¹⁹²⁹

"‏لكنّك حرّكتَ إبرةَ الألم
وأعدتَ حياكةَ يأسنا جميعاً...."

لم تكن سنينَ عُمري أيّامًا تمرّ وسنواتٍ تنقضي إنّها هي خطوات بين الازدهار والانهيار والعكس، درجات سُلّم صعدتّ بعضها بمحضّ إرادتي وأرغمتُ على تسلّق بعضها الآخر من غير حولَ منّي ولا قوّة رأيتُ مِنها درجاتٌ ظننتها ستأخذني إلى القمّة فأنزلتني إلى القاع مِن جديد وأخرى لم تكن لديّ رغبة في تسلّقها قد رفعت مِن قدريَ أضعاف وفي النّهاية أنا حصيلة كلّ خطوة اتّخذتها على سلّم العُمر حابيًا كنتُ أم راكضًا وما تراهُ منّي الآن ليسَ ماكنتُ عليهِ في السّابق ماتراهُ الآن هو شخصٌ تأدّب ياختياراته وتغيّر بتدرّج المسافات بين كلّ خطوة والّتي تليها وعرف مِن الأمور ماكن يجهل صعوبة أن يتعايش معهُ يومًا ما..

نحن غرقى لم يعلن عن أسمائنا بعد...
||سيدرا.

مرحباً..
أنا مُتعب الآن.
وَ ودتُ لوّ باستطاعتي الحديث معك، ولكنَّها الأيّام..
تجعلنا قُساة كثيراً حتّى على أنفسنا.

اليوم حذفت محادثةً بيني وبين صديقي المفضل، عدد الرسائل بيننا تجاوز الـ مئتي ألف رسالة، قد يبدو أمرًا تافهًا للناس، لكن في نفسي شعرت وكأنني أقطع جزءًا من قلبي، في هذا الصندوق الإلكتروني الصغير مئات الصور التي تجمعنا، الصور التي أعجبتني وأعجبته، الأماكن التي كنا نَود زيارتها، والملابس التي نرغب في شرائها، في هذا الصندوق الصغير رسائل حزينة، هنا كان يفضفض بعد شعوره بالخذلان وهنا كنت أرسل له كلمات ممزوجة بدموع الخيبة، هنا كنا نسخر ونتنمر على الأحداث من حولنا، وهنا كنا نرسل النكات والصور المضحكة والأغاني المفضلة لكلٍ منا، مناقشات هناك إنتهت بـتبادل الشتائم، ومناقشات أخرى على فيلم أو مسلسل أو حتى مبارة كرة قدم، انتهت باتفاقٍ على ألَّا نتناقش مع بعضنا مرة أخرى، وبعد دقائق تناقشنا حول هذا القرار بـ سخرية وكأن شيئًا لم يكن، في هذا الصندوق الصغير غيرة متبادلة حين يتحدث أحدنا عن أحبائه، وهناك كان يتمرد على عائلته ويحدثني عن مشاكله العائلية لأكون أنا دور الناصح الحكيم حتى تتبدل الأدوار حين أتمرد أنا الآخر عليهم، هنا كان يحدثني عن يومه الأول في العمل ومغامراته في العمل، وهنا أرسلت لـه أنني فُصلت من عملي وأنتظره في المقهى، في هذا الصندوق الصغير مئات الخطط التي حققناها والتي لم نحققها، الأحلام التي نسعى إليها والأمنيات التي لا زالت عالقةً في السماء، هنا كنا نتحدث بعد يومٍ طويلٍ قضيناه معًا، نتحدث بنفس الشغف والحماس وكأننا لم نلتقي من الأساس، وهنا مئات المرات التي يعاتبني فيها على تأخري وتكاسلي المعتاد على ميعاد اللقاء، والكثير من الكذب والمزاح والسخرية والنميمة والتنمر والحب والدعم والمواساة، في هذا الصندوق الصغير مئات الكلمات والرسائل التي لا يفهمها إلا كلانا..

في هذا الصندوق الصغير كانت مراحل مختلفة من حياتنا، لم أكن أتخيل أن تُحذف رسائلنا وصورنا وذكرياتنا وحياتنا بهذه البساطة والقسوة، أن يُهجر هذا الصندوق حتى أبحث عنه بين صناديق الرسائل الأخرى..

لم يكن الأمر هين..
لم يكن الأمر مجرد حذف لصندوق رسائل إلكترونية..
بل كنت أقطع جزءًا من قلبي.

كل العالم بتموت مرض او موتة ربا الا بسوريا الموتة بتكون مشكلة مع وجود تخفيضات:
مرض، جوع، برد، عطش، ع ايد رفيقو، ع ايد اقاربو، ع ايد دكتور، بالسجن، بالجيش، غرق، حرق، ظلم وغيرو من الأنواع
_اذا بدك تموت بس نقي نوع وسوريا بالخدمة ❤️

أنتِ حقيقية
‏وهذا العالم
‏يُحب التزيّيف
‏تفتُنه المجاملات
‏ويُقدِس الغرابة
‏أنتِ مُلائمة
‏لتكوني في عالمٍ مُغاير
‏لا تتشابه فيه النِساء
‏في نهاية المطاف
‏أنتِ تُناسبي روحي
‏روحُكِ ملتاعه
‏وجراحُكِ تدثريها جيدًا
‏كي لا يطبطب عليها غريب
‏أنتِ لا يعنيكِ شيء
‏لأنكِ ببساطة
‏ترمين كُل شيء وراء ظهرِِك.

لأول مرة منذ اثنين وعشرين ربيعاً
قالت لي امي في صباح هذا اليوم
أن عيناكِ جميلة
لابد اني كنت احملك بعيناي
في تلك اللحظة .

" مع أوّل غيمة ماطرة
سيأخذك الحنين إلى صفحتي الشخصية
لتتفقّد آخر كتاباتي
هل لازلتُ أكتبُ لكَ؟
أم أنّ غيركَ أخذ ما بين سطور نصوصي؟

ستَعجبُ كيفَ أعترفُ حتّى الآن أنّني أذكرك في نصوصي،
لكن لعلمك عزيزي..
الجروح التي لا تلتئم بسرعة
تحفَظُ الندبة." 🖤

بعد أوّل "أحبُّك":
السّماء أصفى
وجبة الإفطار أشهى
السّهر أكثر إغراءً من النّوم
لونكَ المفضّل أجمل الألوان
الشّمس لا تشرق فقط من جهة الشّرق
وللكُرة الأرضيّة قمرٌ آخَر.
يتحوّل أنين الكمنجات إلى ضحكات
وطعمُ القهوة كطعمِ النّجوم
أسمعُ دفقات الدّمِ في عروق اليدين البارزة
أتوه عن البيتِ كثيرًا
أحبّ اسمي
وأحبّكَ أكثرَ أكثر.❤️‍🩹❤️‍🩹🦋

قَابلني و الأشواق ب عِنيه سَلم،
سَلم و خّد أيدي بأيديه .❤️

يجب أن تشك ولو لمرة واحدة في حياتك في جميع معتقداتك وآرائك السابقة.

_ ديكارت