طفيليات العمر!
#خواطر_للشباب
اجمل ما في الحياة، مواقفها العفوية.. تلك التي تمر عليك سريعةً بسيطة، لكنها تترك اثراً عميقاً وتعلمك درساً مهما، فتنقلها الى رفِّ هام من رفوف الذاكرة: اللحظات الهامة!
احدى هذه المواقف، هي ما لاحقتني في منتصفٍ ليلٍ بارد من ليالي الشتاء فتركت اثرها علي حتى اليوم.
كنت حينها غارقاً – بما للكلمة من معنى- في كتاب درسي، محاولاً فهم عباراته و حفظ كلماته، للتهيؤ لامتحانٍ هام.
من حظي العاثر – او من حسنه- أن التلفاز كان مشتغلاً امامي على مباراة كرة قدم لدوري من الدوريات الاوروبية.. ولكنه كان يغرّد وحده ويحكي لنفسه.. اذ لم اكن مهتماً به من قريبٍ او من بعيد.
ولكن لأن القراءة مُنهكة .. والاستمرار عليها من دون توقف يجعل المُخَّ يدور في حلقات مُفرغة؛ قررتُ ان اخذ قسطاً من الراحة، فوضعت الكتاب جانباً، ونقلتُ عيني على شاشة التلفاز لأسلّي نفسي قليلاً به..
ولكن ..- وللحظ العاثر للأبناء مع ابائهم- ..فبعد ثواني محدودة فحسب خرج عليّ الوالد (حفظه الله) فوجدني في منتصف الليل اسهر على احداث مباراة كرة!
لا زالت الكلمات التي قالها لي في تلك الليلة تدور في رأسي.. اذ افادتني كثيراً في مسيرة حياتي وحتى اليوم..
نظر اليّ نظرة هادئة، ونبّهني على تأخر الوقت .. ثم قال لي:
"مُحسن! لا امنعك من ان تشاهد الكرةَ او تلعبها يوماً، فهي ليست محرمّة.. ولكن ايّاك ان يتحول ذلك يوماً الى عملٍ لديك"
#خواطر_للشباب
اجمل ما في الحياة، مواقفها العفوية.. تلك التي تمر عليك سريعةً بسيطة، لكنها تترك اثراً عميقاً وتعلمك درساً مهما، فتنقلها الى رفِّ هام من رفوف الذاكرة: اللحظات الهامة!
احدى هذه المواقف، هي ما لاحقتني في منتصفٍ ليلٍ بارد من ليالي الشتاء فتركت اثرها علي حتى اليوم.
كنت حينها غارقاً – بما للكلمة من معنى- في كتاب درسي، محاولاً فهم عباراته و حفظ كلماته، للتهيؤ لامتحانٍ هام.
من حظي العاثر – او من حسنه- أن التلفاز كان مشتغلاً امامي على مباراة كرة قدم لدوري من الدوريات الاوروبية.. ولكنه كان يغرّد وحده ويحكي لنفسه.. اذ لم اكن مهتماً به من قريبٍ او من بعيد.
ولكن لأن القراءة مُنهكة .. والاستمرار عليها من دون توقف يجعل المُخَّ يدور في حلقات مُفرغة؛ قررتُ ان اخذ قسطاً من الراحة، فوضعت الكتاب جانباً، ونقلتُ عيني على شاشة التلفاز لأسلّي نفسي قليلاً به..
ولكن ..- وللحظ العاثر للأبناء مع ابائهم- ..فبعد ثواني محدودة فحسب خرج عليّ الوالد (حفظه الله) فوجدني في منتصف الليل اسهر على احداث مباراة كرة!
لا زالت الكلمات التي قالها لي في تلك الليلة تدور في رأسي.. اذ افادتني كثيراً في مسيرة حياتي وحتى اليوم..
نظر اليّ نظرة هادئة، ونبّهني على تأخر الوقت .. ثم قال لي:
"مُحسن! لا امنعك من ان تشاهد الكرةَ او تلعبها يوماً، فهي ليست محرمّة.. ولكن ايّاك ان يتحول ذلك يوماً الى عملٍ لديك"