" كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9) "
قال الامامُ الطَبري رحمه اللهُ :
ثُم أخبرَ جَلّ ثناؤُه أنه هَالِكٌ ومُعذّبٌ على أفعالِه ومَعاصِيه التي كان يَأتيها في الدُنيا، فقال جَلّ ثَناؤُه : ( لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ) يقول : ليُقذفنّ يومَ القيامة في الحُطمة، والحُطمة : اسمُ مِن أسماءِ النار، كما قيل لها : جَهنم وسَقر ولَظى، وأحسبُها سُمّيتْ بذلك لحَطْمِها ( يقصد الامامُ تحطيمها ) كلّ ما أُلقِيَ فيها، كما يُقال للرَجُلِ الأَكُولِ : الحُطمة.
وقوله : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ) يقول : وأيّ شيءٍ أشعَرَك يا مُحمَّد ما الحُطمة.
ثم أخبره عنها ما هي، فقال جلّ ثناؤُه : هي ( نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ ) يقول : التي يَطّلع ألمَها ووَهجَها القلوبُ ، والاطلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى، حُكي عن العرب سماعًا : متى طَلعت أرضُنا، وطلعت أرضي : بلغت.
" إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ "
عن ابن عباس والضحّاك والحَسن وعَطيّة وقتادة في ( مُؤْصَدَة ) : قال : مُطبَقةٌ.
وقال ابنُ عبّاس كذلك : عليهم مُغلقة .
وقال ابنُ زيد : مُطبّقة، والعرب تقول : أُوصَدَ البابُ : أُغلَقَ.
" فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ "
عن ابن عباس : أَدخلَهم في عَمدٍ، فمُدَّتْ عليهم بعِمادٍ ، وفي أعناقِهم السلاسل، فسُدَّتْ بها الأبوابُ.
وقال ابن زيد : ( فِي عَمَدٍ ) من حديدٍ مَغلولين فيها، وتلك العَمد من نارٍ قد احتَرَقَتْ من النار، فهي من نارٍ ( مُمَدَّدَةٍ ) لهم.
وقال آخرون: هي عَمد يعذّبون بها.
وعن قتادة ( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ) قال: عمود يُعذَّبُون به في النار.
وقال الامامُ الطَبري رحمه اللهُ :
وأولَى الأقوالِ بالصوابِ في ذلك قَوْلُ مَنْ قال : مَعناه : أنهم يُعذّّبون بعَمدٍ في النار، واللهُ أعلمُ كيف تَعذيبه إياهم بها، ولم يَأتِنا خَبرٌ تَقُوم به الحُجَّة بصفة تعذيبهم بها، ولا وَضع لنا عليها دليل، فنُدرِكُ به صِفةَ ذلك، فلا قول فيه غير الذي قُلنا يَصِحُّ عندنا، واللهُ أعلمُ.
قال الامامُ الطَبري رحمه اللهُ :
ثُم أخبرَ جَلّ ثناؤُه أنه هَالِكٌ ومُعذّبٌ على أفعالِه ومَعاصِيه التي كان يَأتيها في الدُنيا، فقال جَلّ ثَناؤُه : ( لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ) يقول : ليُقذفنّ يومَ القيامة في الحُطمة، والحُطمة : اسمُ مِن أسماءِ النار، كما قيل لها : جَهنم وسَقر ولَظى، وأحسبُها سُمّيتْ بذلك لحَطْمِها ( يقصد الامامُ تحطيمها ) كلّ ما أُلقِيَ فيها، كما يُقال للرَجُلِ الأَكُولِ : الحُطمة.
وقوله : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ) يقول : وأيّ شيءٍ أشعَرَك يا مُحمَّد ما الحُطمة.
ثم أخبره عنها ما هي، فقال جلّ ثناؤُه : هي ( نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ ) يقول : التي يَطّلع ألمَها ووَهجَها القلوبُ ، والاطلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى، حُكي عن العرب سماعًا : متى طَلعت أرضُنا، وطلعت أرضي : بلغت.
" إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ "
عن ابن عباس والضحّاك والحَسن وعَطيّة وقتادة في ( مُؤْصَدَة ) : قال : مُطبَقةٌ.
وقال ابنُ عبّاس كذلك : عليهم مُغلقة .
وقال ابنُ زيد : مُطبّقة، والعرب تقول : أُوصَدَ البابُ : أُغلَقَ.
" فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ "
عن ابن عباس : أَدخلَهم في عَمدٍ، فمُدَّتْ عليهم بعِمادٍ ، وفي أعناقِهم السلاسل، فسُدَّتْ بها الأبوابُ.
وقال ابن زيد : ( فِي عَمَدٍ ) من حديدٍ مَغلولين فيها، وتلك العَمد من نارٍ قد احتَرَقَتْ من النار، فهي من نارٍ ( مُمَدَّدَةٍ ) لهم.
وقال آخرون: هي عَمد يعذّبون بها.
وعن قتادة ( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ) قال: عمود يُعذَّبُون به في النار.
وقال الامامُ الطَبري رحمه اللهُ :
وأولَى الأقوالِ بالصوابِ في ذلك قَوْلُ مَنْ قال : مَعناه : أنهم يُعذّّبون بعَمدٍ في النار، واللهُ أعلمُ كيف تَعذيبه إياهم بها، ولم يَأتِنا خَبرٌ تَقُوم به الحُجَّة بصفة تعذيبهم بها، ولا وَضع لنا عليها دليل، فنُدرِكُ به صِفةَ ذلك، فلا قول فيه غير الذي قُلنا يَصِحُّ عندنا، واللهُ أعلمُ.