"كالقحطِ في أفعالِ خيرٍ مُجْدِب"
جاء في صحيح الإمام مسلم -رحمه الله- حديثُ أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول: ((... رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنَّه عَجِل لرأى العجب... فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئامًا))
فاللئيم كفورٌ أو مكفورٌ سبخة لا تكاد تنبت إلا بعض الشجر لملوحتها، تزرعه معروفك فلا تحصد به إلا كفراً.
يضنّ بالحق والخير حتى لا يوافق أهله، ولو كان على نهرٍ جارٍ لضنّ بالغُرفة تقيم أَوَد السائل!!
تأتيه بالخير والرشد فيصده عن القبول حسد النفس ومآرب اللؤم وداعي الهوى!!
إنْ كان في قمة الهرم أشاد بالبناء وعظّمه وفخّمه وجعله قبلة الهدى والرشاد والفلاح، وإنْ نآه القدر إلى حيث مكانُه المناسب، جلس للكرماء كل مرصد وجهد في تقويض البناء بقشة حروفه وريشة كلامه!!!
وكذا حال الكثيرين في دنيا رب العالمين.
ولقد مرّت بنا قامات -كنا نراها كذلك- امتطت ظهر جماعة جهادية عريقة، تنظِّر لها في الظاهر وتسعى لهدمها بسيء فعالها في الخفاء!!
لبست أقنعةً وتقمصت شخصياتٍ فتراها مع #الجماعة_الأم_ضنىً_باراً
ومع #عدوها_عدواً_لدوداً وهي في كل ذلك تبحث عن مكانة لذاتها تسكّن به فزعة لؤمها!!
جلسوا في سوق الجهاد يبتاعون السمعة، ويبيعون الحروف والتغريد!!
إن وافقتهم رفعوك وقربوك ومجدوك وبجلوك،، وإن خالفتهم سلطوا عليك سفيه قولهم، وسيف إسقاطهم، وخسة طباعهم، ولؤم صفاتهم.
وإنك لست ببالغ العنت في البحث عنهم، فحروفهم تدل عليهم " ولتعرفنهم في لحن القول"!!
يكفيك أن تتابع تعليقاتهم بعد كل توجيه وإرشاد من الكبار!!!
فيا حملة الأمانة دونكم وهؤلاء لا تسمعوا لهم، ولا تقربوهم، ولا تصاحبوهم، ولا تقلدوهم منصباً، ولا ترفعوهم فوق مكانتهم.
فأصل كلِّ عداوة: اصطناع المعروف إلى اللِّئام، فلا تزرعه معروفك فإنك لن تحصد منه شكراً ولا معروفاً؛ ولكن إذا أصبت المؤمن؛ فازرعه معروفك تحصد به شكرًا.
وصدق مَنْ قال:
إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ
،،،،،،،،،واللُّؤْمُ مقرونٌ بذي الإخلافِ
وترى الكريمَ لمن يعاشرُ منصفًا
،،،،،،،،وترى اللَّئيمَ مجانبَ الإنصافِ