لَعَمْرُكَ.. ما جفّت حروفي من السَكْبِ
ولا بُلّ شعري بَعْدُ من دمعيَ العذبِ
تركتَ غداةَ البينِ صوتاً متيّماً
ويَتّمتَ حين الفَقٍدً لحنا من الخَطْبِ
فمن ذا يواسي الدهرَ لمـّا جفوتـَهُ
ومن ذا يقودُ الرّكْبَ ياحاديَ الرّكْبِ
لقد كان صعبُ الفنّ سهلاً بوصلِكم
فصار جميلُ السّهلِ من أبغضِ الصّعبِ
فشتّـان بين القُرْبِ مِنكم لـِبُعدِكُم
وبين انفصامِ البُعدِ-عنا- من القُرْبِ
مقاماتُ موجِ البحرِ تَنعي رحيلَكم
بموّالها المكلومِ في السّاحلِ الغَربي
فهذا مقام (الرّست) يروي جهادَكم
من الصرخةِ الأولى إلى آخرِ النّحبِ
وذاك (بَيَاتُ) السّهدِ يتلوك خاشعا
تتوبُ بك الآهاتُ فيهِ من الذنبِ
وإن (صَبَاها) اليومَ يَحكيك للصِّبا
تمزّقَ من فرطِ الصّبابةِ والنّدْبِ
سلامٌ على ذكراك ما أذّن المَدى
وما ردّد الناعي مراثيكَ للشّعبِ
#هايل_عزيزي
https://t.me/hailazizi/425