*قال لي صديقي ليلة البارحة:*
" ليتني أجيدُ إعرابَ الناسِ كما أُعربُ حروفَ العربية، فلا أرفعُ إلا العظيم، ولا أضم إلا الصديق، أُميزُ صحيحَ البشرِ من الذي في نفسه علةٌ، فأحذفه من جملةِ الأحبة، فلا محلَ لهُ من الحياة، لو أنني أعربتُهم ما أصبحتُ مُضافًا إلى سنينَ من الآلامِ لم أكن فيها إلا مفعولاً به، ولعرفتُ من أجادَ النصبَ على مشاعرِنا تاركًا وراءَه قلبًا مكسورًا يجرُّ إليه الحزنَ جرًا، ولكن الناسَ تأبى إلاَّ أن تكون مبنيّةً للمجهولِ، معطوفةً على التوهمِ، مستترةً لا تقديرَ لها، لتعذر ظهور الحقيقةِ على القناع ".
" ليتني أجيدُ إعرابَ الناسِ كما أُعربُ حروفَ العربية، فلا أرفعُ إلا العظيم، ولا أضم إلا الصديق، أُميزُ صحيحَ البشرِ من الذي في نفسه علةٌ، فأحذفه من جملةِ الأحبة، فلا محلَ لهُ من الحياة، لو أنني أعربتُهم ما أصبحتُ مُضافًا إلى سنينَ من الآلامِ لم أكن فيها إلا مفعولاً به، ولعرفتُ من أجادَ النصبَ على مشاعرِنا تاركًا وراءَه قلبًا مكسورًا يجرُّ إليه الحزنَ جرًا، ولكن الناسَ تأبى إلاَّ أن تكون مبنيّةً للمجهولِ، معطوفةً على التوهمِ، مستترةً لا تقديرَ لها، لتعذر ظهور الحقيقةِ على القناع ".