قصة عجيبة يذكرها ابن كثير رحمه الله فيها عبر منها أن العبرة بسابقة السعادة أو الشقاوة ، ومنها أن الخوارق ليست دليلا قاطعا على الصلاح فقد تظهر على يد من ليس من أولياء الله .
وإليكم القصة فقد ذكر ابن كثير في ترجمة الشيخ علي البكاء أن ( سبب بكائه الكثير أنه صحب رجلًا كانت له أحوال وكرامات ، وأنه خرج معه من بغداد ، فانتهوا في ساعة واحدة إلى بلدة بينها وبين بغداد مسيرة سنة ، وأن ذلك الرجل قال له : إني سأموت في الوقت الفلاني ، فاشهدني في ذلك الوقت .
قال : فلما كان ذلك الوقت حضرت عنده وهو في السياق ، وقد استدار إلى جهة الشرق ( يعني قبلة النصارى ) ، فحولته إلى القبلة ، فاستدار إلى الشرق ، فحولته أيضًا ، ففتح عينيه وقال : لا تتعب فإني لا أموت إلا على هذه الجهة ، وجعل يتكلم بكلام الرهبان حتى مات !
فحملناه فجئنا به إلى دير هناك فوجدناهم في حزن عظيم ، فقلنا لهم : ما شأنكم؟ فقالوا : كان عندنا شيخ كبير ابن مائة سنة ، فلما كان اليوم مات على الإسلام ! فقلنا لهم : خذوا هذا بدله ، وسلموا إلينا صاحبنا .
قال : فوليناه فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين ، وولوا هم ذلك الرجل ، فدفنوه في مقبرة النصارى ، نسأل الله تعالى حسن الخاتمة .
وإليكم القصة فقد ذكر ابن كثير في ترجمة الشيخ علي البكاء أن ( سبب بكائه الكثير أنه صحب رجلًا كانت له أحوال وكرامات ، وأنه خرج معه من بغداد ، فانتهوا في ساعة واحدة إلى بلدة بينها وبين بغداد مسيرة سنة ، وأن ذلك الرجل قال له : إني سأموت في الوقت الفلاني ، فاشهدني في ذلك الوقت .
قال : فلما كان ذلك الوقت حضرت عنده وهو في السياق ، وقد استدار إلى جهة الشرق ( يعني قبلة النصارى ) ، فحولته إلى القبلة ، فاستدار إلى الشرق ، فحولته أيضًا ، ففتح عينيه وقال : لا تتعب فإني لا أموت إلا على هذه الجهة ، وجعل يتكلم بكلام الرهبان حتى مات !
فحملناه فجئنا به إلى دير هناك فوجدناهم في حزن عظيم ، فقلنا لهم : ما شأنكم؟ فقالوا : كان عندنا شيخ كبير ابن مائة سنة ، فلما كان اليوم مات على الإسلام ! فقلنا لهم : خذوا هذا بدله ، وسلموا إلينا صاحبنا .
قال : فوليناه فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين ، وولوا هم ذلك الرجل ، فدفنوه في مقبرة النصارى ، نسأل الله تعالى حسن الخاتمة .