لا شك أن المرحلة الحالية تستدعى مقاييس خاصة، تغفل عن بعض ما لا يمس التوحيد لدى من عنده انحراف، من حيث أن القوم قد جمعوا لكم من كل ناحية وصوب. لكن الغاية النهاية، ليست هي النصر على بشار، وطرد الغزاة الملاحدة، بل هي إعلاء كلمة الله والتحاكم لشرعه سبحانه. لا يغيبن عن أعينكم هذا الهدف الأسمى ففيه رضاء الله الذي هو غاية المنى .. واستبدال دولة علمانية بدولة نصيرية لا معنى له ولا طعم ولا غاية. فاحذروا الشبهات أن توقعكم فيما لم تخرجوا من أجله.