كان أبناء السلف يتوجهون إلى المساجد لحفظ كتاب الله وتعلمه وتعلم السنة النبوية، ويتربون عند مرب تخصص لهذا وأخلص فيه.
فيتقلى الأبناء عناية تربوية وتعليمية من الوالدين اللذين تربيا على هذا، ومن معلمه ومربيه ، ومنهم من كان يتلقى العلوم الدنيوية أيضا، فيخرج بالعلم والتربية.
اليوم من صغره يذهب إلى المدرسة ليحصل على الشهادة للعمل، هذا همه وهم أهله، والمدرس يدرس للراتب، وكثير منهم لا يصلح لا للتربية ولا للتعليم
ووقت فراغ الطالب يقضيه في أنواع اللهو.
فالنتيجة ما نراه اليوم في شبابنا لا علم نافع -سوى ما تحصل عليه للعمل- ولا تربية.
فنحن بحاجة إلى تصحيح كيفية انتقاء المعلم، والتوجيه الصحيح لأبنائنا في قصد الدراسة.
وتدريسهم مناهج تزرع فيهم ديننا وقيمنا، وآدابنا، وانتقاء العلوم الدنيوية النافعة لهم ولأمتهم وأوطانهم.