مما لا يخفى على شريف علمك أيها القارئ الكريم أن الشريعة المطهرة حثت على مكارم الأخلاق ونهت عن مساوئ الأخلاق، ومما هو معلوم أن الأخلاق إما أن تكون جبليَّة أو مكتسبة، فإن وجد العبد في نفسه أخلاق حسنة جُبِلَ عليها فليحمد الله تعالى، وإن وجد غير ذلك فليحرص على التخلص منها، والاجتهاد في اكتساب الأخلاق الحسنة ومجاهدة النفس على التحلي بها.
وهنا أذكر لكم بعض الصفات الغير حميدة -أعاذني الله وإياكم منها- مما رأيت أنها منتشرة لدى البعض، وسأذكرها مجملة -إن شاء الله-.
« الكِبر، التعالي، الاحتقار، العُجب، اللامبالاة، التذمر الكثير، العبوس -عدم أو قلة التبسم-، الجفاء، سوء الظن، الأنانية، الشماتة، السخرية والاستهزاء، القسوة والغِلظة والفظاظة، الكذب، الغيبة ».
وغير ذلك مما تكرهه النفوس، وتنفر الناس من صاحبها -نسأل الله العافية والسلامة-.
وصية : سَلْ الله تعالى الهداية للأخلاق الحسنة، واعلم -رحمني الله وإياك- أن الأخلاق الحسنة من العبادات العظيمة، وهي يسيرة لمن يسرها الله له.
وقد كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-:
" اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ".
وأفضل ما تقرأ عن الأخلاق : أن تقرأ في سيرة من كان خُلُقه القرآن، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم -.
والله الموفق
https://t.me/h_alarwan1