حسناً ؛ أود الاعتراف بأنني لم أُحبك يوماً و لم أكترث لفمك الصغير و أنفك المستقيم الذي يوجد به بعض الاعوجاج و لبؤبؤ عيناك الذي يخالط لونه باللون البُني و ضيق نهاية العين و لم أكترث أيضاً لشعرك الذي دائماً ما كانت هنالك به بعض الخصلات المتمرده الذي سحرني منذُ البداية و لم اكترث للون الاسود الذي يُحاوط عيناك بسبب قسوة أيامك و بعض الانحرافات التي على مُحياك كأنها تنقش تعب السنين عليك و لم اكترث بحاجبيك الكثيفتين التي كنت أُحب النظر إليها و كأنها تُحفةٌ فنية و لم اكترث لعروق يدك التي اشعُر بالقشعريرة كلما اتذكرها من فرط حُبي و شوقي لها و لا ليديك الضخمتين التي كُنت تُحاوطني بها عندما يكسوني الحزن و كأنك تُضمّدُ لي جروحي من العالم و لم انسى كتفك العريض الذي كُنت الجأُ إليه كُلما قاتلتني الأيام كأنها المهرب الوحيد لي من هذه الحياة ، نعم؛ لم أعُد اكترث بأي شيءٍ لك و لا حتى لتجاعيد الزمن الذي بدأ يرتسم على مُحياك ، إيّاك ان تظن بأنني اكترث لك فأنت لست لي و أنا لست لك و انتهى ؛ ولكن أُحبك يا هذا.