شَهْرُ الفُتُوحَاتِ..
يقالُ: كلٌّ يغنِّي على لَيلاه..
فكلٌّ يهيئ نفسَه ليسوقَ لرمضانَ بما تحدِّثه بهِ نفسه..
مُبتغاهُ طيِّبٌ.. الفوزُ برِضى الرَّحمن
فمِن محبٍّ للذكرِ والقرآنِ أعدَّ الحساباتِ وهيَّئَ الأوراد..
إلى من بعينهِ فقراءٌ ومساكينٌ رتَّبَ لهم طعاماً وشراباً ونظمَ جدولاً للصدقاتِ..
إلى عشَّاقِ السُّجودِ في حالكِ اللَّيل..
إلى مولعٍ باعتكافٍ ببيتٍ للرَّحمن..
وقوائمٌ تطولُ في الخيراتِ والعباداتِ..
إلَّا أنَّ الغبطةَ لأولئكَ..
لمنْ حَظَوا بتلكَ الفريضةِ الغائبةِ في خيرِ الشُّهورِ على خيرِ الثُّغور..
أهلُ الجهادِ والقتالِ..
حماةُ الدّينِ وحرَّاسُ العقيدةِ،
المجدِّدون المعيدونَ عزَّ أهلِ الإسلام،
أولئكَ ينظرونَ لهذا الشهرِ المباركِ نظرةً ليستْ كتلكَ الأنانيَّةِ أعلاه، ولو كانتّ محمودةً..
فهمْ ربَّما لا يجدونَ متَّسعاً لعددٍ من الختماتِ لكتابِ الله أو الآلافِ من التسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ..
وربَّما يُعجِزُهم التعبُ والإرهاقُ عن إتمامِ التراويحِ وإقامةِ الليلِ يومياً..
وربَّما يؤرقهمُ التفكيرُ أحياناً لبُعدِهم عن بيوتِ الرحمنِ ولو اعتكافِ ليلةٍ من العَشرِ الأواخر..
وإنْ حالفهمُ الحظُّ أفطروا مرَّةً أو مرَّتينِ مع أهلِيهم وعيالِهم..
نَظرَتهم لهذا الشهرِ عامةٌ شاملةٌ أكثرُ من كونِها تجلبُ أجراً لهم أو تبلِّغهم مقاعداً عُليا في الجنانِ..
فهم يرومونَ كلَّ يومٍ منهُ فتحاً جديداً ونصراً على أرضٍ لم يطَؤوها..
فيُشعُّ النورُ في أرضِ الظلامِ وتُحرَّرُ الأعناقُ من يدِ الأوغادِ..
يرونَ فيه شهرَ بركةٍ لعَددهم وعدَّتهم ووقتهم وشهرَ انتكاسٍ وصغارٍ ورعبٍ لعدوِّهم..
ففيهُ نصرُ بدرَ الكبرى وكذا فتحُ مكةَ ثمَّ إلى موقعةِ عينِ جالوتَ ومعركةِ حمُّوريةَ وحارمَ وفتحِ قبرصَ ودخولِ بلادِ السندِ وفتحِ الأندلسِ والتوغُّل على أرضِ فرنسا..
وغيرها من عدادِ الفتوحاتِ الكثيرةِ في شهرِ البركاتِ..
ولا يغيبُ عن بالِهم "حاشَى وكلَّا" إخوانٌ وأخواتٌ باتوا خلفَ قضبانِ السجَّانين "برَّدَ الله هواءَهم وأصبَرَهم"
فما منْ سَهمٍ يُضربُ ولا رمحٍ يُطعنُ ولا رصاصةٍ تُرمى إلا وفي نيَّتهم فكُّ أسرِ إخوانِهم"ثبَّتهم الله وحفظَهم" وأخواتِهم "صانَ الله شرفهنَّ وكفاهنَّ شرَّ الأوغاد"
يا سَادة..
هؤلاءِ الذينَ أغبِطُهم في هذا الشهرِ المباركِ ولو كانَ أحدُهم لا يقرأُ القرآنَ إلا تعتعتةَ متكلِّفٍ...
فإنِّي على يقينٍ بعلوِّ منزلتِهم وحُسْنِها...
وما أُعِدًَّّ لهم عندَ اللهِ عظيم...
اللهم أعنَّا على الجهادِ والثباتِ والطاعةِ..
اللهم أعنَّا على الصيامِ والقيامِ وغضِّ البصرِ وحفظ اللسانِ..
كتبَ الله لكمُ "معشرَ المجاهدينَ" أجرَ الهجرةِ والجهادِ والرِّباطِ..
اللهم نصراً كنصرِ بدر..
اللهم فتحاً كفتحِ مكة..
اللهم أكرمنا بدمشقَ طاهرةً مطهرةً وكذا القدسُ وسائرُ أرضِ الإسلام..
اللهم اجْعلنا من فاتحِيها..
ربَّاهُ هذا شهرُ البركاتِ فاستَجبْ دعاءنا وعجِّل بنصرِنا..
والحمدُ لله ربِّ العالمين..
📌 كتبه الأخ:
عامر أبو محمد
يقالُ: كلٌّ يغنِّي على لَيلاه..
فكلٌّ يهيئ نفسَه ليسوقَ لرمضانَ بما تحدِّثه بهِ نفسه..
مُبتغاهُ طيِّبٌ.. الفوزُ برِضى الرَّحمن
فمِن محبٍّ للذكرِ والقرآنِ أعدَّ الحساباتِ وهيَّئَ الأوراد..
إلى من بعينهِ فقراءٌ ومساكينٌ رتَّبَ لهم طعاماً وشراباً ونظمَ جدولاً للصدقاتِ..
إلى عشَّاقِ السُّجودِ في حالكِ اللَّيل..
إلى مولعٍ باعتكافٍ ببيتٍ للرَّحمن..
وقوائمٌ تطولُ في الخيراتِ والعباداتِ..
إلَّا أنَّ الغبطةَ لأولئكَ..
لمنْ حَظَوا بتلكَ الفريضةِ الغائبةِ في خيرِ الشُّهورِ على خيرِ الثُّغور..
أهلُ الجهادِ والقتالِ..
حماةُ الدّينِ وحرَّاسُ العقيدةِ،
المجدِّدون المعيدونَ عزَّ أهلِ الإسلام،
أولئكَ ينظرونَ لهذا الشهرِ المباركِ نظرةً ليستْ كتلكَ الأنانيَّةِ أعلاه، ولو كانتّ محمودةً..
فهمْ ربَّما لا يجدونَ متَّسعاً لعددٍ من الختماتِ لكتابِ الله أو الآلافِ من التسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ..
وربَّما يُعجِزُهم التعبُ والإرهاقُ عن إتمامِ التراويحِ وإقامةِ الليلِ يومياً..
وربَّما يؤرقهمُ التفكيرُ أحياناً لبُعدِهم عن بيوتِ الرحمنِ ولو اعتكافِ ليلةٍ من العَشرِ الأواخر..
وإنْ حالفهمُ الحظُّ أفطروا مرَّةً أو مرَّتينِ مع أهلِيهم وعيالِهم..
نَظرَتهم لهذا الشهرِ عامةٌ شاملةٌ أكثرُ من كونِها تجلبُ أجراً لهم أو تبلِّغهم مقاعداً عُليا في الجنانِ..
فهم يرومونَ كلَّ يومٍ منهُ فتحاً جديداً ونصراً على أرضٍ لم يطَؤوها..
فيُشعُّ النورُ في أرضِ الظلامِ وتُحرَّرُ الأعناقُ من يدِ الأوغادِ..
يرونَ فيه شهرَ بركةٍ لعَددهم وعدَّتهم ووقتهم وشهرَ انتكاسٍ وصغارٍ ورعبٍ لعدوِّهم..
ففيهُ نصرُ بدرَ الكبرى وكذا فتحُ مكةَ ثمَّ إلى موقعةِ عينِ جالوتَ ومعركةِ حمُّوريةَ وحارمَ وفتحِ قبرصَ ودخولِ بلادِ السندِ وفتحِ الأندلسِ والتوغُّل على أرضِ فرنسا..
وغيرها من عدادِ الفتوحاتِ الكثيرةِ في شهرِ البركاتِ..
ولا يغيبُ عن بالِهم "حاشَى وكلَّا" إخوانٌ وأخواتٌ باتوا خلفَ قضبانِ السجَّانين "برَّدَ الله هواءَهم وأصبَرَهم"
فما منْ سَهمٍ يُضربُ ولا رمحٍ يُطعنُ ولا رصاصةٍ تُرمى إلا وفي نيَّتهم فكُّ أسرِ إخوانِهم"ثبَّتهم الله وحفظَهم" وأخواتِهم "صانَ الله شرفهنَّ وكفاهنَّ شرَّ الأوغاد"
يا سَادة..
هؤلاءِ الذينَ أغبِطُهم في هذا الشهرِ المباركِ ولو كانَ أحدُهم لا يقرأُ القرآنَ إلا تعتعتةَ متكلِّفٍ...
فإنِّي على يقينٍ بعلوِّ منزلتِهم وحُسْنِها...
وما أُعِدًَّّ لهم عندَ اللهِ عظيم...
اللهم أعنَّا على الجهادِ والثباتِ والطاعةِ..
اللهم أعنَّا على الصيامِ والقيامِ وغضِّ البصرِ وحفظ اللسانِ..
كتبَ الله لكمُ "معشرَ المجاهدينَ" أجرَ الهجرةِ والجهادِ والرِّباطِ..
اللهم نصراً كنصرِ بدر..
اللهم فتحاً كفتحِ مكة..
اللهم أكرمنا بدمشقَ طاهرةً مطهرةً وكذا القدسُ وسائرُ أرضِ الإسلام..
اللهم اجْعلنا من فاتحِيها..
ربَّاهُ هذا شهرُ البركاتِ فاستَجبْ دعاءنا وعجِّل بنصرِنا..
والحمدُ لله ربِّ العالمين..
📌 كتبه الأخ:
عامر أبو محمد