هل حقاً سترحل؟!
هكذا، وبدونِ أيّ إعتذار؟!
بدونِ أي ندم بادٍ على وجهك، وبدونِ حتىٰ أيّ علامةِ للاسى؟!
هل كُنتَ دائماً بهذا البرودِ وأنا لم ألحظ ذلك لأنه لم يكنْ يعنيني؟!
انتظر قليلاً، إلى أين تظنُ نفسكَ ذاهباً؟
هنٰلك الكثيرُ من الامور التي أخذتها تخصني..
أعدها إلي!!
لماذا لا تُجيب؟
لقد اعتدنا أن نمضي هذهِ الايامَ سويةً نضحك، لماذا تتركني وحيداً هكذا؟!
لقد أعتدت أن أُلقبك ببستان الورود، لماذا أصبحتْ كُل ورودكَ أشواكاً؟!
لقد كنتَ ختاماً لكل الاشياء الجميله التي أجدها في طريقي، وعندما كنتَ تأتي كنتُ أحكي لك عن كُل ما مررتُ به..
الان أنتَ لستَ سوى خيبة أخرى في طريقي.
لم يعدْ لك ذلك البريق، أصبحتَ باهتاً في قلبي باهتاً جداً..
لا الموت يؤلمني، ولا الخيبات تُرهقني ولا سُحب المساء..
لا الليلُ، ولا بردُ الشتاء..
لم أعد أهتم، صار الكُل في نظري سواء..
إلا كأساً من القهوةِ الساخنه، او كوباً من عصير التفاح، ما يشعرني بالراحه..
كُل الهموم ألان لي، وما يزعجني فقط هو شعوري بأني السببُ الحقيقي في ضعفي، أمام الريح، أمام الموت، أمام كُلَ ما يعترض طريقي.
توقفني شفقتي على العالم، وسعيي لإرضاة على حساب نفسي..
لن يرضىْ أحداً بعد اليومَ قبلَ رضاي..
لقد أخذتَ معكَ أشياءً كثيره يا ديسمبر لكنك في المقابل أخذتَ خوفي أيضاً، لم أعد ذاك الجبان، من رأيته يتلطفُ الازهار ويسقيها كُل صباح..
أصبحتُ أزرعُ الاشواك في قلبي وأسقيها، كُل صباح..
لكن ذلك كُل ما أخذته، وما زالي الباقي لي، أحلامي لي، خُطايا فوق الجبالِ الشاهقات لي، دُعائي، أملي، رجائي كُل شيء لي.
ولم يتبق لك سوى الماضي،، الماضي فقط..
#وداعاً_ديسمبر
#وداعاً_يا_بستان_الاشواك
#إعادة نشر
