| الأسئلة |
رقم : ط / ٢٠
تاريخ : ٢٣ / ٣ / ١٤٣٩ هـ
_____________________
• نص السؤال :
( العلاج بوضع العسل على السرة ) .
• الإجابة :
تنقسم الأسباب إلى قسمين: أسباب شرعية ثبت نفعها بالنص، وأسباب كونية ثبت نفعها بالتجربة المطردة ( أو المنهج العلمي ).
فإذا نظرنا في العلاج بالعسل سنجد أن نفعه ثابت بالشرع، فقد قال تعالى: { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ } .
لكن اختُلف في صفة التداوي بالعسل، فقال بعضهم إنها تكون بالشرب لقول النبي ﷺ : [ الشِّفَاءُ في ثلاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نارٍ، وأنْهَى أُمّتِي عَنِ الكَيِّ ] رواه البخاري، وقيل: هو عام بأي وسيلة كان، كالدهن أو الاكتحال أو غيره.
والأول أظهر.
فإذا خُصصت صفة معينة للتداوي بالعسل، كان ثبوت نفعها خاضعًا للتجربة ولا يعتبر مما أثبته النص، ومنه وضع العسل على السرة وما يتبع ذلك من مزاعم شفائية عجيبة.
ولكن قبل الحكم على هذه الممارسة لا بد من التقديم بما يلي:
١- ثبت بالنص أن في العسل شفاء.
٢- تخصيص صفة معينة ( غير الشرب ) للتداوي بالعسل ليس عليه دليل شرعي، ومن ذلك تخصيص السرة.
٣- التخصيص الذي لا دليل عليه من الشرع يحتاج إلى دليل من غيره لإثبات نفعه.
٤- حسب إفادة الأطباء: لا توجد أي خصيصة تشريحية لمنطقة السرة، وليست منفذًا إلى الجسد.
٥- أول من تحدث عن العسل والسرة هو: ماهر صيدم، معالج بالطب الصيني الذي يقوم جله على الفلسفة الشرقية ومسارات الطاقة، وفي الطب الصيني تعتبر السرة مجمع المسارات. ولذلك يضعون عليها الأدوية والأعشاب moxibustion.
وبناء على ما سبق فإن تخصيص منطقة السرة بوضع العسل غير ثابت بالشرع، وغير مؤثر طبيًا، ومرتبط بالخرافات والفلسفات الشرقية، فمنعه -إن لم يتعين- فهو أولى بلا شك.
والله تعالى أعلم.
_____________________
المجيب :
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الوسم المرجعي : #تطبيقات_الطاقة
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
رقم : ط / ٢٠
تاريخ : ٢٣ / ٣ / ١٤٣٩ هـ
_____________________
• نص السؤال :
( العلاج بوضع العسل على السرة ) .
• الإجابة :
تنقسم الأسباب إلى قسمين: أسباب شرعية ثبت نفعها بالنص، وأسباب كونية ثبت نفعها بالتجربة المطردة ( أو المنهج العلمي ).
فإذا نظرنا في العلاج بالعسل سنجد أن نفعه ثابت بالشرع، فقد قال تعالى: { يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ } .
لكن اختُلف في صفة التداوي بالعسل، فقال بعضهم إنها تكون بالشرب لقول النبي ﷺ : [ الشِّفَاءُ في ثلاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نارٍ، وأنْهَى أُمّتِي عَنِ الكَيِّ ] رواه البخاري، وقيل: هو عام بأي وسيلة كان، كالدهن أو الاكتحال أو غيره.
والأول أظهر.
فإذا خُصصت صفة معينة للتداوي بالعسل، كان ثبوت نفعها خاضعًا للتجربة ولا يعتبر مما أثبته النص، ومنه وضع العسل على السرة وما يتبع ذلك من مزاعم شفائية عجيبة.
ولكن قبل الحكم على هذه الممارسة لا بد من التقديم بما يلي:
١- ثبت بالنص أن في العسل شفاء.
٢- تخصيص صفة معينة ( غير الشرب ) للتداوي بالعسل ليس عليه دليل شرعي، ومن ذلك تخصيص السرة.
٣- التخصيص الذي لا دليل عليه من الشرع يحتاج إلى دليل من غيره لإثبات نفعه.
٤- حسب إفادة الأطباء: لا توجد أي خصيصة تشريحية لمنطقة السرة، وليست منفذًا إلى الجسد.
٥- أول من تحدث عن العسل والسرة هو: ماهر صيدم، معالج بالطب الصيني الذي يقوم جله على الفلسفة الشرقية ومسارات الطاقة، وفي الطب الصيني تعتبر السرة مجمع المسارات. ولذلك يضعون عليها الأدوية والأعشاب moxibustion.
وبناء على ما سبق فإن تخصيص منطقة السرة بوضع العسل غير ثابت بالشرع، وغير مؤثر طبيًا، ومرتبط بالخرافات والفلسفات الشرقية، فمنعه -إن لم يتعين- فهو أولى بلا شك.
والله تعالى أعلم.
_____________________
المجيب :
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الوسم المرجعي : #تطبيقات_الطاقة
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha