساني هو الذي يترجم لنا ونحن نهز رؤوسنا لأننا لانريد أن يعرف أحد بأننا عرب فيتم القبض علينا ..)
🗓#خلف_الأبواب (٤٤)🍂