"لَقَدْ لَجَأْتُ إلى حكايتكِ، وخرجْتُ منها مُنسجمة مع ذاتي." ألا وأجل وكيف لا؛ أولَمْ تكوني دائماً مُلْهِمَتي مُنذُ الصِّغَرِ؟!
جَدّتي اللّطيفة البيضاء؛من الصّعبِ أن أنسى كيفَ تُحيكُ حُبّها الجمّ. بصوفٍ وسنّارةٍ خاصّة.تلكَ الصّورة اللّطيفة،رفيقة مِحفظتي الورديّة،تسحبُني نحوها برقّةٍ، فتتّسِعُ لها حَدَقة عينايْ.
أَدْمَعُ! هُناكَ؛حيثُ شُرفة المقهى المُحبََذ، أرتَشِفُ ذِكرها بصمتٍ. يسألُني النّادل بِفضولٍ؛"من تَكُنْ، إنّني ألتمِسُ دموعاً تُشبهُ الإستغاثة!"
هِيَ؟! هِيَ .. "القَبَسُ الّذي بدونهِ لم أكُن شيئاً".
وفي أولى ساعاتِ الظّلامِ الجميلِ، أَسْمعها تُنادِني،أتّبِعُ الصّوت خلسةً.
تُرى هل أنا في ذُهانٍ؟! تُردّدُ اسمي في سكونٍ،فَتَنبَسِطُ أساريري.
"بُنيّتي الصّغيرة،سُكّرةُ نباتي، هاتِ يديكِ، نصنعُ فطيرة التُفاحِ كما اعتدنا سابِقاً.
لديّ الكثير ممّا أرغبُ مُقاسمتكِ ايّاه،كأن أقول لكِ بألَمٍ؛
شوقي لرائحتكِ ينقُرُ روحي كما يَفْعلُ المطرُ بالزّجاجِ.
🤎✨
-كوثرناصر.