عن ابن عباس رضي الله عنهما :
( أن رسول الله ﷺ كان يقول:
اللهم لك أسلمت وبك آمنت،
وعليك توكلت، وإليك أنبت ، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك،
لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا تموت،
والجن والإنس يموتون )
📚رواه البخاري
شرح الحديث
الدُّعاءُ هو العبادَةُ، وقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يَجتهِدُ في دُعائهِ للهِ عزَّ وجلَّ، ومِن ذلكَ: أنَّه صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ: "اللهمَّ لكَ أسلمْتُ"، مِن الإسلامِ، والمُرادُ: الاستِسلامُ والانقيادُ للهِ، "وبكَ آمنتُ"، مِنَ الإيمانِ، والمُرادُ: التَّصديقُ والإقرارُ باللهِ تعالى وبكلِّ ما أمَرَ بهِ وما نَهى عنه، "وعليكَ توكَّلتُ"، أي: جَعَلَ كلَّ ما يُهمُّه في الدُّنيا مِن تدبيرِ وفرَجِ اللهِ، وليسَ على أحدٍ مِن العبادِ، "وإليكَ أنبْتُ"، والإنابةُ هي الطَّاعةُ والرُّجوعُ للهِ في ذلٍّ وضعْفٍ، "وبكَ خاصَمتُ"، أي: خاصمتُ كلَّ مَن يُعادِي اللهَ، "اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بعزَّتِكَ- لا إلهَ إلَّا أَنتَ- أنْ تُضلَّني"، أي: أعوذُ بارتِفاع قَدرِكَ على سائرِ المَخلوقاتِ، وتفرُّدِكَ بالأُلوهيَّةِ ألَّا تَجعَلَ لأحدٍ عليَّ سَبيلاً فيكونَ سببًا في ضَلالِي، وابتِعادِي عن الطَّريقِ المُستَقيمِ، "أنتَ الحيُّ الذي لا يَموتُ"، وهذا تَنزيهٌ للهِ عزَّ وجلَّ عن المَوتِ؛ لأنَّ الموتَ صِفَةُ نقْص، وقولُه: "والجنُّ والإِنسُ يَموتونَ" تأكيدٌ منهُ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ على أنَّ صفَةَ الحياةِ للهِ عزَّ وجلَّ وحدَه، حتَّى إنَّ أرْقَى المَخلوقاتِ لازِمٌ في حقِّها الموتُ.
وفي هذا الحَديثِ: إثباتُ عدَّة صفاتٍ للهِ عزَّ وجلَّ منها: العزَّةُ، والوحدانيَّةُ، والأُلوهيَّةُ، وأنَّه الحيُّ الذي لا يَموتُ.
( أن رسول الله ﷺ كان يقول:
اللهم لك أسلمت وبك آمنت،
وعليك توكلت، وإليك أنبت ، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك،
لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا تموت،
والجن والإنس يموتون )
📚رواه البخاري
شرح الحديث
الدُّعاءُ هو العبادَةُ، وقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يَجتهِدُ في دُعائهِ للهِ عزَّ وجلَّ، ومِن ذلكَ: أنَّه صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ: "اللهمَّ لكَ أسلمْتُ"، مِن الإسلامِ، والمُرادُ: الاستِسلامُ والانقيادُ للهِ، "وبكَ آمنتُ"، مِنَ الإيمانِ، والمُرادُ: التَّصديقُ والإقرارُ باللهِ تعالى وبكلِّ ما أمَرَ بهِ وما نَهى عنه، "وعليكَ توكَّلتُ"، أي: جَعَلَ كلَّ ما يُهمُّه في الدُّنيا مِن تدبيرِ وفرَجِ اللهِ، وليسَ على أحدٍ مِن العبادِ، "وإليكَ أنبْتُ"، والإنابةُ هي الطَّاعةُ والرُّجوعُ للهِ في ذلٍّ وضعْفٍ، "وبكَ خاصَمتُ"، أي: خاصمتُ كلَّ مَن يُعادِي اللهَ، "اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بعزَّتِكَ- لا إلهَ إلَّا أَنتَ- أنْ تُضلَّني"، أي: أعوذُ بارتِفاع قَدرِكَ على سائرِ المَخلوقاتِ، وتفرُّدِكَ بالأُلوهيَّةِ ألَّا تَجعَلَ لأحدٍ عليَّ سَبيلاً فيكونَ سببًا في ضَلالِي، وابتِعادِي عن الطَّريقِ المُستَقيمِ، "أنتَ الحيُّ الذي لا يَموتُ"، وهذا تَنزيهٌ للهِ عزَّ وجلَّ عن المَوتِ؛ لأنَّ الموتَ صِفَةُ نقْص، وقولُه: "والجنُّ والإِنسُ يَموتونَ" تأكيدٌ منهُ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ على أنَّ صفَةَ الحياةِ للهِ عزَّ وجلَّ وحدَه، حتَّى إنَّ أرْقَى المَخلوقاتِ لازِمٌ في حقِّها الموتُ.
وفي هذا الحَديثِ: إثباتُ عدَّة صفاتٍ للهِ عزَّ وجلَّ منها: العزَّةُ، والوحدانيَّةُ، والأُلوهيَّةُ، وأنَّه الحيُّ الذي لا يَموتُ.