مفاهيم نهضوية: الشجاعة
ولا أقصد بالشجاعة تلك الصفة الفردية فقط بما لها من تطبيق محدود، بل أعني مواجهة أزمة الإرادة في الفرد والجماعة والأمّة، ففي كثير من الأحيان لا يواجه الفرد أو الأمّة أزمة معرفة؛ لأنّ الأمور واضحة، بل يواجه أزمة إرادة وأزمة شعور بالخمول اللامتناهي، إنّها أخلاقيات الهزيمة أو موت الضمير كما كان يسمّيها السيد محمد باقر الصدر، عندما تتغلغل في الأمّة تنهي أمرها إلى الأبد، فكلّ واحد يرصد مصالحه ويبني علاقاته تبعاً لها، وعندما تتشابك العلاقات يصعب عليه الفرار من قبضتها.
إنّ شجاعة الحسين وأصحابه وأهل بيته سلام الله عليهم تكمن في وجود إرادة وسط إحباط عام في الأمّة، هذا موضوع جادّ، الحديث عن خلق إرادة وسط مناخ إحباط وخمول وتكاسل عامّ شيء مهم للنهوض، وشيء ليس بسهلٍ أبداً، وهذا هو ما يقوم به المصلحون عبر التاريخ.
ألا يمكنني بهذه الثورة العظيمة أن أعيد إنتاج مفهوم الإرادة المقدّسة والحديث عن مكوّناته وكيفيات صنعه وتأثيراته ونتائجه وغير ذلك؟! بالتأكيد يمكن ولديّ الكثير من المواد التاريخية الخام في هذه الثورة التي تساعدني في توظيفها لهذا الغرض الشريف. هنا يظهر مفهوم «قلوبهم معك وسيوفهم عليك» أو مفهوم «قلوبهم معك وسيوفهم في أغمادها»، حيث تهيمن ثقافة التثبيط بلغات متعدّدة، يقولون لك: لا فائدة من العمل؟ أمّة لن يصلح أمرها؟ شعوبنا لن تستجيب؟ لن تجرّ سوى الويلات على نفسك والنقد والتجريح والهجوم والاعتداء... وعلى أبعد تقدير يتكلّم المثبّطون بلسان الحرص على الحسين عليه السلام: لا تخرج فإنّك مقتول، لا تخرج فسوف يغدر بك أهل الكوفة، لا تخرج…
الشيخ حيدر حب الله
https://goo.gl/459BSB
____
إضاءات الشيخ حب الله
واتساب
https://wa.me/966535299748
تيليجرام
https://t.me/haidarhobbollah
ولا أقصد بالشجاعة تلك الصفة الفردية فقط بما لها من تطبيق محدود، بل أعني مواجهة أزمة الإرادة في الفرد والجماعة والأمّة، ففي كثير من الأحيان لا يواجه الفرد أو الأمّة أزمة معرفة؛ لأنّ الأمور واضحة، بل يواجه أزمة إرادة وأزمة شعور بالخمول اللامتناهي، إنّها أخلاقيات الهزيمة أو موت الضمير كما كان يسمّيها السيد محمد باقر الصدر، عندما تتغلغل في الأمّة تنهي أمرها إلى الأبد، فكلّ واحد يرصد مصالحه ويبني علاقاته تبعاً لها، وعندما تتشابك العلاقات يصعب عليه الفرار من قبضتها.
إنّ شجاعة الحسين وأصحابه وأهل بيته سلام الله عليهم تكمن في وجود إرادة وسط إحباط عام في الأمّة، هذا موضوع جادّ، الحديث عن خلق إرادة وسط مناخ إحباط وخمول وتكاسل عامّ شيء مهم للنهوض، وشيء ليس بسهلٍ أبداً، وهذا هو ما يقوم به المصلحون عبر التاريخ.
ألا يمكنني بهذه الثورة العظيمة أن أعيد إنتاج مفهوم الإرادة المقدّسة والحديث عن مكوّناته وكيفيات صنعه وتأثيراته ونتائجه وغير ذلك؟! بالتأكيد يمكن ولديّ الكثير من المواد التاريخية الخام في هذه الثورة التي تساعدني في توظيفها لهذا الغرض الشريف. هنا يظهر مفهوم «قلوبهم معك وسيوفهم عليك» أو مفهوم «قلوبهم معك وسيوفهم في أغمادها»، حيث تهيمن ثقافة التثبيط بلغات متعدّدة، يقولون لك: لا فائدة من العمل؟ أمّة لن يصلح أمرها؟ شعوبنا لن تستجيب؟ لن تجرّ سوى الويلات على نفسك والنقد والتجريح والهجوم والاعتداء... وعلى أبعد تقدير يتكلّم المثبّطون بلسان الحرص على الحسين عليه السلام: لا تخرج فإنّك مقتول، لا تخرج فسوف يغدر بك أهل الكوفة، لا تخرج…
الشيخ حيدر حب الله
https://goo.gl/459BSB
____
إضاءات الشيخ حب الله
واتساب
https://wa.me/966535299748
تيليجرام
https://t.me/haidarhobbollah